مؤتمر”البام” يبيح “التعدد”

صيغة قيادة جديدة تنهي زمن الأمانة العامة وتعوضها بالتدبير الجماعي انتهى مؤتمر الأصالة والمعاصرة المنعقد، أول أمس (السبت) ببوزنيقة، بإبداع صيغة جديدة للأمانة العامة، بانتخاب أعضاء قيادة عامة جماعية للحزب، بعد إجراء تعديلات على النظام الأساسي ضمن إطار فعاليات المؤتمر الخامس. وتضم الأمانة العامة فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني المنتهية ولايته، ومحمد مهدي بنسعيد، عضو المكتب السياسي، وصلاح الدين أبو الغالي، البرلماني عن دائرة مديونة بالبيضاء. وصفة التشبيب والمناصفة بداية انسحاب الجيل الأول من معترك الأصالة والمعاصرة تعرض الحزب لشبح التصدع مر "البام" من زمن الأمين العام إلى مرحلة القيادة العامة الجماعية، المكونة من فاطمة الزهراء المنصوري التي تتقلد منصب رئيسة مجلس جماعة مراكش، وهي أيضا وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في الحكومة الحالية، ومحمد مهدي بنسعيد الذي يشغل منصب عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وكان قد فاز، عقب الانتخابات التشريعية التي نظمت في 8 شتنبر 2021، بمقعد نائب برلماني عن دائرة "الرباط – المحيط"، وهو وزير الشباب والثقافة والتواصل في الحكومة الحالية، إضافة إلى صلاح الدين أبو الغالي، المنسق الجهوي لـ "الجرار" بجهة البيضاء- سطات وعضو المكتب السياسي للحزب، ورئيس جماعة مديونة، بالإضافة إلى منصبه نائبا برلمانيا عن دائرة مديونة. ومن جهته، أعلن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المنتهية ولايته، الجمعة الماضي، في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الخامس للحزب، عدم نيته الترشح لولاية ثانية، وعرفت المحطة التنظيمية انتخاب نجوى كوكوس رئيسة للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، خلفا للمنصوري. وأكدت المنصوري بعد أن أصبحت المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إن المؤتمر الخامس يعد محطة تنظيمية مهمة كانت منتظرة وناجحة. مؤكدة في تصريح للصحافة، عقب انتخاب أعضاء القيادة الجماعية للأمانة العامة، عدم وجود أي أزمة داخل صفوف الحزب، بل على العكس من ذلك، فإن الحزب يؤكد إنجازاته ويصحح مساره ليسير قدما بالمغاربة وطموح المواطنات والمواطنين. وسجلت المنصوري أن المؤتمر مر في أجواء جيدة، مع حضور مهم للمؤتمرات والمؤتمرين، الذين تجاوز عددهم ثلاثة آلاف، مشيدة بمستوى النقاش بين أعضاء الحزب داخل اللجان، مسجلة أن المؤتمر "اختتم بدورة للمجلس الوطني، انعقدت مباشرة بعد المصادقة على النصوص الأساسية لحزب الأصالة والمعاصرة، والوثيقة السياسية التي تعد وثيقة مهمة جدا، إذ ترسم الخطوط العريضة للعمل الذي سيتم القيام به داخل أكاديمية تكوين حزب "الجرار" والتي سيتم إحداثها قريبا وسيترأسها أحمد اخشيشن". وأعربت المنصوري عن سعادتها بانتخاب نجوى كوكوس، رئيسة للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، لافتة إلى أنها " تنتمي للجيل الأول لحزب الأصالة والمعاصرة الذين تكونوا داخل صفوف الحزب ولم يسبق أن كانت لديهم انتماءات حزبية أخرى"، مضيفة أن هؤلاء المناضلين والمناضلات الذين تحملوا اليوم مسؤولية قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، يتمتعون بالنضج والقناعات السياسية الكافية ولهم تجارب وطنية ومحلية ناجحة. وقبل ذلك جرى انتخاب أعضاء القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب والتي تضم فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني المنتهية ولايته، ومحمد مهدي بنسعيد، عضو المكتب السياسي للحزب، وصلاح الدين أبو الغالي، البرلماني عن دائرة مديونة بمدينة الدار البيضاء. وافتتحت فعاليات المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، الجمعة الماضي، تحت شعار " تجديد الذات الحزبية لضمان الاستمرارية، إذ قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام المنتهية ولايته، في كلمة للمناسبة، إن المؤتمر يعد محطة نضالية نوعية داخل مسار الحزب، في " لحظة تاريخية هامة على درب بنائنا لحزب ديمقراطي حداثي متأصل حامل لآمال المغاربة وطموحات مواطناتنا ومواطنينا في التقدم والازدهار، وفي تحقيق تنمية شاملة تعلي راية وطننا بين الأمم بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده". سياق استثنائي أبرز وهبي أن المؤتمر ينعقد في سياق وطني ودولي خاص، موضحا أنه "رغم الصعوبات الاقتصادية والظروف المناخية الداخلية وكثرة التحديات، فلابد من الاعتراف بوجود العديد من المظاهر الإيجابية والبناءة في مختلف مناحي الحياة العامة للمغاربة، والتي راكمتها بلادنا بفضل ذكائها الجماعي وإيمانها بالعمل المشترك تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره"، مسجلا أن أبرز وأهم مظهر إيجابي نعيشه في وطننا هو " الاستقرار السياسي الديمقراطي الذي ما فتئ يتجسد في سلوكات مختلف الفاعلين السياسيين داخل البلاد؛ بل ويتعمق كواقع لا رجعة فيه داخل المؤسسات الدستورية التي تشتغل كصرح مؤطر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بلادنا". وأضاف وهبي " لقد مكننا هذا الاستقرار الديمقراطي من تحقيق العديد من الانتصارات وعلى رأسها انتصار عدالة قضية وحدتنا الترابية في كل المحافل الدولية، مما مكن بلادنا من استعادة مكانتها المرموقة في قارتنا الإفريقية، وعند شركائنا الغربيين الموثوقين، وطبعا عند أشقائنا العرب والمسلمين، وفي كل مناطق العالم". وتضمن برنامج المؤتمر الخامس للأصالة و المعاصرة على الخصوص، انتخاب رئاسة المؤتمر، ومناقشة الورقة السياسية، وانتخاب رئيسة المجلس الوطني، وكذا انتخاب القيادة الجماعية الجديدة . ياسين قطيب

مؤتمر”البام” يبيح “التعدد”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طالب ربه وسبيق يسحقان الاتفاق بمراكش

أصالة تحتفي بحفيدتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات