التقط لها فيديو قصد «فبركة» جنحة لها في المستقبل أحال محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، أخيرا، عون سلطة (مقدم حضري)، على المحاكمة التأديبية، بعدما التقط فيديو لقائدة خلسة، لتجره مسؤولة الإدارة الترابية بإحدى مقاطعات المدينة، نحو الأبحاث الإدارية من أجل ترتيب الجزاءات المناسبة في حقه، وتغاضت عن ملاحقته قضائيا. وأفاد مصدر "الصباح" أن القائدة اكتشفت عونها يصور شريطا في ظروف غامضة، أثناء مباشرتها مهامها، قصد استخدامه ضدها،بادعاء أنها تخالف المساطر القانونية الجاري بها العمل في محاربة البناء العشوائي، لتقرر تفجير الفضيحة، التي وصلت إلى والي الجهة الذي يشتغل في الوقت ذاته عامل عمالة الصخيرات تمارة بالنيابة، بعد إعفاء يوسف اضريس، العامل السابق، من مهامه، إثر الأبحاث الإدارية التي أجرتها المفتشية العامة للإدارة الترابية بالوزارة، بعد اكتشاف تشييد مجمعات سكنية بالمدينة والجماعة الترابية المنزه، وأسقطت ستة من الباشوات والقياد ورؤساء الدوائر قبل سنة. واستنادا إلى المصدر نفسه جرى توقيف العون عن مهامه بأمر من رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، وتجميد راتبه الشهري، في انتظار ما ستسفر عنه جلسة المحاكمة التأديبية التي سيعقدها المجلس في الأيام القليلة المقبلة، بعدما جرى إنجاز تقرير أولي في حقه وضع بين يد مسؤول قسم الشؤون العامة، استنادا إلى أفعاله المشبوهة في الترصد للقائدة وتصويرها خلسة، على أنها تخالف القوانين الجاري بها العمل، إذ كان يرغب في الاحتفاظ بالشريط واستخدامه سلاحا في حال غضب رئيسته في العمل عليه، أو تكليفه بمهام أخرى، قبل أن يصل الخبر إليها. وفي سياق متصل، أقر العون بالتقاطه الفيديو المسجل خلسة لرئيسته في العمل، ولم يجد سوى الاعتراف أمام مسؤولين بالإدارة الترابية المحلية بعمالتي الصخيرات تمارة، بعد مواجهته بالشريط. ومن بين العقوبات المنتظرة للعون العزل من وظيفته، بعدما باتت جميع الأدلة ضده، وتسعى بعض لأطراف لدفعه إلى طلب الصفح والصلح مع المشتكية، لتفادي فقدان وظيفته، في الوقت الذي وجد نفسه في موقف محرج وفي قفص الاتهام، بعدما غضب منه حتى زملاؤه في العمل، على ارتكابه ذلك التصرف غير الأخلاقي. عبد الحليم لعريبي