4 مفاتيح وراء إنجاز اللبؤات

تجاوز دهشة البداية وتحصين الدفاع واستماتة اللاعبات عوامل وراء التأهل إنجاز: عيسى الكامحي خطف المنتخب الوطني النسوي الأنظار إليه بتأهله إلى ثمن نهائي كأس العالم، عقب الفوز على نظيره الكولومبي، بهدف لصفر، أول أمس (الخميس) بملعب بارك ببيرت، لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة للمونديال بأستراليا ونيوزيلندا. ودخلت اللبؤات تاريخ الكرة المغربية والعالمية من بابها الواسع، بعد تجاوز عقبة دور المجموعات، في إنجاز غير مسبوق، ليخلق مفاجأة مدوية بإقصاء منتخبين عالميين من قيمة ألمانيا وكوريا الجنوبية، المصنفين ضمن الأوائل في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وفاجأ المنتخب النسوي متابعي كأس العالم بشراسة لاعباته وقدرتهن على الإطاحة بمنتخب كولومبيا، وصيف بطل أمريكا الجنوبية، بعد مساهمة أربعة مفاتيح في هذا الإنجاز الباهر. تجاوز الأخطاء والدهشة خالف رينالد بيدروس، مدرب المنتخب النسوي كل التوقعات، بعد إشراك لاعبات في مباراة ألمانيا، لأول مرة، في وقت أبعد فيه أساسيات شكلن العمود الفقري في تشكيلة اللبؤات خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2022، التي حل فيها المنتخب الوطني وصيفا للبطل منتخب جنوب إفريقيا. واضطر بيدروس إلى تصحيح خطئه خلال مباراة كوريا الجنوبية بإبعاد ياسمين مرابط، لتحل بدلها نسرين الشاد، كما أشرك ابتسام جريدي، مسجلة الهدف، عوض روزيلا عيان، إضافة إلى الاعتماد أيضا على خدمات نهيلة بنزينة وأنيسة لحماري، ما ساهم في تحسن أداء منتخب اللبؤات، بعد الخسارة الثقيلة أمام ألمانيا بستة أهداف لصفر. واعترف المدرب بيدروس نفسه بارتكاب أخطاء في اختياراته البشرية، وهو ما يفسر قيامه بتغييرات كانت وراء انتفاضة اللبؤات في مباراتي كوريا الجنوبية وكولومبيا. وتجاوزت اللاعبات دهشة البداية، التي ظهرت عليهن في مباراة ألمانيا. تحصين الدفاع قرر رينالد بيدروس مدرب المنتخب النسوي تحصين الدفاع، بالاعتماد على الثنائي نهيلة بنزينة ونسرين الشاد، فيما احتفظ بحنان أيت الحاج وزينب رضواني ظهيرتين، مع تعزيز خط الوسط بلاعبات قادرات على حسم النزالات الثنائية. وبدا المنتخب النسوي أكثر صلابة دفاعيا، بقيادة الحارسة خديجة الرميشي، رغم ارتكابها بعض الهفوات في مباراتي ألمانيا وكوريا الجنوبية، مع المراهنة على المرتدات الخاطفة، التي كانت وراء تسجيل ابتسام جريدي وأنيسة لحماري هدفين يزنان ذهبا.وأظهرت لاعبات المنتخب الوطني استماتة كبيرة وقتالية نادرة في مباراتي كوريا الجنوبية وكولومبيا، ما أكسبهن انتزاع ست نقاط من مباراتين صعبتين، ضد منتخبين مصنفين ضمن الأوائل عالميا. جريدي ولحماري كان قرار رينالد بيدروس بالاعتماد على الثنائي ابتسام جريدي وأنيسة لحماري في خط الهجوم صائبا، بما أنهما قادتا المنتخب النسوي إلى الدور الثاني من منافسات المونديال، بدل روزيلا عيان وسلمى أماني، اللتين اكتفتا بالمشاركة في الدقائق الأخيرة. وقدمت جريدي مستوى رائعا ضد كوريا الجنوبية، سواء بتحركاتها السريعة أو حسن استغلالها للفرص، التي جاء منها هدف الفوز، شأنها شأن زميلتها لحماري، التي ساهم تموضعها الجيد وسرعتها في استغلال عودة الكرة إليها بعد تضييع غزلان الشباك ضربة جزاء من مباراة كولومبيا. ويمكن اعتبار أن جريدي ولحماري وراء تأهل المنتخب النسوي إلى ثمن نهائي كأس العالم، في إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية والعربية. الضغط على حاملات الكرة رغم القوة البدنية التي يتمتع بها المنتخب الكولومبي النسوي وامتلاكه لاعبات محترفات في صفوف أندية أوربية كبيرة، مثل ريال مدريد، إلا أن اللبؤات أظهرن قوة خارقة في ممارسة الضغط على حاملات الكرة، من أجل إجبار منافساتهن على التراجع إلى الوراء، ومنعهن من التقدم نحو المرمى. وساهم التحضير البدني الجيد للاعبات المنتخب الوطني في الوقوف ندا للند ضد نظيراتهن الكولومبيات، رغم معاناة بعض اللاعبات بسبب إصابات خفيفة، كما هو الحال بالنسبة إلى نسرين الشاد، التي أكملت المباراة مصابة في فخذها، ما جعلها تضع ضمادة عليه، تفاديا لعدم تفاقم إصابتها. ونجح المنتخب النسوي في امتصاص اندفاع المنتخب الكولومبي، بفضل إصرار لاعباته على الصمود أكثر وانتزاع بطاقة المرور إلى ثمن نهائي كأس العالم 2023. الرميشي: الإنجاز عمل جماعي قالت خديجة الرميشي، حارسة المنتخب النسوي، إن فرحة اللاعبات لا توصف بعد انتزاهن بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من منافسات مونديال أستراليا ونيوزيلندا 2023. وأضافت الرميشي أن الفوز على منتخب كولومبيا تحقق نتيجة عمل جماعي للاعبات والطاقم التقني والطبي والإداري، دون نسيان مجهودات الجامعة ودعم الجماهير المغربية، وتابعت "نحن فخورات بما أنجزنه في المونديال، ونتطلع لتحقيق المزيد من الانتصارات، رغم المهمة الصعبة، التي تنتظرنا أمام منتخب فرنسا، أحد أقوى المنافسين على لقب المونديال". ودعت الرميشي الجماهير المغربية إلى مواصلة دعمها وتشجيعها ضد المنتخب الفرنسي، الثلاثاء المقبل، من أجل إسعاد المغاربة. 60 مليونا للاعبات بعد التأهل ضمنت لاعبات المنتخب النسوي مبلغ 60 مليون سنتيم لكل واحدة منهن، بعد تحقيقهن إنجاز التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا 2023. وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تخصيص 60 ألف دولار لكل لاعبة، بعدما قرر رفع قيمة الجوائز المالية للمونديال إلى 152 مليون دولار، أي بزيادة الملايين من الدولارات عن نسختي 2019 بفرنسا و2015 في كندا. وستحصل كل لاعبة تغادر دور المجموعات على 30 ألف دولار و60 ألف دولار في حال بلوغ الدور الثاني، على أن ترتفع القيمة المالية إلى 90 ألف دولار بعد التأهل إلى الدور ربع النهائي. وإضافة إلى منحة "فيفا" ستحصل لاعبات المنتخب الوطني على منحة استثنائية من الجامعة، نظير تأهلن إلى ثمن نهائي كأس العالم. لحماري أفضل لاعبة حصلت أنيسة لحماري، لاعبة المنتخب الوطني على جائزة الأفضل خلال مباراة كولومبيا، أول أمس (الخميس)، ضمن الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة لكأس العالم. واختيرت لحماري، المحترفة بغانغون الفرنسي، أفضل لاعبة في المباراة، بعدما أحرزت الهدف الوحيد للمنتخب الوطني، والذي عبر به إلى الدور ال16 لكأس العالم، في أول مشاركة له في مونديال السيدات. وقدمت لحماري مستوى جيدا طيلة المباراة، رغم أنها لم تكن أساسية في المباراتين السابقتين، قبل استبدالها في الدقائق الأخيرة من مباراة كولومبيا للحفاظ على طراوتها، تحسبا لمواجهة فرنسا، الثلاثاء المقبل. بيدروس: الملك دعمنا بعد كبوة ألمانيا قال إن الإنجاز جاء نتيجة مجهودات اللاعبات وعمل الجامعة منذ سنوات قال رينالد بيدروس، مدرب المنتخب النسوي إن جلالة الملك دعم اللاعبات بعد الخسارة الثقيلة أمام المنتخب الألماني، في افتتاح المجموعة الثامنة لكأس العالم. وأضاف بيدروس في الندوة الصحافية، التي أعقبت مباراة كولومبيا، أن دعم ومساندة ملك البلاد للمنتخب النسوي منحا للاعباته القوة والإصرار على الفوز في المباراتين المواليتين، ضد كوريا الجنوبية وكولومبيا. وعاد المدرب الفرنسي ليبرر خسارة المنتخب النسوي أمام الألمانيات بسداسية، قائلا "كانت المباراة استثنائية، لقوة المنافس وتجربته في مثل هذه البطولات العالمية، وكذلك لأنها كانت افتتاحية، ما أربك حسابات لاعباتنا". وعبر المدرب بيدروس عن سعادته بالفوز على منتخب كولومبيا والتأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم، لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية والعربية، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل عزيمة اللاعبات وعمل الجامعة منذ ثلاث سنوات. وتابع: "لم نستسلم رغم الخسارة الثقيلة أمام ألمانيا، لهذا قمنا بردة فعل إيجابية وصححنا بعض الهفوات، ما مكننا من الفوز في مباراتين متتاليتين". وعبر المدرب الفرنسي عن افتخاره بما قدمته لاعبات المنتخب النسوي في المونديال، وزاد قائلا: "لا يسعني إلا أن أكون فخورا وسعيدا بهذا الإنجاز، لعبنا فريقا متحدا ومنضبطا، ونأمل في مواصلة مسارنا الجيد في مباراتنا ضد منتخب فرنسا الثلاثاء المقبل".

4 مفاتيح وراء إنجاز اللبؤات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رسالة رياضية

آش خاصك تدير؟: رخصة سياقة جديدة بعد فقدان جميع النقط

مقالات ذات صلة