شهادات طبية موقعة على بياض بابن سينا

أحالت الفرقة الجنائية السابعة بالمنطقة الأمنية الثانية بالرباط، صباح أول أمس (الاثنين)، على وكيل الملك، ملفا جديدا يتعلق بالاتجار في الشهادات الطبية الموقعة على بياض، بعدما أوقفت، نهاية الأسبوع الماضي، ممرضا بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، رفقة نساخ وأحيلا في حالة اعتقال على النيابة العامة. وحجزت الفرقة الجنائية أختاما وشهادات موقعة باسم طبيب بالمستشفى ذاته، كانت جاهزة للبيع إلى الراغبين في الإدلاء بها في ملفات حوادث السير والشغل المعروضة على القضاء.وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن حادثة سير بالرباط، فضحت الشبكة الجديدة المختصة في الاتجار بالشهادات الطبية المزورة التي يتم تضمينها في محاضر الشرطة القضائية والشكايات الموجهة إلى النيابة العامة، إذ توجهت مواطنة ارتكبت حادثة سير إلى مستشفى بن سينا، وحصلت على شهادة طبية من الوسيط الموقوف رفقة الممرض تثبت مدة عجزها البدني في 28 يوما مقابل مبلغ مالي، وبعد مرور أسابيع توجهت من جديد إلى مكتب الطبيب الموقع على الشهادة بالمركز الاستشفائي الجامعي، وطلبت منه تمديد مدة العجز البدني.والمثير في الملف أن الطبيب اكتشف استعمال أختامه الرسمية في التوقيع على الشهادة الطبية دون علمه، وأشعر عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية بالعرفان، ومسؤولا أمنيا بالمجموعة السابعة للأبحاث التابعة للشرطة القضائية بمنطقة أمن حسان أكدال، بالواقعة، التي استمعت إلى المرأة المذكورة في محضر رسمي، أقرت فيه بأوصاف الوسيط المكلف بنسخ الوثائق داخل المركز الاستشفائي الجامعي، كما أقرت بدور الممرض في حصولها على الشهادة المزورة. في سياق متصل، أمرت النيابة العامة بابتدائية الرباط عناصر الشرطة القضائية بالتوجه إلى المركز الاستشفائي الجامعي المذكور، وأوقفت الوسيط المشهور بـ"نجيب"، كما أوقفت الممرض، وباشرت عمليات تفتيش داخل سيارتيهما، كما انتقلت إلى منزليهما، وحجزت شهادات طبية مزورة وأختاما خاصة بالطبيب.وحسب المعلومات التي استقتها "الصباح" من مصدرها، استمعت الضابطة القضائية إلى الطبيب، فأقر بعدم علمه باستعمال خاتمه من قبل الوسيط، مشيرا أنه يتوفر على تصريح بضياع أختامه، ولم تقرر النيابة العامة متابعته، بعدما تكونت لديها القناعة أن الوسيط هو العقل المدبر للتزوير والحصول على الأختام المستعملة والشهادات الموقعة على بياض.ووفقا للمصدر ذاته، اكتشفت التحريات أن مجموعة من المحاضر المحالة على المحاكم المختصة بالدائرة القضائية للرباط، تضمنت شهادات طبية وهمية موقعة باسم الطبيب، واستعان بها المتقاضون في الملفات المعروضة على القضاء، كما استدرجت الضابطة القضائية وسيطا آخر يتوفر على سوابق قضائية في المجال ذاته يلقب "باحسينة" واستمعت إلى أقواله، بعدما أشعرته أن الطبيب ذكره على لسانه أثناء التحقيق. ولم يمر على خروج الوسيط من السجن سوى أسابيع، بعد قضائه السنة الجارية عقوبة حبسية مدتها ستة أشهر، بعدما ضبط بمرآب بمستشفى ابن سينا وهو في حالة تلبس بمنح تلميذة شهادة طبية مزورة.والمثير في الفضيحة الجديدة أن الوسيط الذي اعتقل رفقة الممرض نهاية الأسبوع الماضي، له سابقة قضائية في الاتجار بالشهادات الطبية المزورة، إذ سبق أن نصبت له عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتمارة كمينا بمحيط المركز الاستشفائي الجامعي المذكور بالرباط، وأوقفته في حالة تلبس بتسلم مبلغ مالي قيمته 700 درهم من أحد الأشخاص، وضبطت بحوزته شهادات طبية موقعة على بياض تحمل اسم طبيب جراح.وعلمت "الصباح" أن الممرض حمل المسؤولية إلى الوسيط في الاتجار بالشهادات الطبية الموقعة على بياض، وقررت النيابة العامة متابعته في حالة سراح مؤقت، بينما أمرت بإيداع الوسيط السجن المحلي بسلا، وحددت المحكمة غدا (الخميس) للبت في الملف. عبد الحليم لعريبي

شهادات طبية موقعة على بياض بابن سينا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مروحيات الدرك تعجز عن إغاثة منكوبين

وسيط المملكة: الطرق السيارة تتجنب أراضي الأعيان

مقالات ذات صلة