اتهام قائد بقتل بائع متجول

لقي بائع متجول ببرشيد، عصر أول أمس (الخميس)، مصرعه قرب قيسارية، أثناء حملة قادتها السلطة المحلية لتحرير أزقة وشوارع المدينة وأسواقها من الباعة العشوائيين للخضر والفواكه والسمك والخبز، وهي الحملة التي انطلقت منذ ثلاثة شهور ومازالت مستمرة بتعليمات صارمة من الجهات الإقليمية المسؤولة. ولم تتأكد بعد العلاقة بين تدخل قائد المقاطعة الثانية وأعوانه، وبين وفاة الشاب (ر.د-28 سنة، متزوج حديثا وزوجته حامل) المتحدر من حي كاسطوس، «الذي يعاني مرضا مزمنا في القلب أجرى بسببه عملية جراحية قبل شهور»، حسب تصريح أدلى به طبيب بالمستشفى الإقليمي الرازي لـ«الصباح».ولقي البائع المتجول المتخصص في بيع الخضر والفواكه، مصرعه مباشرة بعد فراره خلال عملية مطاردة بمحيط مسجد. واعتقد زملاؤه أن الأمر يتعلق بحالة إغماء، بسبب الجهد البدني الكبير الذي قام به، قبل أن تتأكد عناصر الوقاية المدنية التي وصلت إلى المكان أن الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة، حيث جرى نقله إلى مستشفى الرازي. وسادت حالة من الفوضى المؤسسة الصحية، منذ ذيوع خبر الوفاة، حيث حج عدد كبير من أفراد عائلة الضحية وأقاربه وأصدقائه وجيرانه الذين تجمهروا في الساحة المقابلة لمصلحة المستعجلات، وسط حضور أمني مكثف لمنع أي أعمال تخريب واعتداء على الطاقم الطبي، في وقت فتحت عناصر الشرطة بحثا في الموضوع بأمر من النيابة العامة، وجرى الاستماع مساء اليوم نفسه إلى عدد من الشهود بمقر الكوميسارية. تعالت أصوات الصراخ والنحيب وسط المستشفى، إذ سمع عدد من أقارب الشاب يتهمون قائد المقاطعة الثانية بالاعتداء على قريبهم حد الموت، ما نفته مصادر أخرى استمعت إليها «الصباح»، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمطاردة اعتيادية قام بها رجل السلطة وأعوانه لبعض الباعة المتجولين، صادفت وجود الضحية الذي يعاني مرضا في القلب.وفور توصلها بالخبر، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي لمعرفة العلاقة بين وفاة الشاب (ر.د-) وتدخل قائد المنطقة رفقة أعوانه لتحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين.وتواصلت الاحتجاجات إلى ساعات متأخرة من الليل، بحضور مسؤولين أمنيين كبار ومندوب وزارة الصحة ببرشيد، قبل أن ينتظم أقارب الشاب في مسيرة في تجاه مقر الكوميسارية، بعد أن سمح لثلاثة أفراد من أسرته بمعاينة الجثة بمصلحة حفظ الأموات. ولاستكمال البحث القضائي، أمرت النيابة العامة بنقل الجثة، صباح أمس (الجمعة)، إلى مصلحة الطب الشرعي بحي الرحمة بالدار البيضاء، لإجراء تشريح طبي ثلاثي عليها، في وقت أكد طبيب بالمستشفى أن الأخيرة لا تحمل أي آثار لكدمات أو تعذيب، بينما تظهر واضحة آثار عملية جراحية على صدره.وواصلت عناصر الشرطة بحثها في الموضوع، واستمعت إلى شاهدين وأخ الضحية، في انتظار ما تسفر عنه نتائج التشريح الطبي.سليمان الزياني (سطات)

اتهام قائد بقتل بائع متجول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمن البيضاء يحشد شهود الإثبات ضد الحيا

عصابة نفذت جرائم بسيارات أجرة مسروقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات