خلية “داعش” كانت تغري مجندين بمبالغ مالية

أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا، أول أمس (الثلاثاء)، بإيداع تسعة أشخاص ينتمون إلى خلية إرهابية على صلة بالتنظيم المسمى «الدولة الإسلامية»، السجن بعد أن أظهرت الأبحاث تورطهم في مجموعة من الجرائم التي كانت تهدف إلى استقطاب مقاتلين والتخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المغرب. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن المتهمين توبعوا بتهم تكوين عصابة إجرامية للإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف وتمويل الإرهاب وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص. وقالت المصادر ذاتها إن المتهمين التسعة، المتحدرين من فاس ومرتيل والفنيدق وتطوان، كانوا يخططون لاستقطاب مقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، مخصصين مبالغ مالية للمجندين من أجل الالتحاق بالتنظيم، إذ كانوا يغرون بعض الأشخاص، الذين يبدون ميولا دينية متطرفة، بمبالغ مالية تسلم لهم بشكل منتظم، قبل أن يطلبوا منهم السفر للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، مع تمويل الرحلة، التي غالبا ما تتم عبر تركيا كما كانوا يمنحون مبالغ مالية لأسرهم.كشف البحث، الذي قادته عناصر الفرقة الوطنية، أن نشاط الخلية لم يكن يقتصر على المغرب، بل شمل دولا أخرى خاصة فرنسا وإسبانيا، إذ كان بعض أفراد الشبكة يخططون مع أشخاص مقيمين بهـذه البلدان بهدف استقطاب مغاربة المهجر، إذ استقطبوا العديد منهم، من بينهم مغربي مقيم بفرنسا عبر عن استعداده السفر إلى العراق من أجــل القتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، بعد أن أقنعه أفراد الخلية بمنحه مبلغ عشرة آلاف درهم، كتغطيــة لمصاريف التنقل عبر الطائرة.وقالت المصادر ذاتها إن عضوا بالخلية الإرهابية، مغربي مقيم بإسبانيا، نجح في العبور إلى سوريا في الأشهر الأخيرة، كان مكلفا باستقطاب الراغبين في السفر إلى العراق وسوريا، خاصة من بين المغاربة المقيمين بهذا البلد، أو حتى من أجانب، إذ نجح في تجنيد العديد منهم، بعضهم اعتقل وآخرون تمكنوا من الالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية.وأظهرت التحقيقات التي قامت بها المصالح الأمنية أن أعضاء هذه الخلية كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المغرب، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، حيث جرى إيفاد أحد عناصرها إلى معسكرات "داعش" من أجل اكتساب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، ثم العودة من أجل شن مجموعة من العمليات الإرهابية بالمغرب.وكشفت مصادر مطلعة أن التحقيقات مكنت الأمن المغربي من تجميع معلومات قيمة، من شأنها الإطاحة بباقي أفراد التنظيم الموجودين داخل المغرب، أو الذين تمكنوا من مغادرته والذين أصدرت السلطات المغربية مذكرات بحث دولية في حقهم.الصديق بوكزول

خلية “داعش” كانت تغري مجندين بمبالغ مالية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بيجيدي" يرمي بفضيحة "بادس" في ملعب حكومة الفاسي

لقجع ينقذ فريقه من مواجهات مع قرية بسيدي قاسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات