بفوز ساحق.. عادل بيطار ينال رئاسة المجلس الوطني للموثقين

في أجواء انتخابية اتسمت بالتنافس المهني النزيه والمشاركة الواسعة لموثقي وموثقات المملكة، فاز الموثق عادل بيطار برئاسة المجلس الوطني للتوثيق، محققاً فوزا ساحقا على منافسته الوحيدة، الموثقة أمال مساندة، التي خاضت غمار الانتخابات بشعار التغيير والانفتاح على قضايا الموثقات.
وتوج بيطار بهذا المنصب بعد حملة انتخابية حظيت بتفاعل قوي داخل الجسم المهني، حيث لقي دعما من عدد من الفعاليات التوثيقية التي نوهت بخبرته الطويلة، وسجله المهني المتميز، إضافة إلى مواقفه الداعمة لاستقلالية المهنة والداعية لإصلاح الإطار التنظيمي الذي يؤطر عمل الموثقين بالمغرب.
أما المرشحة أمال مساندة، فدخلت السباق الانتخابي كصوت نسائي يمثل طموحات التمثيلية النسائية داخل المجلس الوطني، وركزت في برنامجها على قضايا التكوين المستمر، وإنصاف المرأة الموثقة، والرفع من جودة الخدمات التوثيقية وتعزيز التواصل بين الهيأة المهنية والمرتفقين.
وأكد عادل بيطار، في أول تصريح له عقب إعلان النتائج، أن أولوياته في المرحلة المقبلة تتمثل في إطلاق أوراش إصلاحية هيكلية، وإعادة الاعتبار لدور الموثق كمفصل حيوي في منظومة العدالة، وتعزيز الحماية القانونية للمهنيين، إلى جانب الانخراط الجاد في التحول الرقمي الذي يعرفه المجال.
وينتظر أن يحمل هذا الفوز دفعة قوية للمجلس الوطني للتوثيق لمواكبة التحديات الجديدة، في سياق وطني يشهد تحولات قانونية ومؤسساتية متسارعة، مع ما يتطلبه ذلك من تحديث لمهنة التوثيق، وتثبيت مكانتها كمهنة قانونية مستقلة تخدم الأمن التعاقدي والاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.