13 في المائة قالوا إنهم مشتركون في المنصات الرقمية معظمهم شباب وحضريون في وقت اجتاحت فيه منصات التلفزيون الرقمي دول العالم الأول، مازال المغاربة متشبثين بالتلفزيون التقليدي، إذ أن 13 في المائة فقط يتوفرون على اشتراك على هذه المنصات، أو لديهم ولوج لها. وحسب نتائج بحث أجرته مؤسسة "سونيرجيا" بشراكة مع يومية "ليكونوميست"، فإن 13 في المائة فقط من المستجوبين صرحوا بأن لديهم اشتراكا أو ولوجا لمنصات "نتفليكس" أو "ديزني" أو "شاهد" أو غيرها من المنصات الرقمية. ولا يتوفر ما نسبته 87 في المائة من المغاربة المستجوبين على اشتراكات أو ولوج في هذه المنصات الرقمية، ما يظهر وفاء للتلفزيون التقليدي، وضعفا للقدرة الشرائية، ناهيك عن عدم توفر جميع الأسر على أجهزة تعمل عليها تلك المنصات، وعدم استعمال الأنترنت من قبل بعض الفئات. ويعتبر الشباب أكثر الفئات المتصلة بمنصات التلفزيون الرقمي، الذي يبث أفلاما ومسلسلات من جنسيات مختلفة، وتطغى عليه الإنتاجات الأمريكية، بنسبة تصل إلى 19 في المائة، بالنسبة إلى الفئة ما بين 18 سنة و24، و18 في المائة بالنسبة إلى الفئة ما بين 25 سنة و34. ويعتبر سكان المجال الحضري أكثر اشتراكا في منصات التلفزيون الرقمي، بنسبة تصل إلى 19 في المائة، مقابل 3 في المائة في المجال القروي، كما أن الأشخاص المنتمين إلى الفئة "أ" و"ب" من الفئات السوسيومهنية، صرحوا بأنهم مشتركون بنسبة بلغت 36 في المائة. وطرح معدو الدراسة سؤالا على المستجوبين، يتعلق بمدى مساهمة هذه المنصات في نقصان عدد خرجاتهم للسينما والمسرح، وكانت النتيجة أن 52 في المائة أجابوا بنعم، و23 في المائة قالوا إنهم لا يزالون يرتادون تلك الفضاءات، مقابل 25 في المائة قالت إنها لا تقوم بهذا النوع من الخرجات في الأصل. ويعتبر الرجال الأكثر تأثرا بعدم الخروج نتيجة المنصات بنسبة 55 في المائة، مقارنة بـ 50 في المائة عند النساء، وينطبق الأمر نفسه على الفئات الشابة، خاصة التي يتراوح عمرها ما بين 18 سنة و34، بنسبة 56 في المائة. وأما على المستوى المجالي فيعتبر سكان الوسط أكثر السكان الذين تراجعت خرجاتهم بسبب المنصات، بنسبة 63 في المائة، مقارنة بسكان الشمال والشرق (50 في المائة)، وسكان الجنوب (23 في المائة). عصام الناصيري