لشكر يطلق ورش الاستعداد للانتخابات

أعلنت قيادة الاتحاد الاشتراكي أنها شرعت في التحضير للانتخابات المقبلة، من خلال إدراج هذا الموضوع في كل برامج الهياكل الحزبية على المستويات الوظيفية والجهوية والإقليمية، ومراجعة آليات تواصل الحزب وإعلامه، وتعزيزه بوسائل جديدة، من أجل نشر المواقف وتطوير التواصل الداخلي، ووضع الخطط الملائمة لتحقيق إشعاع أكبر للحزب في المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي. ويسعى ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، إلى تحسين نتائج الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات المقبلة، خاصة في الانتخابات الجماعية والبرلمانية، والارتقاء بالحزب إلى الصفوف الأولى، خاصة أن الانتخابات المقبلة هي الأولى التي يخوضها لشكر باعتباره كاتبا وطنيا للحزب.بالمقابل، قالت مصادر مقربة من الاتحاد الاشتراكي، إن الخناق بدأ يضيق على الاتحاديين المعارضين لسياسة لشكر مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، وما يرتبط بهذه الاستحقاقات من قضايا تتعلق بالتزكيات واختيار المرشحين، حسب مصادر مقربة من الحزب. وقالت المصادر ذاتها إن خصوم لشكر أصبحوا مطالبين بالحسم في خياراتهم، ومراجعة مواقفهم على بعد أشهر قليلة من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.وأضافت المصادر ذاتها أن مجموعة من الاتحاديين المعارضين للطريقة التي تُدبر بها قيادة الاتحاد الاشتراكي شؤون الحزب، تتعبأ للانخراط في هيكلة حركة تصحيحية موسعة سيكون من ضمن مطالبها الأساسية دعوة القيادة الحزبية الحالية إلى مراجعة أوراقها، وطريقة تدبيرها لشؤون الحزب. ولا تقتصر هذه المجموعة على أصحاب تيار الانفتاح والديمقراطية أو فئة من شبيبة الحزب، بل تشمل كافة الاتحاديين الغاضبين و"غير المصنفين" مع هذا التيار أو ذاك، لتشكيل جبهة مُعارضة موسعة، لكن السؤال المطروح هو هل سينجح المعارضون للشكر في مسعاهم؟ وحسب ما أفادته مصادر "الصباح"، فإن المجموعة تُحمل ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، مسؤولية الوضع التنظيمي الذي وصله الحزب، وما يشكله من مخاطر على مستقبل الاتحاد الاشتراكي، الذي أصبح يواجه مخاطر انشقاقات جديدة، بسبب تغييب المقاربة الديمقراطية والتشاركية في تدبير أمور الحزب.وتتزامن هذه التطورات التي يشهدها البيت الاتحادي مع تحذير أعضاء قياديين في الحزب للكاتب الأول من مغبة الاستمرار في تجاهل المشاكل التي يعانيها الحزب، والمخاطر المحدقة به، على بعد أشهر قليلة من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وتضع هذه الاستحقاقات قيادة الحزب تحت الضغط، إذ أنها مطالبة بتعزيز وحدة الصف الاتحادي للسير نحو الانتخابات بجبهة داخلية موحدة وقوية تساعد الحزب في تحقيق نتائج إيجابية، وهو ما يفرض عليها إيجاد حلول للصراعات الداخلية التي يعرفها الحزب. وكان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، دعا خلال اجتماعه، الاثنين الماضي بالرباط، الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في بلورة حل جذري لإصلاح أنظمة التقاعد، بدل الاكتفاء بالحلول الترقيعية. جمال بورفيسي

لشكر يطلق ورش الاستعداد للانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام "أفيردا" بطرد 500 عامل نظافة

القضاء في خدمة المواطن تحدي رؤساء النيابة الجدد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات