الإصلاح والتوحيد تخرق حظر الصيد في مستنقع وادي الشراط

في الوقت الذي تحذر فيه قيادات العدالة والتنمية من مغبة «ترويج التخيلات» حول وفاة عبد الله بها، على حد تعبير وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، أبت قيادات الذراع الدعوي لحزب رئيس الحكومة حركة الإصلاح والتوحيد إلا أن تبدأ موسم الصيد في مستنقع وادي الشراط، وتستثمر مكر الصدف التـــــي أرادت أن تكون وفاة وزير الدولة أسابيع قليلة بعد رحيل القيادي الاتحادي أحمد الزايدي من المكان نفسه، في محيط أحد جسور ابن سليمان. ولم يتردد رئيس حركة الإصلاح والتوحيد، عبد الرحيم الشيخي، وهو يرثي بها في إقحام الملك وسط «تخيلات» حرب مزعومة على حكومة بنكيران، عندما أصر أول أمس (الثلاثاء) على تذكير المشيعين بكلام نسبه إلى الراحل يقول فيه إن الذين يريدون الإصلاح في هذا البلد لا يريدون الملكية وإن الذين يريدون الملكية يرفضون الإصلاح. وبنبرة المواجهة نفسها تكلم بن حماد النائب الأول لحركة التوحيد والإصلاح خلال حفل التأبين، الذي ترأسه رئيس المجلس الوطني لـ «بيجيدي» سعد الدين العثماني٬ وقرأ فيه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي رسالة التعزية الملكية، إذ أكد أن مسار الإصلاح الذي رسمه الراحل سيستمر، لأن «للرجل ورثة كثرا من محبيه وتلامذته وأبناء الحركة وأعضاء العمل الإسلامي والمنخرطين في مسار الإصلاح». كما اعتبرت الحركة في موقعها الرسمي «أن برحيل بها المفاجئ، يكون المغرب قد خسر واحدا من رجاله وأبنائه المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل خدمة الوطن»، واصفة موته بالخسارة الكبيرة للحركة الإسلامية وعموم الساحة السياسية والحزبية التي تفقد بدورها عنوانا من عناوين الصدق والنبل في الممارسة السياسية، وأحد رموز المشروع الإصلاحي بالمغرب، بعدما ساقته الأقدار الإلهية إلى النقطة التي كتب له فيها أن تفيض روحه إلى السماء.. ، والتي جاءها متفقدا لمكان غرق القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي قبل أسابيع، قصد التدبر والتفكر.وذكرت الحركة في رثائها للوزير الراحل بأثره الكبير في مسار مراجعات مشروعها الرسالي الإصلاحي، انطلاقا من تكوينه وتجربته الطويلة في العمل الإسلامي رفقة زمرة من القيادات والأسماء الأخرى، إذ «أسهم في إبداع خيار الإصلاح في ظل الاستقرار الذي أبدعته التوحيد والإصلاح وشركاؤها في غمرة ثورات الربيع العربي التي هزت المنطقة»، موضحة أن وفاء عبد الله بها لرسالة ومشروع التوحيد والإصلاح الذي يعد من أبرز رموزه وقادته، ظل موصولا ، إذ «رغم تقلده منصب وزير الدولة في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، استمر الرجل في اشتغاله داخل الحركة وهياكلها، عضوا لمكتبها التنفيذي، حاضرا وفاعلا في مختلف المحطات بفكره ، ونظره البعيد، وتفانيه المنقطع النظير في العمل والإصلاح وخدمة الإسلام والمسلمين عامة، ووطنه بصفة خاصة».ولم يغيب إخوان بنكيران منطق المواجهة في خطابهم، كما فعل عبد الصمد السكال، رئيس قسم التنظيم والتواصل الداخلي بحزب رئيس الحكومة، قبل أيام، عندما شدد على أن حكومة العدالة والتنمية رفضت من قبل «العفاريت والتماسيح»، وبدأت الحرب ضدها حتى قبل تعيين وزراء الحكومة، وهو ما يفسر في نظره «الطريقة الشرسة التي تواجه بها تجربة الانتقال الديمقراطي التي يقودها الحزب».كما شدد القيادي في العدالة والتنمية، على أن الحزب يتوفر على آليات تنظيمية قوية ساعدته في معركة مواجهة أعداء الإصلاح خلافا لحكومة التناوب التوافقي التي فضلت الصمت.ياسين قُطيب

الإصلاح والتوحيد تخرق حظر الصيد في مستنقع وادي الشراط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمان يوقع مذكرة تفاهم حول حقوق الإنسان

الحيطي: لست وزيرة لجمع الأزبال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات