يعتزم أمازيغيون من تنسيقية حركة "تاوادا"، تنظيم مسيرة احتجاجية، الأحد المقبل، تحت شعار "باركا من سياسات التهميش والحكرة"، بعد منع الأولى من قبل قوات الأمن بالبيضاء، من المتوقع أن تنطلق من ساحة الحمام.وكشف المحتجون أن خطوتهم تأتي في سياق التعبير عن احتجاجهم لما شهدته المسيرة التي كانوا يعتزمون تنظيمها، الأحد الماضي، قبل تدخل الأمن، مؤكدين أنهم فوجئوا به يتدخل بالقوة لمنعهم من تنظيم خطوتهم التضامنية مع "ضحايا الفيضانات التي شهدتها بعض مناطق المغرب"، وأيضا من أجل تحقيق مطالب أخرى.وأوضح أعضاء الحركة في بيان لهم أنهم يعتزمون التعبير عن رفضهم لسياسة الإقصاء والتمييز واستمرار نهب أراضي وثروات الشعب والإجهاز على الحقوق والحريات، خلال المسيرة المقبلة، مؤكدين أن توالي الزيادات الصاروخية في الماء والكهرباء ومعيشة المواطنين، تشكل أيضا أهم النقط التي تدفعهم إلى الاحتجاج، وتشبثهم بالخروج إلى الشارع.وفي هذا الصدد، برر عادل أداسكو، قمع مسيرة الأمازيغ، بانزعاج السلطات من ربط المطالب الأمازيغية التقليدية بمطالب تتعلق بالدفاع عن حقوق المواطن والتضامن معه، واستنكار نهب الأراضي وثروات الشعب.وحمل أداسكو الدولة مسؤولية الخسائر في الأرواح خلال الفيضانات التي عرفتها مناطق الجنوب، مؤكدا أنها تتهاون ولا تحترم القوانين المعمول بها في مثل تلك الكوارث الطبيعية.إلى ذلك، تدخلت قوات الأمن لمنع مسيرة الأمازيغيين، في وقت سابق، الأمر الذي أسفر عن وقوع إصابات، على حد تعبير اللجنة المنظمة، في الوقت الذي أكد المحتجون أنهم تقدموا بطلب تنظيم مسيرة احتجاجية تضامنية مع ضحايا السيول إلى السلطات المحلية بالبيضاء، إلا أن هذه السلطات أشعرت الجمعيات في آخر لحظة أن المسموح به هو وقفة وليس مسيرة، إلا أنهم تشبثوا بتنظيمها.إيمان رضيف