إطلاق نار يوقع صانع بنادق بتاونات

جاء إيقاف المتهم المتزوج والأب لأطفال، للاشتباه في أنه صانع البندقية المستعملة من قبل المتهم في هذا الاعتداء، خاصة أنه معروف بالمنطقة بصناعته للبنادق التقليدية أو ما يعرف محليا ب»بوحبة» التي عادة ما تستعمل من قبل سكان المنطقة في الفروسية التقليدية «التبوريدة» والعروض الفلكلورية خاصة في الأعراس والمناسبات العائلية والاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية. وأشارت المصادر إلى أن حملة أمنية واسعة تشنها المصالح المختصة على البنادق والأسلحة النارية غير المرخص لأصحابها بحملها بالمنطقة التي تعرف انتشارا لزراعة الكيف، خاصة بعدما أقدم المتهم الذي اعتقل على قتل شخص يتحدر من إقليم الشاون، وإصابة آخر بجروح بالغة نقل إثرها إلى المستشفى الجامعي بفاس، بعدما أطلق عليهما الرصاص من بندقية.وأوقف المتهم نحو الثامنة ليلة الخميس 7 غشت الجاري، بعد العثور عليه منهكا ومختبئا في خندق عند أسفل جبل بدوار أدوركان بجماعة سيدي يحيى بني زروال بعد قطعه مسافة طويلة، قبل اقتياده إلى مقر سرية الدرك للاستماع إليه في محضر قانوني حول المنسوب إليه، وإحالته بعد إنهائه مدة الحراسة النظرية التي وضع تحت تدابيرها، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس.واستنفرت مصالح الدرك الملكي بغفساي عناصرها، لإيقاف المتهم «ج.س»، بعدما حضرت تعزيزات أمنية من غفساي وقرية با محمد وفاس، إلى المكان عينه، فيما ترأس البحث عنه مسؤول بالقيادة الجهوية للدرك بفاس، مستعملة تقنية «الجي بي إس» لتحديد وضبط مكان اختفائه ووجوده، دون جدوى لصعوبة المسالك وتضاريس المنطقة التي استغلها للفرار لوجهة مجهولة منذ نفذ جريمته.وعاشت الضابطة القضائية للدرك ليلة سوداء بعد ارتكاب المتهم جريمته باستعمال سلاح ناري عبارة عن بندقية محلية الصنع، من أنبوبين (مكحلة) تشحن بالبارود وبقايا المسامر و»الخفيف»، قبل أن يطلق ساقيه للريح، قبل حضور مصالح الدرك إلى عين المكان وفتحها تحقيقا للاهتداء إلى ظروف وملابسات هذه الجريمة الخطيرة، بناء على أوامر من النيابة العامة.وأوضحت مصادر «الصباح» أن المتهم الذي سبق أن هدد عائلة بالسلاح الناري قبل نحو شهر من ذلك، لم يكتف بقتل شاب وإصابة زميله، بل تنقل مسلحا بالبندقية وأداة حادة إلى مقر الجماعة القروية لسيدي الحاج امحمد بالمنطقة ذاتها، بحثا عن سائق سيارة إسعاف تابعة لها، بسبب نزاع مستفحل مع عائلته، لتصفيته انتقاما على الوشاية به لزراعته وحيازته القنب الهندي.وحملت السلطات المحلية والجهات المعنية، مسؤولية ما وقع بالنظر إلى غضها الطرف أو تهاونها في التدخل في الوقت المناسب لإخماد نيران النزاع، خاصة بعدما أبلغ «ع. ك. ح» عن تعرضه إلى التهديد بالسلاح الناري نفسه من قبل «ج. س» قبل 20 يوما من الحادث الأخير، بل عمد إلى تفجير قنينتي غاز من الحجم الصغير في كمية من المخدرات في ملكية الطرف المعتدى عليه.وأبرزت المصادر ذاتها أن ارتباط ذلك بزراعة وحيازة الكيف، جعل الطرف المشتكي يغض الطرف بعدما زعم تعرض منزله إلى هجوم من قبل المتهم الذي تمادى في سلوكاته انتقاما من الطرف الآخر، إلى أن أقدم على إطلاق الرصاص على الضحيتين.وتوفي «م. ك» شاب في عقده الرابع متزوج وأب لثلاثة أطفال وزوجته حامل، يتحدر من نواحي إقليم الشاون، متأثرا بجروح بالغة أصيب بها بعدما أطلق المتهم الرصاص عليه من البندقية، مصيبا إياه في صدره، فيما أصيب قريبه «ع. ل. ح» العازب، بجروح بالغة نقل إثرها إلى فاس.وأبرزت أن الضحية الأول قدم من مدينة شفشاون إلى المنطقة لاستغلال قطعة أرضية في ملكية عائلته، متحدثة عن روابط عائلية تجمع المتهم المبحوث والضحيتين، فيما نبهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، غير ما مرة إلى خطورة ارتفاع رقم الأسلحة النارية بحوزة منتجي ومروحي المخدرات بالمنطقة. حميد الأبيض (فاس)

إطلاق نار يوقع صانع بنادق بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصرع أربعة أشخاص في حادثة سير بالفقيه بن صالح

تأييد حكم خادمة متهمة بالسرقة بميدلت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات