الرباط تربح أصدقاء جددا بمجلس الأمن

ربح المغرب أصدقاء جددا داخل مجلس الأمن، بعد تجديد خمس دولة من أعضائه غير الدائمين. وحملت نتائج التصويت عضوية إسبانيا، التي أبانت عن مواقف مساندة للرباط، إبان أزمة توسيع صلاحيات بعثة مينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء. وتبدو ماليزيا التي حصلت بدورها على عضوية المجلس، أكثر تفهما لموقف المغرب في نزاع الصحراء مع الجزائر، فيما يرتقب أن تكون نيوزيلاندا في موقف محايد، كثالث بلد يحصل على العضوية غير الدائمة، بينما تنظر الدبلوماسية المغربية مواجهة قوية مع عضوين جديدين، معروفين بولائهما لأطروحة الانفصال، ويتعلق الأمر بكل من فينزويلا وأنغولا.بالمقابل، أبانت إسبانيا، خلال طرح واشنطن مقترح، توسيع صلاحيات بعثة مينورسو في الصحراء، عن مواقف إيجابية حيال نزاع الوحدة الترابية للمغرب، وكانت أول دولة تعلن رفضها لهذا القرار، باعتباره لا يتماشى مع اتفاقية نشر وحدات تابعة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء.ومن بين خمسة بلدان جرى انتخابها لشغل مقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن، خلال الفترة 2015 - 2016، هناك بلدين لديهما مواقف معاكسة للرباط، يترقب أن تعاني الدبلوماسية المغربية كثيرا، من موقفها خلال جلسات مناقشة ملف الصحراء، كلما تم عرضه على دورة مجلس الأمن. بالمقابل، خرجت دول تميزت مواقفها بالتوازن، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأرجنتين وكوريا الجنوبية ولوكسمبورغ، بعد أن أنهت مدة ولايتها داخل مجلس الأمن، بصفتها دولا غير دائمة العضوية.وجاءت نتائج التصويت، لصالح أنغولا التي تقوده حلفا معاديا للمغرب، يضم نيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا، وهي تعترف بالجمهورية الوهمية، وتدعم الأطروحة الانفصالية لجبهة بوليساريو، كما نالت فنزويلا، عن مجموعة أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي، العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، ولا تربطها أي علاقة دبلوماسية مع الرباط، بعد أن اعترفت بجمهورية بوليساريو، وأعلنت فتح مقر لها في فنزويلا، في عهد الرئيس السابق هيغو تشافيز. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن هذا التحول داخل مجلس الأمن، قد يكون له تأثير على بعض القرارات الخاصة بملف الصحراء، إذا لم تتحرك الدبلوماسية المغربية، في الوقت المناسب، مضيفة أن أنغولا وفنزويلا، لديهما مواقف عدائية علنية من الرباط، ذلك أنهما توجدان على رأس حلف يعادي الوحدة الترابية للمغرب، سواء داخل إفريقيا أو في أمريكا اللاتينية. وحسب المصادر نفسها، فإن أنغولا رفضت، في وقت سابق، استقبال سفير مغربي لديها، بسبب أصوله الصحراوية، نتيجة للضغوطات التي مارستها الجزائر على هذا البلد، مشيرة إلى أن تمسك الرباط بتعيين السفير المذكور، أرغم أنغولا على الرضوخ والقبول به.إحسان الحافظي

الرباط تربح أصدقاء جددا بمجلس الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجامعيون يشلون الكليات دعما للأموي والمخارق

إقالة رئيس منطقة أمنية بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات