ليلة بيضاء بالعاصمة

الجمهور احتفل بالتتويج في الشوارع والساحات وردد «بطولة حلال» عاش عشاق ومناصرو الجيش الملكي ليلة بيضاء الجمعة الماضي، عقب تتويج الجيش الملكي باللقب 13 في مساره الرياضي، بعد فوزه على اتحاد طنجة بثلاثة أهداف لاثنين، في المباراة التي جمعتهما بالملعب الكبير بطنجة، لحساب الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية. وعاينت «الصباح»، استمرار احتفالات جمهور وعشاق الفريق العسكري إلى غاية الساعات الأولى من، صباح أول أمس (السبت)، إذ غصت جميع الشوارع الكبرى والساحات العمومية بالجماهير، التي جاءت من جميع الأحياء من الرباط وسلا وتمارة والصخيرات ومن بعض المدن المجاورة، للاحتفال باللقب 13 بساحة العلويين بمحطة القطار الرباط المدينة. العاصمة عسكرية واحتشدت الجماهير بشارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس وبحي أكدال والرياض ويعقوب المنصور ودوار الحاجة وجبل الرايسي وديور الجامع وحي الفتح والمحيط، للاحتفال باللقب الذي توج به الفريق، بعد غياب دام 15 سنة عن آخر تتويج للفريق في 2008، في عهد المدرب الراحل مصطفى مديح. وخرجت الجماهير العسكرية ضمنها عائلات بأبنائها وشيوخها وشبابها إلى أهم المناطق المعروفة في الرباط، للاحتفال بالتتويج، غير أن أكبر تجمع عرفته ساحة العلويين، التي أشعلت فيها الشهب الاصطناعية، ورددوا خلالها الأهازيج والأغاني، التي تتغنى بتاريخ الفريق. تعزيزات أمنية ولم تعرف الاحتفالات أي مشاكل، رغم أن ولاية أمن الرباط رفقة المديرية العامة للأمن الوطني رصدتا العديد من القوات الأمنية لتأمين الاحتفالات، وضمان مرورها في أجواء طبيعية، في الوقت الذي ركزت فيه القوات الأمنية على ضمان سلاسة المرور الطرقي، وفك الاكتظاظ الذي عرفته بعض الشوارع. وعاشت قوات الأمن بدورها ليلة بيضاء، بسبب استمرار الجمهور العسكري في الاحتفالات إلى الساعات الأولى من، صباح أول أمس (السبت)، في الوقت الذي سجل خروج العديد من فرق الأمن الخاصة، لتقديم الدعم، تحسبا لوقوع اشتباكات أو سرقات من قبل البعض، مستغلين الاحتفالات بالفوز بلقب البطولة الوطنية. واضطرت القوات الأمنية إلى الانتشار في جميع الأحياء بالعاصمة، سيما أن العديد من الجماهير اختارت الاحتفال بالأحياء التي تقطن فيها، عوض التنقل إلى وسط العاصمة، سيما أن وسائل النقل لم تكن متوفرة بالشكل الكافي. وسجلت سلا بدورها خروج الآلاف من المشجعين العسكريين احتفالا بالفوز باللقب، في جميع الأحياء المعروفة في المدينة، إذ عاينت «الصباح»، خروج العديد من الجماهير في أحياء السلام والانبعاث والقرية وحي مولاي إسماعيل وسيدي موسى والواد ودوار الشيخ المفضل، في الوقت الذي عجت باب المريسة بالعديد من المشجعين. وعرفت الاحتفالات خروج مشجعين بسياراتهم ليجوبوا جميع أحياء المدينة، ومنهم من استغل الفرصة، وقام ببعض الحركات البهلوانية بسيارته، من حسن الحظ أن رجال الأمن لم يتعاملوا مع الأمر بحزم، لكنهم وجهوا تحذيرات لهم، في حال وقوع حادثة سير، أو اشتباك مع مشجعين آخرين. شهب نارية عرفت الاحتفالات إشعال العديد من الشهب الاصطناعية والتلويح بها في السماء، ورمي المفرقات، خاصة بالأحياء، إذ أن مجموعة من الجماهير، خاصة التي لا تتوفر على وسيلة نقل اضطرت إلى الاحتفال بأحيائها، إذ سجل وجود العديد من التجمعات العشوائية للجماهير بالأحياء. ولقيت احتفالات المشجعين بالأحياء انتقادات كثيرة من قبلهم، بسبب عدم التنسيق بين الجماهير، وبرمجة حفل جماعي بإحدى أهم الساحات بالعاصمة، ودعوة جميع العسكريين للاحتفال في مكان واحد، والاستمرار في ذلك إلى