35 ألف إصابة جديدة بالسرطان سنويا بالمغرب

كشفت معطيات رسمية جديدة عن تسجيل 35 ألف إصابة جديدة بالسرطان، تسجل سنويا، علما أن أكثر أنواع السرطانات انتشارا عند النساء، سرطان الثدي، الذي تعانيه 36 في المائة من مريضات السرطان، غالبا ما تتراوح أعمارهن بين 45 و70 سنة، ويهدد حياة العديد منهن، إذا لم يتم الكشف عنه مبكرا، يليه سرطان عنق الرحم، الذي ينتشر لدى 13 في المائة من المريضات، ثم سرطان الغدة الدرقية الذي ينتشر في صفوف 10 في المائة من المصابات بداء السرطان.وعن أنواع السرطان الأكثر انتشارا عند الرجال، يأتي سرطان الرئة في المقدمة، ذلك أن 22 في المائة من المصابين يعانون هذا النوع من سرطان الرئة، يليه سرطان البروستات الذي تبلغ نسبته 10 في المائة عند مرضى السرطان الرجال، ثم سرطان القولون بنسبة تناهز 7,2 في المائة. وتشكل سرطانات الجهاز الهضمي 20 في المائة من أنواع الداء المسجلة في المغرب، إذ يجري التحسيس بمخاطر بعض الأنماط الغذائية، التي تتسبب في الإصابة ببعض سرطانات الرئة والقولون.واعتبرت لطيفة بلكحل، رئيسة مصلحة الوقاية ومراقبة السرطان التابعة إلى وزارة الصحة، خلال مشاركتها في نشرة خاصة، بثتها القناة الثانية، أول أمس (السبت)، تزامنا مع تخليد اليوم الوطني للوقاية من السرطان، وقاربت من خلالها مدى انتشار الداء وسبل الوقاية منه وعلاجه في المغرب، اعتبرت أن هذه المعطيات لا يمكن الجزم بأنه توجد حالات أكثر أو أقل، لأنه في السابق لم تكن هناك سجلات تحدد عدد حالات الإصابة، "لكن مع ذلك، رقم 35 ألف إصابة جديدة، يبقى رقما مهما يجب أخذه بعين الاعتبار في كافة الاستراتيجيات والمخططات الرامية إلى الوقاية من الإصابة، وتوفير كافة مستلزمات العلاج، من مراكز وآليات".من جهة أخرى، يتوفر المغرب حاليا على ثمانية مستشفيات عمومية كبرى للعلاج من السرطان، في انتظار افتتاح مستشفى طنجة، وتسعة مماثلة تندرج في لائحة المستشفيات الخاصة، تحاول استيعاب أعداد المرضى الوافدين عليها يوميا، علما أن عدد الأطر الطبية المختصة في المجال في ارتفاع، إذ بلغ عددهم اليوم 200 طبيب مختص في الأشعة والأنكولوجيا، وتتوفر البلاد على آخر مستجدات الأجهزة وكافة العلاجات والأدوية متوفرة، علما أن مرضى السرطان، الحاملين لبطاقة "راميد"، بإمكانهم الولوج إلى العلاجات المضادة بشكل مجاني داخل المراكز التابعة لوزارة الصحة، سواء كانت هذه العلاجات مبنية على التدخل الجراحي، أو بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.وبدوره استعرض، البروفيسور عبد اللطيف بن إيدر، عضو المجلس العلمي لمؤسسة للا سلمى، ومدير مركز محمد السادس لعلاج السرطان بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، حصيلة عمل مؤسسة للا سلمى طيلة تسع سنوات الماضية، مؤكدا أن المؤسسة تمكنت من تحقيق 80 في المائة من الأهداف المرسومة في إطار المخطط الوطني الذي أعدته الجمعية، بتنسيق مع وزارة الصحة للوقاية وعلاج داء السرطان، متمثلة في تنفيذ مجموعة من المشاريع والإنجازات، ساهمت في الكشف المبكر، ورفع جودة علاج المرضى واستشفائهم.وفي السياق ذاته، ذكر بن إيدر بارتفاع عدد مراكز التشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، إذ أضحت متوفرة في عدد من المدن، 4 منها في الدار البيضاء، وأخرى موزعة على الرباط ومراكش وفاس ووجدة والحسيمة وأكادير ومكناس، مشيرا إلى أن هذه المراكز، يتم تعزيزها بدور الحياة، التي حسنت جودة استشفاء المرضى.هـ. م

35 ألف إصابة جديدة بالسرطان سنويا بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العد التنازلي للتخلص من "الطاكسيات" القديمة بالبيضاء

إيداع شرطي التحرش بآسفي السجن المدني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات