مهرجان الداخلة يوقع توأمة مع ستوكهولم

اختتمت أمس (الخميس)، بالداخلة، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما، بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز الثلاث المتنافس عليها، وهي جائزة الداخلة الكبرى، وجائزتا أفضل دور نسائي ورجالي. وتميزت هذه الدورة، بتكريم الممثلة المغربية ثريا العلوي والممثل المصري محمود عبد العزيز والمنتج التونسي نجيب عياد، إلى جانب مشاركة السينما التونسية ضيفة شرف هذه النسخة، فضلا عن عرض 9 أفلام في المسابقة الرسمية من بينها الفيلمان المغربيان "الصوت الخفي" لكمال كمال و"وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي، في الوقت الذي ترأس لجنة تحكيم هذه الدورة، الكاتب المغربي محمد برادة.وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة السينمائية التي أقيمت تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، بتوقيع عقد شراكة مع مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي، تنص على توأمة التظاهرتين السينمائيتين، وتنظيم موعدين سينمائين بالمدينتين كل سنة، إلى جانب تبادل الوفود السينمائية بين البلدين. وعلمت "الصباح" أن الهدف من هذا العقد، هو المساهمة في التعريف بالسينما المغربية وقضية الوحدة الترابية بالسويد ومن خلالها باقي الدول الإسكندنافية، وتقريب سينما هذه البلدان من سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة.وعرفت هذه التظاهرة السينمائية، إقامة ندوة حول موضوع "الأدب والسينما"، ناقشت إمكانيات تحويل الروايات إلى أعمال سينمائية تعتمد على الآليات الجمالية والسينمائية.وتميز اللقاء الذي أداره الإعلامي ياسين عدنان، وشارك فيه المخرجون حميد الزوغي وحسن بنجلون وداود أولاد السيد، والكاتبة سناء العاجي، بالتركيز على أن الاقتباس لا يعني استنساخ الرواية في العمل السينمائي، في الوقت الذي أشاروا فيه إلى أن الفيلم السينمائي يحتاج لتجسيد الرواية إلى عدة أدوات فنية ومهارات تقنية وإخراجية لجعل المتلقي يعيش عمق اللحظة، مشيرين إلى أن الرواية تتيح تعدد القراءات حسب أفق الانتظار الذي قد يختلف بين التلقي الروائي والتلقي السينمائي للعمل الفني المقتبس، وذلك بسبب اختلاف مرتكزات العالمين النصي والمرئي.واستعرض المشاركون، مجموعة من الأمثلة على أعمال فنية اقتبست من الروايات، منها فيلم "بولنوار" لحميد الزوغي المقتبس عن الرواية التي تحمل الاسم ذاته لعثمان أشقرا، و"جارات أبي موسى" لمحمد عبد الرحمان التازي المأخوذ عن رواية لأحمد توفيق، وفيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش المقتبس عن رواية "نجوم سيدي مومن" لماحي بنبين، وفيلم "الغرفة السوداء" لحسن بنجلون المأخوذ عن رواية تحمل العنوان ذاته لجواد مديدش، و"جناح الهوى" لعبد الحي العراقي المقتبس عن رواية "مورصو دو شوا" لمحمد ندالي.وأكد السينمائيون في تدخلات خلال هذا اللقاء، أن العلاقة بين الأدب والسينما، تجمعها علاقة تمتد بين الاتصال والانفصال، إذ أن عددا من الأفلام تم اقتباسها من أعمال أدبية ومسرحية، وهذا الاقتباس إما أن يكون كليا أو جزئيا، مبرزين أنه رغم التفاعل الإيجابي بين الأدب والسينما، فإن لكل جنس إبداعي خصوصياته، وأن التعامل السينمائي مع الأدب وخصوصا الرواية يستدعي تمكن مهنيي الفن السابع من الأدوات التعبيرية مراعيا خصوصيات كل جنس إبداعي.ياسين الريخ (موفد الصباح إلى الداخلة)

مهرجان الداخلة يوقع توأمة مع ستوكهولم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نعيمة إلياس ضيفة "رشيد شو"

جمعية تكشف قضية تعذيب بدرك مولاي بوسلهام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات