رغم الرسوم المرتفعة التي يفرضها الاتحاد الأوربي على القادمين من المغرب إلى إحدى دوله، فإنه يتجه إلى اعتماد زيادة في هذه الرسوم تقدر بـ 12.5 في المائة. ومن المرتقب أن تصادق المفوضية الأوربية في الأيام المقبلة، على مسودة إصلاح، تقضي برفع رسوم تأشيرة "شينغن" إلى 972 درهما بالنسبة إلى البالغين، و486 درهما بالنسبة إلى القاصرين. وجاءت هذه التعديلات في مشروع إصلاح جديد أحيل على مفوضية الاتحاد الأوربي، يقضي بالرفع من رسوم التكاليف غير القابلة للاسترداد قصد الحصول على "الفيزا"، إذ ستنتقل من 864 درهما إلى 972 درهما للبالغين، ومن 432 درهما إلى 486 درهما للقاصرين. وعزا مشروع الإصلاح تلك الزيادات إلى مستويات التضخم، وتطور رواتب الموظفين داخل الاتحاد، وهو ما سيزيد من كلفة الحصول على التأشيرة بالنسبة إلى القادمين من خارج الاتحاد، ومن بينهم المغاربة، الذين يعتبرون من أكثر الشعوب طلبا لهذه التأشيرة، بحكم القرب الجغرافي، والمصالح المشتركة والعلاقات الإنسانية، إذ أن كثيرين يزورون أسرهم أو يقومون بالسياحة أو يسافرون من أجل العلاج وغيرها من الأغراض. وشهدت السنتان الأخيرتان شدا وجذبا بين المغرب ودول الاتحاد في ما يتعلق بالحصول على تأشيرة الدخول، خاصة مع فرنسا، التي استعملت ورقة التأشيرة في أزمتها الدبلوماسية مع المغرب، التي ما تزال مستمرة إلى حدود الساعة، رغم تراجع فرنسا عن تقليص حجم التأشيرات للمغاربة. عصام الناصيري
