إفريقيا ضيف شرف البينالي الدولي للفنون بالبيضاء

تنطلق بالدار البيضاء غدا (الجمعة) النسخة الثانية للبينالي الدولي للفنون الذي تنظمه مؤسسة «ماروك بيرميوم» بشراكة مع المتحف المعاصر «إيفيتري» ومجلة «فنون المغرب ورواق «أ بي سي» وعدد من المؤسسات الخاصة والعمومية. التظاهرة الفنية الدولية التي تستمر إلى غاية 12 أكتوبر الجاري ستكون فرصة للقاء بين فنانين تشكيليين من خمسين دولة، من أجل الحوار وتبادل الأفكار والأسئلة، والخبرات، استنادا إلى تيمة مستوحاة من فكرة الشاعر الفرنسي بول إيلوار التي تقول «عالم آخر ممكن، لكنه موجود فيه»، كما سيعمل البينالي على إبراز جودة وحيوية الإبداع الفني المغاربي وحضوره في المشهد الدولي.وذكر بلاغ صادر عن الجهة المنظمة أن «القارة الإفريقية ستكون ضيف الشرف من خلال عرض عدد من التحف الفنية، بما فيها حضور قوي للإبداع النسائي بفضاء «أكتيا» بالدار البيضاء، الذي سيحتضن خمس عشرة تشكيلية إفريقية».وستتوزع الأعمال على فضاءات مختلفة بالدار البيضاء منها كنيسة «القلب المقدس»، مدرسة الفنون الجميلة، فضاء سوفتيل بالدار البيضاء، الحظيرة التاريخية للخطوط الملكية المغربية، ومطار أنفا القديم، موازاة مع أوراش للعمل وموائد مستديرة لمد جسور الحوار والنقاش بين الفنان والمتلقي.وأضاف البلاغ ذاته أن هذا الملتقى سيكون «بوابة للتلاقح بين الثقافة الإفريقية والشرقية والغربية، لذلك سيجمع هذا البينالي ما يزيد على مائتي فنان من أصل خمسين دولة، ليشكل فضاء للتقارب بين ثلاث قارات، باعتباره مكانا لاكتشاف عدد من أعمال الفنانين المشهود والموثوق من أهميتهم العالمية، موازاة مع فنانين موهوبين آخرين مغمورين».وجاء في البلاغ أيضا أن» البينالي في دورته الثانية، عمل على تفعيل والحفاظ على جودة ودينامية المشهد الفني المغاربي لأجل تحقيق تواصل قوي مع الدوائر الدولية».ولهذا، يضيف البلاغ، «كانت دورة هذا البينالي، مرتبطة بسؤال الربط بين الماضي والحاضر، الذي أظهر تفاوتا على مستوى حدود الإيديولوجية بين القرن الماضي، والعصر الحاضر الذي أصبح بمثابة حقل كبير موسوم بخيبة الأمل. لهذا جاء هذا السؤال في محاولة لاكتشاف أسباب تردي وإفلاس القيم بجميع حيثياتها الإيجابية، فكان هذا اللقاء فرصة ليقول الفنانون كلمتهم الأخيرة، من خلال إبداعاتهم».وجدير بالإشارة إلى أن الدورة الأولى للبينالي الدولي للفنون كرم الرسام والفنان التشكيلي الراحل محمد نبيلي. وشارك في هذه الدورة أكثر من 250 فنانا من 37 بلدا، عرضوا أعمالهم بمجموعة من الفضاءات الرمزية بالدار البيضاء.كما نظمت خلال الدورة الأولى العديد من الندوات والموائد المستديرة حول مواضيع متعددة مثل «أهمية الحوار في الفن» و»بانوراما الرسم المغربي» و»فضاء فنون الشارع» و»إفريقيا والإبداع الإفريقي، الرهانات من أجل حوار بين الثقافات»، إضافة إلى ندوة تمحورت حول سؤال «هل يوجد فن مغربي؟». كما تم توقيع كتاب «من الرماد والجمر» («دو سوندر إي دو بريز») للشاعرة والكاتبة المغربية فاطمة شهيد.عزيز المجدوب

إفريقيا ضيف شرف البينالي الدولي للفنون بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختفاء المسنين موضوع "مختفون" اليوم

دراسة في القانون : استقلال النيابة العامة ...خطوة للفصل بين القضائي والسياسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات