سيمنحهما نجمته الذهبية تقديرا لإسهاماتهما في مجال السينما أعلنت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش منح النجمة الذهبية للممثل الدنماركي مادس ميكلسن، والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي، تقديرا لهما على إسهاماتهما في مجال الفن السينمائي. وقال مسؤولو المهرجان إن مادس ميكلسن يعد واحدا من الممثلين المعاصرين الذين تفوقوا في تجسيد أدوار في أكثر أفلام هوليوود وسينما المؤلف الأوربية نجاحا، مضيفين أن جاذبيته القوية، وجرأة اختياراته، وقدرته على إعادة اختراع نفسه ببراعة من فيلم لآخر، تجعل منه واحدا من أكثر الممثلين تألقا وتقديرا من بين فناني جيله. وعاد مادس ميكلسن إلى السينما الدنماركية خلال 2020 من خلال فيلم "جولة أخرى"، الحائز على جائزة الأوسكار، والذي أكسبه ترشيحا لجوائز الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون (بافتا) وجائزة الفيلم الأوربي. كانت تلك ثاني تجربة له مع توماس فينتربيرج، المخرج الذي عمل تحت إدارته في فيلم "الصيد" (2013) الذي نال العديد من الجوائز، من بينها جائزة أفضل ممثل في مهرجان "كان"، كما لعب دور البطولة في فيلم "فرسان العدالة" سنة 2020. ومن جهته، استطاع فوزي بنسعيدي، منذ ما يناهز خمسا وعشرين سنة، التوقيع على مسار مهني حافل سواء خلف الكاميرا أو أمامها. وتعتبر إدارة المهرجان أن بنسعيدي مؤلف رائد في السينما المغربية، وأحد أبرز ممثليها على الصعيد العالمي، إذ سجلت أفلامه حضورا دائما في أكبر المهرجانات العالمية، من كان إلى برلين، مرورا بتورونتو والبندقية. هو مبدع متميز في فن السخرية الشاعرية، وينجز بثبات كبير وثقة عالية عملا رائعا ميزته التفرد والعمق الإنساني. وأخرج بنسعيدي سنة 1997 فيلمه القصير الأول "الحافة " الذي نال العديد من الجوائز، قبل أن يشارك أندري تيشيني في كتابة سيناريو فيلمه "بعيدا" سنة 2000، أعقب ذلك إخراجه لفيلمين قصيرين "الحيط ... الحيط"، المتوج في قسم "أسبوع المخرجين" بمهرجان "كان"، و"خيط الشتا"، الذي توج في مهرجان البندقية. فاز فيلمه الطويل الأول "ألف شهر" (2003) بجائزتي النظرة الأولى ولجنة الشباب في قسم "نظرة ما" بـ "كان". إيمان رضيف