بلاغ ناري للفصيل يحمل المسؤولية للقوات المساعدة والأمن وجمعيات تطالب بفتح تحقيق أصدر فصيل «وينرز»، المشجع للوداد الرياضي، بيانا شديد اللهجة، حول أحداث «ثلاثاء لولاد» التي اندلعت، الأحد الماضي، وخلفت جرحى ومعتقلين في صفوف مشجعي الفريق الأحمر.وجاء في البلاغ الناري «مرت الرحلة من البيضاء إلى خريبكة في أجواء عادية إلى حدود الوصول إلى دوار ثلاثاء لوﻻد، وهناك بدأت مستجدات غريبة تلوح في الأفق، فلقد استقبلتنا الساكنة المحلية، رجاﻻ ونساء وأطفاﻻ، على جنبات الطريق، بحركات تهديدية بالأيدي، مفادها نحن بانتظاركم عند عودتكم وقد أعددنا لكم ما يسوؤكم».وأضاف «وينرز» في بلاغه «بعد نهاية المباراة ومغادرتنا خريبكة، كانت هناك عدة مناوشات في إطار المعتاد، لكن الغريب أنه تم تفريقنا من طرف الأمن على دفعات، وكأنهم يودون أن تنال كل دفعة نصيبها من الاعتداء». وتابع البلاغ «وصلنا إلى ثلاثاء لوﻻد، فبدأ الهجوم. المهاجمون يحيطون بـ «الطرافيكات» من كل حدب وصوب. وكل هذه الأحداث لم تحرك فينا شعرة واحدة، ولم تؤثر فينا، ولكن ما أثر فينا هو تواطؤ القوات المساعدة مع المهاجمين، واعتداؤهم على الجماهير الودادية، إذ ساهمت بدورها في ضربنا وتكسير زجاج وسائل نقلنا .. وسط استغراب الجميع». وتابع «أما في ما يخص آخر «طرافيك»، التي نالت حصة الأسد من الاعتداء والضرر فهي التي تخص خلية «وينرز» بوركون، إذ تم توقيفها من طرف القوات المساعدة أوﻻ، وتم أخذ مفتاحها غصبا من السائق، فقاموا بضربه، وتكسير زجاج سيارته، وفتحوا الباب الخلفي، وقاموا بالاعتداء بالعصي على أعضائنا، ما تسبب في إصابة سائقها بحجر على رأسه أفقده وعيه. ثم فقد السيطرة على سيارته فتسبب ذلك في انزﻻقها بشكل مأساوي، وهذا وكل الإصابات والجروح التي أصيبوا بها لم تشفع لهم أمام هاته الوحوش، بل استمروا في ضربهم وأذيتهم، وسرقة ممتلكاتهم وهواتفهم، وقد أصيب أحد الشباب بطعنة في رأسه بسكين».وطالب البلاغ بضرورة تدخل المكتب المسير لإنقاذ المعتقلين، «لن نسامح مكتب الوداد إن تمت محاكمة إخواننا. وإن كان هذا سيعتبرونه تشويشا، فإننا نعلمهم أننا ﻻ يهمنا أي بطولة أو لقب، بقدر ما تهمنا صحة وسلامة وحرية أعضائنا .ونشعر الخلية الأمنية التي ترافق الجمهور بأننا بدونهم قادرون على الدفاع عن أنفسنا» .كما أصدرت جمعية العائلة الودادية بيانا على هامش الأحداث، مستنكرة بشدة هاته «الهجمات المدبرة والمبيتة» التي باتت «تستهدف جماهيرنا العريضة»، حسب قولها. وطالبت الجمعية السلطات المحلية من أمن ودرك ملكي وجامعة ب«فتح تحقيق شامل ومفصل في حيثيات هذا الهجوم الشنيع، وتنوير الرأي العام عن المسؤول على هاته الأعمال البلطجية التي لا تمت للرياضة بصلة، والضرب بقوة على كل من سولت له نفسه القيام بهذا العمل الإجرامي» .أحمد نعيم