غاية، صباح أول أمس (السبت). وساهم عدم تأكد جمهور الجيش الملكي من الظفر باللقب، في عدم تنظيم أي احتفالات قبل المباراة، بالنظر إلى الضغط الذي مارسه الوداد على الجيش الملكي في الدورات الأخيرة من البطولة الوطنية، والظهور الباهت للفريق في المباريات الأخيرة، وفوزه الصعب فيها. "بطولة حلال" شكلت جملة «البطولة حلال» أكثر عبارة تداولا من قبل الجمهور العسكري ليلة الجمعة الماضي، بالنظر إلى المسار الذي رسمه الفريق، قبل التتويج باللقب. ويرى الجمهور العسكري أن اللقب 13 للجيش الملكي، جاء نتيجة تضافر جهود جميع مكونات الفريق، ولم يحسم بالكواليس، في إشارة إلى سرقة اللقب منه في موسم 2013، عندما أضاع الفريق البطولة في الدورات الأخيرة، وما راج من أخبار، حول الرغبة في منح الفريق التتويج. ويعتبر جمهور الجيش الملكي أن هذا التتويج مستحق، رغم المشاكل التي واجهته في بعض المباريات، والظلم التحكيمي الذي تعرض له في بعضها، وإصرار العصبة الاحترافية على تعيين حكام لهم سوابق مع الفريق. حافلة التتويج طالبت جميع فصائل وجماهير الجيش الملكي إدارة الفريق، بتخصيص حافلة لتجوب أهم شوارع العاصمة للاحتفال بالتتويج بلقب البطولة الوطنية، على غرار جميع الألقاب التي توج بها سابقا. وعلمت «الصباح»، أن عددا من الجمعيات والمحبين بعثوا رسالة إلى إدارة الفريق يطالبون فيها المسؤولين بتخصيص حافلة للاعبين والطاقم التقني والاحتفال مع الجمهور، بعد أن تعذر على أغلبهم السفر إلى طنجة. وجاء طلب الجمهور بتخصيص حافلة للاحتفال بدرع البطولة، بالنظر إلى اشتياق الجمهور لتلك الأجواء التي افتقدها منذ 15 سنة، إضافة إلى أن جميع الأندية تحتفل بهذه الطريقة. وعلمت «الصباح»، أن إدارة الجيش الملكي ستعقد اجتماعا، اليوم (الاثنين)، للحسم في اليوم، الذي ستخصص فيه حافلة لتجوب شوارع العاصمة رفقة اللاعبين والطاقم التقني. اللائحة تشغل المسؤولين يتعين على مسؤولي الجيش الملكي بعث اللائحة النهائية، التي ستخوض منافسات عصبة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، في 30 يونيو الجاري، بعد أن حددت «كاف» التاريخ المذكور آخر أجل لتقديمها. وعلمت «الصباح»، أن إدارة الجيش الملكي مشغولة في الفترة الحالية بالحسم في اللائحة، بحكم أن الفريق مقبل على خوض الدور التمهيدي الصيف الجاري، ويتعين عليه إجراء تعاقدات جديدة لتعزيز اللائحة، وتسريح اللاعبين غير المرغوب فيهم. وتبقى للجيش الملكي أربعة أيام فقط، للحسم في بعض التعاقدات، واستبعاد لاعبين، سيما أنها الفرصة الوحيدة لتعزيز الفريق بلاعبين جدد، وضخ دماء جديدة في الفريق، بحكم أنه يتعين عليه انتظار يناير المقبل، لإضافة أسماء جديدة في حال بلوغه دور المجموعات، وتأهله إلى الأدوار الفاصلة. ومن المقرر أن يحسم الفريق العسكري في بعض الصفقات، التي قطع فيها أشواطا مهمة، في مقدمتها صفقة الحارس المهدي بنعبيد وأيمن زحزوح، لاعب اتحاد تواركة، وغيرها من الصفقات الأخرى، حتى يتوفر على ترسانة من اللاعبين، القادرين على قيادة الفريق إلى الأدوار المتقدمة. ويواجه الفريق إكراه الوقت في هذه الفترة، سيما أنه اضطر إلى تأجيل الحسم في بعض الصفقات، في الوقت الذي تلقى عدد من لاعبيه عروضا، يتعين الحسم فيها أيضا، في مقدمتهم رضا سليم، الذي توصل بعرض مغر من قطر القطري، وصل إلى مليار سنتيم. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

ليلة بيضاء بالعاصمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوداد يتفق مع السكتيوي

رائحة "محسوبية" بمشروع أمريكي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات