الرجاء يشعل البطولة

أرغم الجيش على التعادل بميدانه وحرمه من الاحتفال وأجل الحسم إلى الدورة الأخيرة قدم الرجاء هدية للوداد، عندما حرم الجيش الملكي من حسم لقب البطولة، بالتعادل أمامه دون أهداف في المباراة التي جمعتهما، أول أمس (الثلاثاء) بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، لحساب الجولة قبل الأخيرة. وأشعل الفريق الأخضر المنافسة على اللقب، الذي سيحسم في الجولة الأخيرة، التي سيحل فيها الجيش الملكي ضيفا على اتحاد طنجة، غدا (الجمعة)، بالملعب الكبير في طنجة، فيما يرحل الوداد الرياضي إلى فاس لمواجهة المغرب الفاسي، وكله أمل في تعثر الفريق العسكري. ولم يستغلل الجيش الملكي عاملي الملعب والجمهور، وبات يتوفر على 64 نقطة، مقابل 63 للوداد، فيما رفع الفريق الأخضر رصيده إلى 41 نقطة، محتلا المركز الخامس. ورغم الحضور الجماهيري، الذي ناهز 35 ألف متفرج وتشجيعاته المتواصلة، إلا أن الجيش الملكي لم يحسن استغلال الفرص المتاحة، إذ وقف فيها الحارس أنس الزنيتي سدا منيعا أمام مهاجمي الفريق العسكري، خصوصا مصطفى الصهد ورضا سليم وأحمد حمودان. وغادر لاعبو الجيش الملكي أرضية الميدان محبطين، رغم تصفيقات جماهيرهم، ورغم التعادل، مرددة شعارات لتحفيزهم على الفوز خلال مباراة اتحاد طنجة، من أجل التتويج. سوء التنظيم يفسد المباراة شهدت مباراة الجيش الملكي والرجاء العديد من الاختلالات التنظيمية، أثارت حفيظة الجمهور ووسائل الإعلام. وعاينت «الصباح»، استياء مشجعي الفريق العسكري على سوء التنظيم، وفوجئوا بعدم توفرهم على مقاعد، وواجهوا الكثير من المشاكل، أثناء ولوجهم المدرجات. وعاينت «الصباح» الحالة السيئة للمرافق الصحية لمركب الرباط، إذ أن جل المرافق المخصصة للجمهور تعاني تصدعات، وانبعاث روائح كريهة منها. ولم يسلم الصحافيون من سوء التنظيم، بل عانوا بدورهم خلال المباراة، وبعد نهايتها، إذ اضطروا لاقتسام منصة الصحافة مع الجمهور. وتواصلت معاناة وسائل الإعلام مع المنظمين بعد نهاية المباراة، بعد أن منعوا من التوجه إلى المنطقة المختلطة، بدعوى وجود تعليمات من المنظمين، في الوقت الذي فضل فيه المسؤولون التواري عن الأنظار. وأثيرت فوضى كبيرة بعد نهاية المباراة، بعد أن استعان المنظمون بالأمن لمنع الصحافيين من الذهاب إلى قاعة الندوات، بسبب غلق المنافذ المؤدية إليها، وهو ما تسبب في خلاف كبير، قبل أن يتدخل المسؤول الإعلامي للجيش الملكي، ويتمكن من تهدئة الوضع، وفتح الحاجز الأمني. الجمهور يخطف الأضواء من اللاعبين قدم جمهور الجيش الملكي صورة حضارية خلال تشجيعه للاعبين، من أجل دفعهم لتحقيق الفوز. وتابع «الصباح» لوحات فنية رسمها الجمهور، الذي حج إلى الملعب بكثرة، قبل أن يرفع «تيفو» في الدقيقة السابعة، ولم يبخل على اللاعبين بالتشجيع إلى آخر دقيقة. ولعبت جمعيات محبي وأنصار الزعيم دورا كبيرا في تنظيم عملية ولوج الجمهور إلى الملعب، لتفادي الارتباك، الذي تسبب فيه المنظمون، ودعمت اللاعبين منذ انطلاق عملية الإحماء إلى ما بعد نهاية المباراة. واستمرت لوحات الجمهور في تشجيع اللاعبين إلى آخر رمق، قبل أن يغادر الملعب دون وقوع مشاكل، عكس ما كان عليه الأمر في مرات عديدة. تصريحات الصمدي: مصيرنا بأيدينا قال عزيز الصمدي، مساعد الحسين عموتة، المشرف العام للجيش الملكي، إن فريقه لم يكن محظوظا في حسم التتويج بلقب البطولة خلال مواجهة الرجاء. وأضاف الصمدي أن لاعبي الجيش الملكي ضغطوا بقوة على منافسهم دون جدوى، ليتأجل حسم اللقب إلى الجولة الأخيرة من منافسات البطولة. وتابع «لم نتمكن من الفوز رغم السيطرة أمام منافس خاض المباراة دون ضغوطات. كما كان للحارس أنس الزنيتي دور كبير في التعادل، بفضل تدخلاته الناجحة». وأكد الصمدي أن اللاعبين سيلعبون أمام اتحاد طنجة، من أجل الفوز والتتويج بدرع البطولة، وزاد «نحن مستعدون لسيناريو المباراة الأخيرة، ولدينا ثقة كبيرة في لاعبينا، نظرا لتجربتهم وقدرتهم على إسعاد الجماهير العسكرية». وكشف الصمدي أن الفريق لن يركز على نتائج الوداد الرياضي، بقدر ما سيشتغل على كيفية الفوز على اتحاد طنجة، ومضى قائلا «مصير اللقب بأيدينا ولن نفرط فيه أمام اتحاد طنجة، الذي نهنئه بالمناسبة على ضمان بقائه بالقسم الأول، بعد نتائجه مبهرة طيلة مرحلة الإياب». أبو شروان: "لعبنا الكرة" قال هشام أبو شروان، مساعد مدرب الرجاء، إن فريقه واجه الجيش الملكي، المتصدر بغرض انتزاع ثلاث نقاط، من أجل إنهاء منافسات البطولة في مركز جيد. وأضاف أبو شروان أن لاعبيه خاضوا المباراة بكل روح رياضية، وتنافس شريف، وتابع «لعبنا الكرة» في هذه المباراة التي كثر فيها «القيل والقال»، بغرض الفوز، إلا أن التعادل يبقى جيدا أمام فريق منظم، وينافس بقوة على درع البطولة». وأكد أبو شروان أن لاعبي الرجاء أضاعوا فرصة لإحراز هدف السبق، كما الجيش، إلا أن التسرع وغياب الفعالية غابا عنهما، مضيفا أن الرجاء سيحاول تحقيق الفوز في المباراة المقبلة، من أجل احتلال مركز جيد في البطولة. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الرجاء يشعل البطولة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

الرفض ظاهريا والقبول خفية

مقالات ذات صلة