ترتكز على تحقيق تنمية مجالية والاستجابة لانتظارات المواطنين كشف جمال خلوق، عامل اقليم برشيد، عن إستراتيجية اشتغاله، وأعطى المسؤول الأول في هرم الإدارة الترابية خلال فعاليات أشغال المجلس الإقليمي الخطوط العريضة لخطة عمله طيلة وجوده على رأس عمالة الإقليم. ولم يخف العامل الجديد، خلال حديثه لمناسبة ترؤسه لأول مجلس إقليمي لبرشيد منذ تعيينه أخيرا عاملا على الإقليم، كيفية اشتغاله وأسلوب عمله، مشيرا إلى اعتماده على الأقل على مقاربتين للاشتغال وتحقيق تنمية مجالية والاستجابة لانتظارات المواطنين. وشدد خلوق على ضرورة اعتماد ما أسماه، خلال حديثه مع أعضاء المجلس الإقليمي، "آلية للتخطيط، ووضع مخططات قطاعية والاشتغال على تحقيقها بناء على حاجيات السكان والجماعات الترابية، سيما النقل المدرسي لمحاربة الهدر المدرسي والطرقات لفك العزلة، وغيرها من الأولويات التي يجب الاشتغال عليها ووضع مخطط إقليمي لها. وركز المسؤول ذاته على ضرورة البحث عن آليات شراكات مع عدد من الفاعلين والمتدخلين، لتحقيق وإنجاز المخططات سالفة الذكر على أرض الواقع. ولم يفت عامل الإقليم التأكيد على إلزامية "وضع برامح ومخططات انطلاقا من الحاجيات، وبناء على معايير محددة وموضوعية من خلال دراسة مقترحات جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في مجال اختصاصها، وتقارير السلطة المحلية وملتمسات المجالس الجماعية". وجاءت عملية كشف المسؤول الترابي عن جزء من إستراتيجية عمله خلال دراسة "خفيفة" لميزانية المجلس الإقليمي، واعتبر أن "الوضع المالي للمؤسسة سالفة الذكر مقلق وغير كاف لبرمجة مشاريع تنموية وميدانية على مستوى إقليم برشيد"، والتمس من المنتخبين والفاعلين السياسيين إعطاء ما أسماه "قيمة مضافة للسكان" من خلال ما اعتبره "تدافعا سياسيا مشروعا ومحمودا بعيدا عن عرقلة مرافق لها حساسية". وجاء الكشف عن جزء من إستراتيجية عمل عامل الإقليم، بعد عدد من الزيارات الميدانية التي قام بها الى مجموعة من الجماعات الحضرية، منها برشيد عاصمة الإقليم وسيدي رحال والسوالم ، آخرها الزيارة التي قام بها خلال اليوم الثاني لعيد الأضحى للدروة والكارة التي طاف بعدد من أحيائها مشيا، وأصغى إلى عدد من المواطنين، أبناء قبيلة المذاكرة، لمعرفة حاجياتهم. وتدارس المجلس الإقليمي لبرشيد ضمن جدول أعماله عددا من النقط، من بينها الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة مع جمعية للنقل المدرسي، واتفاقية أخرى لتتمة تثنية الطريق الوطنية رقم 9 بمدخل الجماعة الترابية للدروة مع إعادة بناء سور الثكنة العسكرية وملحقاتها. سليمان الزياني (سطات)