الناقوري يستحضر المؤامرات الاستعمارية ضد المغرب

حطت مؤسسة الزرقطوني للثقافة والأبحاث، الثلاثاء الماضي، الرحال بكلميم في آخر محطة لها ضمن تظاهرة "2014 سنة محمد الخامس" التي انطلقت قبل أشهر وطافت بالعديد من المدن المغربية عبر سلسلة من اللقاءات التواصلية والندوات الفكرية والأنشطة الإشعاعية ذات الصلة بالتجربة التحررية للراحل محمد الخامس. محطة كلميم، التي كانت بالتزامن مع ذكرى عيد الاستقلال وعلى بعد أيام من ذكرى المسيرة الخضراء، اختير لها محور "محمد الخامس في مواجهة مؤامرات فصل الصحراء عن مغربها" الذي دارت حولها كل المداخلات التي ألقيت خلال اليوم الدراسي الذي احتضنه مركز الاستقبال والندوات بكلميم.واعتبر عبد الكريم الزرقطوني، رئيس مؤسسة الزرقطوني، في كلمته أن اختيار تنظيم هذه الندوة، جاء استجابة "لأسئلة المرحلة، خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يخطط لها أعداء الوحدة الترابية، وفي ظل المتغيرات التي حملها المشروع المغربي لمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية" معتبرا أن "العودة لربط سيرة الملك محمد الخامس بمواقفه المتصدية لمؤامرات فصل الصحراء عن المغرب تساهم في استنفار حقائق الذاكرة الوطنية المشتركة".وفي السياق ذاته اعتبر عبد الحميد بوعيدة، في كلمة باسم عائلة المقاوم علي بوعيدة، أن قراءة تاريخ المناطق الصحراوية والمواقف البطولية التي سجلتها ثلة من الوطنيين يجب أن تكون "نبراسا للأجيال المستقبل" خاصة أننا في "مرحلة تاريخية خفتت فيها جذوة الوطنية، وأصبح فيه الانتماء للوطن ومفهومه لدى الأجيال الحالية ضعيفا".وعرفت الندوة الفكرية التي نظمت خلال المناسبة مشاركة مجموعة من الباحثين منهم الدكتور إدريس الناقوري الذي اختار في مداخلته التركيز تاريخيا على المؤامرات التي استهدفت المغرب، مبرزا أن بعضها اتخذ صبغة جبرية وكان خاضعا لنوع من الحتمية الناتجة عن إعداد وتخطيط مسبقين.واستحضر الناقد الأدبي والباحث في التراث والثقافة الصحراوية، ما أسماه مؤامرات السلطات الغربية خاصة فرنسا وإسبانيا، منذ وفاة الحسن الأول، مشيرا إلى أن عامل المصادفة الذي برز خلال بعض المحطات من هذه المرحلة لا يلغي دور الفاعلية البشرية فيه.وأشار الناقوري إلى أن تاريخ المغرب عبارة عن سلسلة مترابطة الحلقات من الجهاد والمعارك ضد المستعمر الأجنبي الذي أبدى المغاربة تجاهه كراهية واضحة.واستحضر الباحث والأكاديمي المغربي ما اعتبره سلسلة المؤامرات، بادئا بمسألة فرض الحماية على المغرب معتبرا إياها "مؤامرة كان مخططا لها بتنسيق بين دول غربية" مستحضرا مجموعة من المحطات التي سبقت هذه اللحظة التاريخية التي وصفها بأنها كانت سلسلة مترابطة منها المؤتمرات التي مهدت للاستغلال الاستعماري التي استهدفت عددا من الدول منها المغرب.واعتبر الناقوري أن عملية تنصيب سلاطين المغرب خلال هذه المرحلة كان يتم تحت إطار المؤامرات المخطط لها من قبل القوى الاستعمارية خدمة لمصالحها، كما هو الشأن بالنسبة إلى تنصيب المولى عبد الحفيظ بدلا من شقيقه عبد العزيز، ثم بعده المولى يوسف ثم ابنه محمد الخامس الذي بمجرد ما تربع على العرش حتى توالت عليه المتاعب المدبرة أولها كان ما سمي ب"الظهير البربري" والطريقة التي كانت تحاول به سلطات الحماية إبعاد السلطان عن شعبه والحيلولة دون تواصلهما (مجزرة درب الكبير بالتزامن مع خطاب طنجة) وصولا إلى مؤامرة نفيه.وأردف الناقوري أن المؤامرات استمرت حتى بعد عودة محمد الخامس لتشكل قضية الصحراء والمسار الذي اتخذته في ما بعد جزءا من المؤامرات المدبرة من قبل القوى الاستعمارية، أبرزها مؤامرة "إيكوفيون" سنة 1958، قبل أن يخلص الباحث المغربي إلى أن نظرية المؤامرات ليست ظاهرة مؤقتة، بل مستمرة حسب الظروف والأحوال التي تتحول حسبها. عزيز المجدوب (موفد "الصباح" إلى كلميم)

الناقوري يستحضر المؤامرات الاستعمارية ضد المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أطلانتيك" تستقبل مستمعيها في "الأبواب المفتوحة"

حجز كوكايين لدى إنجليزي بمطار محمد الخامس

مقالات ذات صلة