قاموم: تعرضت للغدر والخيانة بأكادير

قال إنه سيجتمع مع مسؤولي الحسنية لفسخ عقده وأشاد بتجربته بمكناس أكد إسماعيل قاموم، حارس مرمى النادي المكناسي والعائد إلى حسنية أكادير بعد فترة الإعارة، أن الموسم الماضي كان استثنائيا، في ظل المنافسة القوية مع الكوكب المراكشي وأمل تزينت، وخطف بطاقة الصعود خلف الكوكب المراكشي بصعوبة. وأضاف قاموم، في حوار مع «الصباح» أن تجربة النادي المكناسي كانت جيدة، من خلال المشاركة في 30 مباراة، وتحقيق إنجاز الصعود، بعد الخروج من حسنية أكادير بطريقة غير احترافية. وأشار قاموم إلى أنه سيجالس مسؤولي حسنية أكادير من أجل إيجاد صيغة توافقية لفسخ عقده، ومغادرة الفريق، لأنه تعرض للغدر والخيانة منه. وفي ما يلي نص الحوار: كيف تعلق على إنجاز الصعود مع النادي المكناسي؟ كان إنجازا مستحقا، جاء بتضافر جميع مكونات الفريق، من الأطر التقنية التي أشرفت على الفريق، وكذا المكتب المديري تحت قيادة الرئيس خالد تاعرابت، ونظرا للأداء الذي قدمه لاعبو النادي المكناسي في جميع المباريات. كان موسما استثنائيا، وكان هناك تخوف في الشطر الأول، بحكم أن الفريق قام بمجموعة من التغييرات في التركيبة البشرية، وانتدب العديد من اللاعبين، إذ ليس من السهل تحقيق الانسجام بينهم. انطلق الموسم مع المدرب الحسين أوشلا، وظهر اللاعبون بمستوى جيد، مع وجود تفاهم وانسجام بين لاعبي الفريق داخل الملعب، هذا منحنا ثقة، رغم أننا في مرحلة الذهاب لم نكن في الرتب الأولى. وفي الشطر الثاني كبر الطموح في ظل منافسة قوية، واستطعنا التغلب على الكوكب المراكشي وأمل تزينت، وخطفنا بطاقة الصعود، خلف الكوكب الذي قدم موسما رائعا. كيف وجدت الأجواء داخل النادي المكناسي؟ كان هناك ترحاب كبير، وتعامل جيد من قبل جميع مكونات النادي، أول تجربة لي خارج أكادير. الفريق رفع سقف التحدي منذ الدورة الأولى، ما سهل علي التأقلم، كانت هناك أجواء جيدة داخل الفريق، وتعاون وتفاهم بين كل مكوناته، من لاعبين وطاقم تقني وإدارة ومكتب مسير، وهي أجواء تشجع على العطاء. كيف ترى الاشتغال مع المدرب أوشلا ؟ سؤال يدفعني لشكر جميع الأطر التي لعبت تحت إشرافها، واستفدت منها في مساري الشيء الكثير. المدرب الحسين أوشلا وأحمد زهير يمتلكان الخبرة والتجربة في عالم التدريب. استفدت منهما الكثير، فأوشلا فرض الانضباط وقضينا شطرا أول جيدا، وجاء المدرب أحمد زهير، ليتم عمله ويشتغل على بطاقة الصعود، الذي يحسب للمدربين. كيف ترى حصيلتك مع النادي المكناسي؟ جيدة وإيجابية على جميع المستويات، لأنني لعبت 30 مباراة في الموسم، في أول تجربة لي حارسا رسميا، ما منحني الثقة، كنت محظوظا بوجودي مع جيل حقق الصعود من الهواة، إلى القسم الثاني للبطولة الوطنية، كنت عند حسن ظن مكونات الفريق. ما الذي اكتشفته في النادي المكناسي مقارنة مع حسنية أكادير؟ الأوضاع في جميع الفرق متشابهة، والفوارق تتجلى في الجانب المالي فقط، هناك فرق تمتلك محتضنين، غير ذلك فالفرق تتشابه على جميع المستويات. وجدت ترحابا كبيرا من مكونات النادي المكناسي، وعلاقة طيبة تجمعني مع جميع مكونات الفريق من مدربين وجمهور ومسؤولين، وحسنية أكادير لا يختلف عن النادي المكناسي الذي منح لي الثقة، وآمن بقدراتي، ولن أنسى تلك الثقة، عكس مسؤولي فريقي الأم حسنية أكادير الذين تعاملوا معي بطريقة غير احترافية. ماذا عن مشكل الاتهامات التي تلقيتها بعد مباراة "الطاس" ؟ أنا بصدد سلك المساطر القانونية مع أحد الرؤساء القدامى للنادي المكناسي، وأحد الأشخاص الدخلاء على الفريق، بعد الاتهامات المجانية. الأيام أظهرت الحقيقة، وجميع مكونات الفريق كانت معي، وساندتني، لأنها تعرف جيدا أخلاقي وتربيتي، وهؤلاء المشوشون كانوا يحاربون الفريق، ولا يريدون أن يحقق الصعود. ويريدونه أن يبقى دائما في الهواة، لكن لا يصح إلا الصحيح. ماذا عن عودتك لحسنية اكادير؟ أولا، تعرضت للظلم من مسؤولي حسنية أكادير بداية الموسم الماضي، لم أكن أنتظر أن أعامل بتلك الطريقة. قضيت سنوات داخل الفريق، دون أن أستفيد من مستحقاتي، ولم أطلبها يوما، احتراما للفريق وللجماهير وللمدينة التي أنتمي إليها، لكنني تلقيت إشعارا بضرورة عدم الحضور مع فريق الكبار بقيادة المدرب ماركوس باكيتا، والتوجه للقاعة المخصصة للرياضة مع مجموعة من اللاعبين المبعدين من اللائحة الرسمية للفريق، فبعد سنوات وجدت نفسي غير مرحب بي داخل فريقي الأم، دون أي تواصل، وقبل نهاية مرحلة الانتقالات بأقل من خمسة أيام طالبوني بمغادرة الفريق، والبحث عن فريق آخر، وضعية كلما أتذكرها أتألم كثيرا. تعرضت للخيانة والغدر من مسؤولي حسنية أكادير، ولم أستسغ قرار إبعادي بتلك الطريقة، الوحيد من اللاعبين الذي لم يتسلم الأشطر ومنح التوقيع، لأكثر من 10 سنوات، باستثناء موسم واحد، عندما كنت قريبا من التوقيع للجيش الملكي، حينها وفور علم حسنية أكادير بالخبر، اتصل بي الرئيس السابق الحبيب سيدينو، وطلب مني توقيع عقد جديد لا تتجاوز قيمته 30 مليونا. هل تريد العودة للعب مع حسنية أكادير؟ سأجتمع مع مسؤولي الفريق من أجل إيجاد صيغة توافقية لفسخ عقدي والبحث عن فريق آخر. للأسف أبناء مدرسة حسنية أكادير غير مرغوب فيهم داخل الفريق، ويقدمون مستويات كبيرة في فرق أخرى. انتظرت أكثر من 10 سنوات لأستفيد من فرصة اللعب، لكن دائما أجد نفسي في الاحتياط أو فريق الأمل، وبعض الحراس الذين ينتدبهم الفريق في مستواي تمنح لهم الفرص الكاملة. صبرت بما فيه الكفاية، لكن حان وقت الرحيل، ولم تعجبني طريقة التعامل مع زميلي كريم أيت محمد، أحد أبناء الفريق، فبعدما ارتكب خطأ واحدا تم طرده، رغم أنه لاعب يمتلك مميزات كبيرة في وسط الميدان، وأحد أحسن اللاعبين الشباب في البطولة الوطنية. كيف تنظر لحراسة المرمى في المغرب؟ حراسة المرمى في تطور مستمر. في المواسم الماضية، كان هذا المركز يعاني بسبب غياب أطر ومدربين في أعلى مستوى، لكن الجامعة والإدارة التقنية انخرطتا في تنظيم دورات تكوينية لمدربي الحراس. في الساحة الوطنية حراس يمتلكون تجربة، وحراس شباب يقدمون أداء طيبا، ليست هناك أزمة حراس المرمى في المغرب، لكن هناك أزمة ثقة في الحراس، فبمجرد ارتكاب خطأ، يصبح الحارس مهملا. هل في نظرك تطورت البطولة في السنوات الأخيرة؟ أكيد أن مستوى البطولة الوطنية يتحسن من موسم إلى آخر. اللاعب المحلي يحتاج للنضج أكثر، وإنجاز المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم بقطر رفع الإيقاع، وفرض على اللاعبين في البطولة الاجتهاد أكثر للوصول إلى مستوى لاعبي المنتخب الوطني. ماذا عن طموحاتك المستقبلية ؟ أطمح للعب في فريق يؤمن بقدراتي، وأن أكون الحارس الأول في هذا الفريق، واللعب على الألقاب. هل تلقيت عروضا من فرق أخرى ؟ تلقيت بعض العروض واتصالات من مجموعة من الأندية، لكن أغلب الفرق تسأل عن عقدي مع حسنية أكادير، وأبرز عرض كان من الجيش الملكي الذي استفسر حول وضعيتي، بعد رحيل محمد باعيو، وقبل أن يوقع مع المهدي بنعبيد، وهناك اتصالات للعودة للنادي المكناسي، وبحكم عقدي مع حسنية أكادير فأغلب الأندية تستفسر فقط. من هو المدرب الذي أثر في مسارك ؟ منذ التحاقي بحسنية أكادير في الفئات الصغرى وجدت المدرب جمال عنترة، مدربا ناصحا ومشجعا لي، وكان له الفضل رفقة كربيط في تدرجي في جميع فئات حسنية أكادير، قبل أن أخوض تجربة أكثر من رائعة مع المدرب أحمادوا، الذي استفدت منه الكثير في مجال حراسة المرمى، ولا أنسى فهد الأحمدي وهشام المجهد، إذ يرجع لهما الفضل الكبير في تشجيعي ومساندتي. أجرى الحوار: عبد الجليل شاهي (أكادير) في سطور: الاسم الكامل: إسماعيل قاموم تاريخ ومكان الميلاد: 6 يونيو 1996 بأكادير تدرج في فئات حسنية أكادير لعب للنادي المكناسي وحسنية أكادير

قاموم: تعرضت للغدر والخيانة بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشاهير

الأولمبيك السرغيني بالقسم الأول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات