اغتصاب جماعي لقاصر استدرجت عبر “فيسبوك”

تحيل الشرطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني بالبيضاء، اليوم (الاثنين)، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، ثلاثة شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و23 سنة، متابعين بتهم التغرير بقاصر والاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه افتضاض بكارة. واستعرضت مصلحة الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي وقائع القضية التي اهتز لها حي مازولا بعمالة الحي الحسني، واستغرق فيها البحث أربعة أيام، قبل إيقاف الجناة الثلاثة في كمين نصب لهم بمقهى بشارع أم الربيع بالألفة.وفي تفاصيل الواقعة، أوردت مصادر "الصباح" أن الضحية، وهي من عائلة ميسورة، وتبلغ من العمر حوالي 16 سنة، قضت عطلتها الصيفية في إسبانيا، وكانت خرجت، مساء الاثنين الماضي من منزل والدتها، بعد خلاف بسيط معها، وربطت الاتصال بشاب تعرفت عليه عبر "فيسبوك"، تخبره أنها مستعدة للقائه، وهو ما استجاب له الموقوف، ليحددا مكانا للقاء، واستغل سيارة شقيقته للتنقل، والوصول إلى الصديقة، حيث تبادلا خلال ذلك أرقام هواتفهما.والتقى المتهم، البالغ من العمر 21 سنة، بالقاصر، ليحملها على متن سيارته، وبعد تبادل الحديث بينهما، أدرك أنها على خلاف مع والدتها، وعوض أن يهدئ من روعها، استغل الظرف، ونادى على صديق آخر، مخبرا إياه أن فتاة جميلة "بحوزته"، ليتطور الأمر إلى الأسوأ.وأوردت المصادر ذاتها أن الفتاة القاصر لم تكن تدري حينها أنها وقعت في الشرك، وأنها ستقضي ليلة مرعبة بين يدي صديقها "الفيسبوكي".ومن أجل الانفراد بالضحية، اختار المتهم الأول الاتصال بصديق ثالث يطلب منه أن يتدبر له مكانا لقضاء الليلة، فأشار عليه بوجود مرآب مجهز بسرير للنوم، يمكن أن يضعه رهن إشارته، وهو ما تم فعلا.وأوضحت المصادر نفسها أن عائلة الضحية فوجئت بعدم عودة ابنتهم القاصر وتأخرها، فبحثت عنها، وسألت عنها صديقاتها دون جدوى، قبل أن تتوجه إلى مصلحة الشرطة المداومة، حيث سجلت شكاية حول الاختفاء تحت مسمى "البحث لفائدة العائلة".لم تظهر الضحية طيلة الليل، ما أثار مخاوف لدى عائلتها التي واصلت البحث عنها، ومحاولة الاتصال بها عبر هاتفها، لكن دون جدوى.مقابل ذلك، أمضت الضحية ليلة بيضاء بين مخالب صديقها «الفيسبوكي» ورفيقه الثاني، فيما الثالث، وهو ابن صاحب المنزل حيث يوجد المرآب، كان يتفرج على الوضع.وحسب المعلومات التي توصلت بها «الصباح»، فإن المتهم الأول بعد أن قضى وطره من الضحية، سلمها إلى صديقه الثاني الذي أمضى معها الليلة، وتسبب في هتك عرضها وافتضاض بكارتها، إذ استمرت على ذلك الوضع إلى صبيحة اليوم الموالي (الثلاثاء)، إذ تم الإفراج عنها، لتتوجه الضحية إلى منزل أسرتها، وهي في حالة متدهورة، وروت لوالديها ما وقع، ليتوجها إلى مصلحة الشرطة القضائية، حيث أنجز لها محضر جديد، شرحت فيه ما جرى بالتفصيل، كما أكدت أنها تجهل العنوان الذي وقعت به الجريمة، وأنها أيضا لا تعرف عناوين المعتدين عليها، لأنها تتواصل مع أحدهما عبر «فيسبوك» فقط.واستغلت عناصر الشرطة القضائية المعطيات المعلوماتية من خلال الحساب الشخصي للضحية في «فيسبوك»، لتنتهي إلى تحديد هوية الأول، وصادف ذلك اتصاله بالضحية، ليتم نصب كمين له بمقهى بشارع أم الربيع، حيث وقع في يد الشرطة، وتواصلت الاعتقالات بالطريقة نفسها، لتصل المتهم الثاني والصديق الثالث الذي وفر لهما مكان ارتكاب الجريمة. المصطفى صفر

اغتصاب جماعي لقاصر استدرجت عبر “فيسبوك”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خطر تبييض الأموال يطوق جهود تجفيف الجريمة

"سي جي إي" تفاوض سكان "بادس" لاقتناء عقاراتهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات