غرق طفلين بأوزود

لقي طفلان حتفهما السبت والأحد الماضيين، بشلالات أوزود السياحية بإقليم أزيلال، بعدما كانا في رحلة استجمام في عطلة نهاية الأسبوع، والتي انتهت بمأتم بعدما غرق الطفلان. وعلمت "الصباح" أن الضحية الأولى لقيت حتفها بالمنتجع السياحي السبت الماضي، ويتعلق الأمر بطفل لم يتجاوز عمره 14 سنة، والذي كان يسبح في المنتجع رفقة أحد أفراد أسرته، قبل أن ينزلق إلى حوض مائي عميق، وغرق فيه. ويتحدر الضحية من منطقة ولاد امبارك، بإقليم بني ملال، وقرر زيارة المنتجع في عطلة نهاية الأسبوع، غير أن نهايته كانت مأساوية، ما استدعى حضور عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، من أجل انتشال الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات والتحقيق في ظروف وملابسات الحادث. وأما الضحية الثانية، فلقيت حتفها الأحد الماضي، بالمنتجع ذاته، إذ كان يسبح قبل أن يختفي عن الأنظار، وبعد ذلك سيكتشف أصدقاؤه أنه غرق، ما استدعى حضور السلطات الأمنية، من أجل البحث عن جثته وانتشالها والتحقيق في ملابسات الحادث. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الصباح"، فإن الضحية تلميذ بالتكوين المهني بأزيلال، ويتحدر من مركز المدينة، ويبلغ من العمر 18 سنة. ويعتبر هذا المنتجع السياحي الذي يقصده آلاف الزوار من مختلف مناطق المغرب ومن دول العالم، فضاء طبيعيا ساحرا، غير أن السلطات المنتخبة والمسؤولين الترابيين المتعاقبين على الإقليم لم يولوه الاهتمام اللازم، خاصة في ما يتعلق بالجانب الأمني وسلامة الأشخاص، الذين يرتادونه. ورغم توفر المنتجع على مجموعة من الأحواض المائية العميقة والشلالات الكبيرة، إلا أنه لا يتوفر على منقذين محترفين، متخصصين في مساعدة الغرقى، رغم أن أبناء المنطقة قادرون على تقديم هذه المهمة، علما أنهم محترفون في السباحة، ويعرفون المنتجع جيدا، ما يؤهلهم لتقديم خدمة الإنقاذ بشكل محترف. ويعاني المنتجع أيضا غياب حواجز آمنة، خاصة في رأس الشلال، إذ أن تزاحم الأشخاص في بعض الأحيان، لأخذ الصور، يمكن أن يؤدي إلى سقوطهم، كما أنه يجب منع الصعود إلى بعض المناطق، من أجل القفز نحو الماء، خاصة من قبل الغرباء عن المنطقة، الذين لا يعرفون الأماكن الخطيرة. عصام الناصيري

غرق طفلين بأوزود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سرقة عدادات كهربائية بالبيضاء

المخدرات تسقط بريطانيا بتاركيست

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات