تحولت سلوكات عدم أداء تذاكر حافلات النقل العمومي والقطارات من فعل معزول إلى ظاهرة مشينة، بعد قرار عدد من الشباب والمراهقين تبنيها واتخاذها سلوكا في يومياتهم في عمليات التنقل وسط المدينة وأثناء السفر إلى مدن أخرى. وإذا كان بعض الأشخاص يرجعون سلوكهم إلى عدم التوفر على المبلغ الكافي لاقتناء تذكرة النقل، فإن البعض الآخر وجد في انتشارها فرصة لخوض المغامرة وتحويلها إلى تحد ومزحة ثقيلة بين الأصدقاء والمعارف، في إطار ما يعرف ب"تشالنج". وفي الوقت الذي يتنافس الشباب المتحمس للتحدي في استعراض مهاراتهم في من يقوم بأكبر عدد ل"السليت" في وسائل النقل العمومي لسماع عبارات من قبيل "فلان خطير ما خلى طوبيس ولا تران راكب فابور"، تتحول تلك التحديات من مخالفات تستوجب أداء ذعيرة تصالحية إلى أفعال مجرمة، حينما ينتهي المطاف بالشخص متورطا في الاعتداء على المراقب أو تخريب ممتلكات عامة وخاصة بتكسير زجاج الناقلة بعد إنزاله وطرده أو حينما يتم اقتياده إلى مركز الشرطة لتنقيطه فيجد نفسه حاملا للممنوعات ومطلوبا للعدالة بعد افتضاح أمره بعدم أداء تذكرة الركوب. محمد بها