بيدرسن يحاضر بالمغرب حول “الاعتدالية في الإسلام”

يحاضر المفكر الإسلامي عبد الواحد بيدرسن، أول إمام دنماركي وعضو عدة منظمات إسلامية، في الأسبوع الثاني من دجنبر المقبل، بفاس والعيون، في موضوع «الاعتدالية في الإسلام»، بدعوة من جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون بفاس، في ثاني زيارة له إلى المغرب بعدما ألقى قبل سنة محاضرة بمراكش حول موضوع «الإسلام ووسائل الإعلام الدنماركية».وقالت وفاء البقالي، رئيسة الجمعية المنظمة، إن هذا المفكر الذي اعتنق الإسلام قبل 32 سنة ويعد من مؤسسي مركز الدراسات الإسلامية المسيحية وأكاديمية “الإسلام للأطفال”، سيحل بالمغرب في تاسع دجنبر المقبل، على أن يتطرق في محاضرته بالمدينتين، إلى تجربة المغرب باعتباره نموذجا للإسلام المعتدل واحترام حرية المعتقد والتسامح، وبلدا منفتحا على الحضارات والثقافات على اختلافها.وأوضحت أن جمعيتها اختارت دعوته لتأطير اللقاءين، باعتباره شاهدا غربيا على اعتدالية المغرب في الإسلام وما يتسم به من تسامح، لأن شهادته لها أهمية كبيرة في المجال، لأنه عايش المغاربة وبذل جهودا كبيرة لأجل اكتشاف ديننا الإسلامي البعيد عن التطرف والظلامية، وكان له الفضل في إطلاع الدنماركيين على هذا الدين وتصحيح الصورة المحرفة لواقعه لدى سكان هذا البلد.وأكدت أن هذا النشاط الأول من نوعه، يندرج ضمن جهود جمعيتها وأنشطتها المكثفة المنفتحة على ثقافات متنوعة ومختلفة، مؤكدة أنها ستنظم في فبراير المقبل مهرجانا بعنوان “المغرب: أندلس القرن 21” الذي يتم خلاله نصب عدة خيام تحتوي كل واحدة منها على ثقافة معينة تميز مغربنا بما فيها الأمازيغية والعربية والحسانية، العاكسة لتنوع وانصهار كل الثقافات بمغربنا الموحد.وقبل ذلك ستستقبل الجمعية مجموعة من الصحافيين الدنماركيين العاملين بالتلفزيون الدنماركي، يقومون بزيارة للمغرب للوقوف على درجة احترامه لحرية التعبير والرأي، مشيرة إلى أن الوفد الذي يحط بالرباط ابتداء من 28 أكتوبر الجاري، سيقضي 4 أيام ببلدنا يلتقي خلالها في جلسات بصحافيين وعاملين في الصحافة المرئية بالقناتين الأولى والثانية، والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية. وأوضحت وفاء البقالي رئيسة جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون، أن هذه الأنشطة تأتي في إطار البرنامج المسطر، متعهدة بتنظيم أنشطة مختلفة للديبلوماسية الموازية، وتوزيع أكثر من 50 دراجة هوائية على تلاميذ بالعالم القروي لم تحدد الإقليم المستفيد منها، مؤجلة ذلك إلى حين تحديد الدوار الأكثر ضررا وحاجة لهذه الالتفاتة دون أي خلفيات أو استغلال لهذا الحدث الخيري.وتأتي المبادرة المنتظر تنظيمها في نونبر المقبل، في إطار تشجيع التمدرس بالعالم القروي، بعدما وزعت في آخر السنة الدراسية الماضية، هدايا وجوائز قيمة على التلميذات الناجحات في قسم الباكلوريا في حفل خاص نظمته على شرفهن بقاعة أفراح وحضره أفراد من أسرهن الفقيرة بعدة أحياء بفاس، قبل أيام قليلة من تنظيم نشاط خيري لفائدة نزيلات مؤسسة سجنية. وقالت مسؤولة الجمعية المذكورة إنها تتعهد بتقديم مساعدات مختلفة للأطفال المتمدرسين بالبوادي، مؤكدة أن 20 في المائة من مداخيل أمسية “ألف ليلة وليلة بفاس” التي نظمتها السبت الماضي بقصر المقري بالمدينة العتيقة بتعاون مع جمعية فاس “لايف 4”، خصصتها لشراء الدراجات الهوائية المنتظر توزيعها على التلاميذ والتلميذات في حفل خاص تنظمه في الشهر المقبل.وتميز هذا الحفل الذي حضره جمهور مهم ونشطه الفنان المغربي الشاب سعد لمجرد، بحضور فاطمة سيميز نائبة رئيس جمعية المقاولين الأتراك، ورئيستها بأنقرة، وسيلين أسيك عضو المكتب الإداري للجمعية ذاتها، وجينيفير بيلوك الملحقة الثقافية بالسفارة الأمريكية بالرباط، ودومنيك بنبراهيم خبيرة الشؤون الثقافية وعدة شخصيات من عالم الفكر والفن والسياسة.وتم خلال النسخة الخامسة من أمسية “ألف ليلة وليلة لفاس” المنظمة بشكل مشترك بين جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون وجمعية “فاس لايف 4”، تنظيم عرض خاص للقفطان المغربي بمشاركة 8 عارضات قدمن تشكيلات مختلفة من هذا اللباس التقليدي المغربي، الذي أبدعته أنامل صانعات ماهرات بينهن هناء الخضوري ونعيمة زبري وسعاد العلمي وسلوى السعدوني.وقالت وفاء البقالي، في كلمتها في افتتاح هذا الحفل، إن تنظيم أمسية “ألف ليلة وليلة لفاس” بفاس الجود والكرم والضيافة المدينة الشامخة عبر التاريخ مهد الحضارة والطبيعة والإرث الثقافي بامتياز، له أبعاد اجتماعية وإنسانية تهدف إلى النهوض بأوضاع المرأة والطفل والحفاظ على موروث فاسي تاريخي فرض نفسه بقوة لكل المناسبات والأفراح “ليس داخل المغرب، بل تعدى الحدود”.وقالت إن هذا الموروث غزا برونقه وجميل إبداعه، كل الدول والقارات بفضل الأيادي المتميزة التي أبدعت وتبدع و”تحافظ على القفطان الفاسي خاصة والمغربي عامة”، الذي يعود ظهوره إلى العصر المريني، مؤكدة أن “أكبر دليل تميز العائلة الملكية المغربية بأنها أكثر من يحافظ على أصالة اللباس التقليدي”، إذ يعد القفطان لباس الأميرات الرسمي لكل المناسبات والحفلات الرسمية.وأوضحت أن القفطان لباس تقليدي رسمي يجمع بني الفن والإبداع والثقافة الأصيلة و”يحافظ على أناقة المرأة المغربية ووقارها”، مشيرة إلى أن جمعيتها قطعت أشواطا مهمة من خلال أنشطتها الوطنية والاجتماعية والتضامنية والإنسانية، إذ “جالت من خلالها ربوع فاس واحتكت بنسائها وشبابها وتأكد لها بالملموس التشبث الراسخ لكل الفئات من جميع الطبقات بموروثنا الثقافي والتقليدي”.حميد الأبيض (فاس)

بيدرسن يحاضر بالمغرب حول “الاعتدالية في الإسلام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الريال يشعل تذاكر المونديال

دراسة في القانون : ارتفاع نسبة الجريمة يقتضي إيجاد مفهوم جديد للعقاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات