بنكيران: “بيجيدي” مستعد لدفع الثمن الانتخابي للإصلاح

جدد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، تحديه للنقابات المركزية المقبلة على إضراب عام، الأربعاء المقبل، بفتح ملف التقاعد والإصلاحات التي تقبل عليها حكومته في هذا الصدد. وقال بنكيران، في لقاء عقده أمس (الثلاثاء) في مقر حزبه بالرباط، إن حكومته “متمسكة بمتابعة الإصلاحات التي جاءت بها في ملف التقاعد ولو تطلب الأمر سقوط الحكومة”، لأن ما تطالب به النقابات فيه مساس بحقوق الموظف، خاصة البسيط. وقال بنكيران ردا على احتجاجات ظهرت في بعض المدن على الزيادة في فواتير الماء والكهرباء، إنه يفتح أبوابه لتلقي شكايات المواطنين في هذا الصدد، وإنه مستعد لركوب طائرة خاصة إلى المدن المتضررة وزيارة البيوت لمعرفة أصل الخطأ في الفواتير المرتفعة، متوعدا المسؤولين عنها بالحساب العسير. ونفى رئيس الحكومة ما يروج عن زيادات مرتقبة في مجموعة من المواد الغذائية والتي من شأنها المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين البسطاء، وقال في سياق حديثه عن الملفات الاجتماعية، حسب ما أوردته مصادر مطلعة، إن ملف تعويضات الأرامل سيحل قريبا وفق شروط محددة، دون أن يذكرها. وخاطب بنكيران برلمانيي حزبه بلهجة صارمة، وهو يدعوهم إلى تسوية أمورهم المالية تجاه الحزب، متوعدا إياهم باتخاذ إجراءات في حقهم إذا لم يمتثلوا لقرار أداء 20 في المائة من أجرتهم إلى الحزب، وهو ما رفضه 15 برلمانيا.في سياق متصل، دعا رئيس الحكومة المغاربة إلى الاختيار بين الإصلاح و"بوليميك" الانتخابات. وقال، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، بالرباط، "من غير المنطقي أن نغير منهجا نجحنا من خلاله إلى حد الآن"، مشيرا إلى أن السياسة هي الدفاع عن الناس بالحق، داعيا مناضلي الحزب، إلى الاستعداد لـ"الاستحقاقات الانتخابية وبذل المجهود وترك النتائج لله"، مضيفا أن "السياسة توفيق من الله، وليست فقط تدبير عبقرية الإنسان.وفي تلميح لكواليس ترتيبات ما قبل الانتخابات الجماعية، المقررة في يونيو المقبل، قال بنكيران "نحن نشتغل بمقاربة عقلانية ولا نعول على أي جهة أو مناورة لدعمنا في الانتخابات"، مشيرا إلى أن الحزب سيستمر في منهجه الإصلاحي و"للمغاربة واسع النظر"، في نوايا التصويت، داعيا قواعد العدالة والتنمية إلى الاستعداد للانتخابات بطريقة واضحة. وقال رئيس الحكومة إن حزبه جاء "من أجل القيام بكل ما فيه مصلحة للبلاد حتى ولو كان ذلك مكلفا من الناحية السياسية"، مضيفا "لم أتقلد رئاسة الحكومة من أجل الحفاظ على شعبيتي، لأنني لو أردت ذلك لبقيت في المعارضة"، مشبها الدولة والمجتمع، بالسفينة والركاب، "إذا لم تغرق السفينة نجا الركاب"، مشيرا إلى أن بعض الإجراءات الإصلاحية التي تتخذها الحكومة قد تكون مؤلمة، ولكن هدفها هو المحافظة على الحقوق المكتسبة للمواطنين.في حديثه عن الأداء الحكومي، قال الأمين العام لـ"بيجيدي"، إن حكومته لا تسعى إلى إرضاء جهة على حساب أخرى، بل تحاول توخي العدل في قراراتها، مشيرا إلى أن "الحكومة اتجهت لإصلاح ملفات ما كان أحد يجرؤ عليها، رغم أنها كانت تسير في اتجاه يمكن أن يخنق المغرب". ودافع الأمين العام للعدالة والتنمية، عن خطوات الإصلاح الجريئة، التي اتخذتها الحكومة، معتبرا أنها "خطوات جبارة لفائدة الدولة والمجتمع"، مضيفا أن هذه "الإصلاحات قد تمس شعبية الحزب ولكنها لن تسقطه".وكشف رئيس الحكومة أن "البيجيدي"، لا يراهن على تغطية جميع الدوائر الانتخابية، بقدر ما يبحث عن تقديم مرشحين "يمثلون الحزب ويشرفونه في أداء مهمتهم التمثيلية على المدى الطويل، تتوفر فيهم النزاهة والكفاءة"، مضيفا أن الحزب يبحث ترشيح أشخاص غير متورطين في أشياء مخلة بشروط النيابة عن الناس، وإن كان، يقول بنكيران، لا يزهد في تغطية الدوائر الانتخابية برمتها.وبدأت التسخينات الانتخابية، منذ تكليف الملك لرئيس الحكومة، في اجتماع لمجلس الوزاري، بالإشراف المباشر على الانتخابات الجماعية المقبلة، وهي المسؤولية التي تقع على عاتق وزيري الداخلية والعدل والحريات أيضا، سواء تعلق الأمر بالرقابة القبلية على الانتخابات، تحضيرا وتأطيرا، أم بالرقابة البعدية التي تمارسها السلطة القضائية، لضمان نزاهة الاستحقاقات.إ. ح وضحى زين الدين

بنكيران: “بيجيدي” مستعد لدفع الثمن الانتخابي للإصلاح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة مثيري الشغب من جمهور الجيش

رئيس كوينز بارك يثور في وجه ريدناب وتاعرابت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات