مسرحية لفرقة «مسرح أمجاد» من تأليف محمد زيطان قدمت فرقة مسرح أمجاد، عرضا جديدا لمسرحية "فوضى ف الراس" بالجديدة بتعاون مع المديرية الإقليمية للثقافة. وتستحضر المسرحية التي ألفها الدكتور محمد زيطان، احتفاء الموروث الثقافي الأصيل والتعبير عن الارتباط بالأرض من خلال استحضار فن التبوريدة و أجواء الموسم الذي يقام في ضواحي المدن وداخل القرى والبوادي المغربية منذ القديم، والذي يجمع بين خطاب نضالي حماسي وآخر عاطفي رومانسي. وتدور أحداث "فوضى ف الراس" في فضاء احتفالي أصيل، لتنقلب إلى صورة عامة عن الإنسان في تناقضاته وانكساراته وأحلامه. من خلال حكاية "العساس" الذي يبحث عن هويته الحقيقية في خضم حركية وصخب الموسم، نرى تناقض شخصيته بين هويته كابن شيخ القبيلة وعشيق الزاهية، و"الكابران الوردي" الجندي المقاتل ضمن صفوف الفرنسيين في حرب لاندو شين. وتُقدم المسرحية شخصيات أخرى مثيرة للاهتمام، مثل "الجيلالي" الجشع الذي يستغل سذاجة العساس، والشيخة "كاميليا" التي لا تزال تحلم بشاب وسيم يرتضيها زوجة بعدما تزوجت أربع مرات و تقدم بها العمر، و ابنة كاميليا / الزاهية بقناعها المزدوج، والتي لكثرة ولعها بالعساس الساذج تنصب له شركا فريدا لتوقعه في غرامها بكل براعة. من جهته، أكد الفنان هشام عطواشي رئيس الفرقة أنه لطالما كان المسرح هو درجة السلم الأولى نحو المعرفة، منه بدأ الإنسان بأول سؤاله، من أنا ؟ أين الحقيقة؟ لذا كان أول منصة لمعرفة الحقائق الوجودية إلا أن الخيال كان هو وثيقة الايمان الأولي، ومنها انطلقت نوابغ العلم عن طريق الفلاسفة الأوائل. وأضاف عطواشي أن الذين بدؤوا في استلهاماتهم الفكرية انطلقوا من الروايات المسرحية . أحمد سكاب (الجديدة)