فتحي: قانون المدرب فاشل

مدرب شباب مريرت قال إن تحديد الأعمار بالهواة تسبب في عطالة اللاعبين أكد محمد فتحي، مدرب شباب مريرت لكرة القدم، أن هدفه هذا الموسم إنقاذ الفريق من النزول، وتكوين فريق تنافسي للموسم المقبل، وهيكلة الفئات الصغرى. وأضاف فتحي، في حوار مع «الصباح»، أن قانون تحديد أعمار اللاعبين أثر بشكل سلبي على بطولة الهواة، ما انعكس سلبا على المردود التقني والتكتيكي للبطولة. وأوضح أن قانون المدرب يحتاج لتعديل، كي نتجنب عطالة المدربين المغاربة. في ما يلي نص الحوار: كيف وجدت حصيلة الفريق بعد التحاقك به؟ حصيلة كارثية. وجدت الفريق بدون انتصار في ست مباريات، بعدما التحقت به، وفي رصيده نقطة واحدة، ولم يسجل أي هدف، وبعد تحليل المعطيات، وجدت أن المشكل في المنع من الانتدابات بسبب مستحقات اللاعبين العالقة في ذمة الفريق، ولجنة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي منعت الفريق من التعاقدات، وكان الفريق مهددا باعتذار عام، لولا تدخل غرفة النزاعات، بعد مطالبة المكتب المديري بمراجعة الملفات، وسمحت للفريق بالقيام بالانتدابات بداية الموسم، قبل أسبوع من انطلاق البطولة. إذن الفريق حقق إنجازا مع بداية الموسم... بطبيعة الحال، هذا أهم إنجاز يحسب للمكتب المديري، الذي أنقذ الفريق من اعتذار عام، وحاول ترميم الفريق بلاعبين من العصب الجهوية في الأسبوع الأخير قبل انطلاق البطولة، وكان جميع اللاعبين قد التحقوا بأنديتهم، وقاموا بتداريب واستعدادات. كيف تم التحاقك بشباب مريرت؟ تلقيت اتصالا من مسؤولي شباب مريرت بعد الدورة السادسة من البطولة، من أجل الإشراف على الفريق، بعقد يمتد إلى نهاية الموسم قابل للتجديد، رحبت بالعرض وقبلت التحدي، ولم تستغرق المفاوضات كثيرا، وباشرنا عملنا على أرضية الميدان، رفقة أعضاء الطاقم التقني. هل غامرت بالتعاقد مع مريرت؟ كان تحديا وليس مغامرة. أعتقد أن الانطلاقة كما ذكرت كانت كارثية، والظروف غير مواتية، لكن بحكم خبرتي في أقسام الهواة، وقفنا على مكامن الخلل، وتلقيت وعودا من الرئيس بتصحيح الأوضاع داخل الفريق، واشتغلت على العاملين النفسي والبدني، لأن أغلب اللاعبين كانوا يتدربون الأربعاء والخميس فقط، وهذا أثر على الجانب البدني، وبدأنا في العمل، وقدمنا مباريات في المستوى، وتمكنا من الفوز على شباب البيضاء وقدمنا مباراة جيدة أمام التكوين المهني المحتل للرتبة الأولى، وحققنا انتصارا على تازة، وتعادلنا مع نهضة الكارة وفتح ويسلان، واعتذر الفريق عن مواجهة الدرويش، بسبب الازمة المالية. هل تأثرتم بقرار المنع؟ بطبيعة الحال، ففي بداية الموسم كاد الفريق يقدم اعتذارا عاما، لولا تدخل غرفة النزاعات التي سمحت للفريق بالقيام بانتدابات، لكن نحن الآن ممنوعون من الانتدابات، ونشتغل على توفير مستحقات اللاعبين العالقة في ذمة الفريق، واستطاع المكتب المديري بقيادة الرئيس توفير رواتب شهرين ومنح الفوز والأمور تتحسن، وسنحقق الهدف نهاية الموسم. ما هو هدفكم مع الفريق؟ رغم أنني لم أتعاقد مع الفريق منذ بداية الموسم، إلا أن هدفي هو تفادي النزول، وبناء فريق تنافسي، وهيكلة الفريق لأن شباب مريرت لا يتوفر على الفئات الصغرى، وفي ظل قانون السن الخاص بالهواة أصبح ضروريا أن تكون للفريق الفئات السنية، من أجل تعزيز صفوف الفريق الأول. ما سر تألق الفريق رغم تلك الإكراهات؟ التجربة والخبرة في الهواة، كما اشتغلنا على الجانب النفسي لأنه مهم للاعبين، بالإضافة إلى تحسين وضعيتهم، وتمكنا رفقة المكتب المديري بقيادة الرئيس من توفير مستحقات اللاعبين، لتحفيزهم وتحقيق نتائج إيجابية وتجاوز كل الإكراهات. كيف مرت استعدادات الفريق؟ في ظروف جيدة، أجرينا حصصنا التدريبية بشكل يومي، وحاليا يتدرب اللاعبون ويجتهدون كثيرا، وجميع المتطلبات متوفرة، كما أن أجواء الاشتغال داخل شباب مريرت جعلتني أعمل بنوع من الحرية والتركيز على تطوير مستوى الفريق، ما انعكس إيجابا على مردودية اللاعبين وأدائهم داخل الملعب. وننتظر 70 مليون سنتيم من الجماعة و30 مليونا منحة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مما سيساعدنا على تجاوز بعض الإكراهات. كيف تتوقع مرحلة الإياب؟ صعبة جدا ومغايرة، كل الفرق ستلعب جميع أوراقها لتفادي النزول، خصوصا أن عدد النقاط متقارب. الفريق الأكثر استعدادا من الناحية التقنية والبدنية والمادية، هو الذي سيحقق الهدف. سنعمل على تفادي مناطق الخطر، وإنقاذ الفريق، خاصة أننا مع النسمة السطاتية ونهضة الكارة متقاربان، ويمكننا الهروب من أسفل الترتيب بالنتائج الإيجابية. كيف تقيم مستوى بطولة الهواة؟ مستوى جيد على العموم، لكن قانون تحديد أعمار اللاعبين حرم الأندية من لاعبين أصحاب الخبرة والتجربة، الذين يساعدون المدرب في تأطير وتكوين باقي اللاعبين الشباب داخل الميدان وخارجه، كما أن هناك إكراهات مادية تعانيها أغلب الأندية بالهواة، وهناك ضعف في الفئات الصغرى، لذا أصبحت بطولة الهواة ضعيفة من ناحية المردود التقني والفني، إذ تحولت بطولة القسمين الاول والثاني هواة، الى ما يشبه منافسات فرق الأمل، كما أن قرار تحديد الأعمار رفع من عدد اللاعبين المعطلين. كيف رأيت حصيلة المنتخب الوطني في كوت ديفوار؟ المدرب وليد الركراكي اجتهد وقدم مباريات جيدة، لكن أسلوبه في مونديال قطر أمام المنتخبات الأوربية، لا يصلح أمام المنتخبات الإفريقية، كما أن جميع المنتخبات الإفريقية كانت تعد العدة أثناء مواجهة المنتخب الوطني. هناك أخطاء ارتكبها الركراكي، سيستفيد منها في المباريات المقبلة، كما أنه يمتلك إرادة لتحقيق الألقاب والنتائج الإيجابية مع المنتخب. اعتقد أنه مطالب بتنويع أساليب اللعب. ماذا عن إنجاز عموتة مع الأردن باعتباره إطارا وطنيا؟ الحسين عموتة مدرب وفي لنهجه التقني والتكتيكي. الأسلوب نفسه اعتمده مع الفتح والوداد والمنتخب المحلي، وفاز بالعديد من الألقاب. الكرة الحديثة والتاريخ يذكران الألقاب والنتائج الإيجابية، ولا تهم الطريقة. ومن الأمور التي تساعد عموتة الصرامة وتركيزه على العمل، ولا يدخل في تفاعل مع الجماهير والمنافسين أو وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه من نقاط قوته. ما تعليقك على ماندوزا وطريق تدبيره لودادية المدربين؟ كل الاحترام والتقدير لهذا الرجل، لكن باعتباره مسؤولا عن ودادية المدربين، فهناك العديد من المؤاخذات، فمنذ سنوات لم تعقد المديرية جموعها العامة، بالإضافة إلى ضرورة إحداث فروع داخل كل عصبة، وألا تكون هناك تعيينات، وللأسف أغلب المعينين من الإدارة التقنية الوطنية، ويشتغلون في الوقت نفسه ممثلين عن الودادية. نحتاج انتخابات ديمقراطية في العصب الجهوية، لإيصال صوت المدربين، كما نحتاج لمراجعة قانون المدرب. هل تقصد أن قانون المدرب غير صالح؟ قانون فاشل، فمنذ صدوره في 2013، لم نستفد منه. هناك مجموعة من المدربين يدربون فرقا من المدرجات، وتم تطبيقه على مدربي الهواة في 2019، رغم أنه جاء في محاولة للدفاع عن مصالح المدرب، لكن العكس هو الذي حصل، إذا كان يبحث عن الحد من إقالات المدربين، فإن النتائج هي التي تتحكم في بقاء المدرب، وهناك أندية يقودها أربعة مدربين في الموسم، كما ساعدت هذه الدورية على ظهور ظاهرة التحايل على قانون المدرب، على غرار مجموعة من المدربين الذين يدربون من المدرجات، ويسجلون أنفسهم مشرفين عامين، رغم أنهم في الأصل كانوا مدربين يشرفون على كل الأمور التقنية والتكتيكية واختيارات اللاعبين، مما يطرح مجموعة علامات الاستفهام، حول جدوى قانون المدرب الجديد، أمام مثل هذه الثغرات التي تستفيد منها الأندية، كما ساهم القانون في عطالة المدربين المغاربة في فتح الباب لمدربين بمستوى عاد، من دول أجنبية للتدريب في المغرب. أجرى الحوار: عبد الجليل شاهي (أكادير) في سطور الاسم الكامل: محمد فتحي تاريخ ومكان الميلاد: 1968 بالبيضاء متزوج وأب لحاتم وفاطمة الزهراء وحسام لاعب سابق للرجاء الرياضي الفرق التي دربها: فتح إنزكان ورجاء أكادير وشباب هوارة واتحاد أيت ملول ووفاء الدروة وحسنية ابن سليمان والاتحاد الرياضي لأزيلال حقق الصعود مع شباب هوارة إلى القسم الثاني النخبة حقق الصعود مع اتحاد أيت ملول إلى القسم الثاني النخبة حقق الصعود مع الاتحاد الرياضي لأزيلال إلى القسم الأول هواة حاصل على شهادة التدريب "باء" من الجامعة الملكية لكرة القدم والكنفدرالية الإفريقية حاصل على دبلوم درجة التدريب الثالثة بألمانيا

فتحي: قانون المدرب فاشل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تلاعبات‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬شراكة

درب السلطـان... إمبراطوريـة "الفراشـة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات