الأسود أمام امتحان جديد

يتطلعون للفوز لتجاوز عثرة الرأس الأخضر يتطلع المنتخب الوطني إلى البصم على حضور جيد في المباراة، التي يحل فيها ضيفا على نظيره الجنوب إفريقي، اليوم (السبت)، انطلاقا من الرابعة، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، بكوت ديفوار 2024. ويأمل المنتخب الوطني في تحقيق الفوز على مضيفه لتجاوز تعثره في المباراة الإعدادية أمام الرأس الأخضر، الاثنين الماضي بالرباط، وإعادة الثقة إلى لاعبيه، رغم صعوبة المهمة التي تنظره أمام منتخب "بافانا بافانا"، الذي سيكون متسلحا بعاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى برودة أحوال الطقس في جوهانسبورغ، حيث ينتظر أن تجرى المباراة تحت أجواء ماطرة وانخفاض في درجة الحرارة إلى دون الصفر. ورغم أن المنتخب الوطني سيكون محروما من أجود لاعبيه الأساسيين، خصوصا الثلاثي سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي وسليم أملاح عن مباراة جنوب إفريقيا، لكن ليس له أي خيار سوى انتزاع نتيجة إيجابية من ملعب سوكر سيتي، للمحافظة على سجله الخالي من الهزائم منذ عودته من مونديال قطر 2022، حيث بصم على تألق ملفت ببلوغ المربع الذهبي في إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية والإفريقية. وسيلعب المنتخب الوطني لتحقيق الانتصار، حتى وهو يلعب خارج الميدان، من أجل تصحيح مساره، بعد الانتقادات شديدة اللهجة عقب التعادل المخيب للآمال ضد الرأس الأخضر، وظهور معظم اللاعبين بأداء باهت، ويبرهن بالتالي قدرته على التألق مجددا، على غرار ما قدمه، سواء في المونديال، أو في المباراتين الإعداديتين أمام البرازيل وبيرو، في 25 و28 مارس الماضي. وينتظر أن يعتمد وليد الركراكي، الناخب الوطني، على تشكيلة مغايرة للتي خاضت المباراة الماضية أمام الرأس الأخضر، إذ سيعود ياسين بونو لحراسة مرمى المنتخب الوطني، إلى جانب مشاركة يوسف النصيري ورومان سايس أساسيين أمام جنوب إفريقيا ، بعدما غابا عن مباراة الرأس الأخضر، لاختيارات فنية. وتأتي هذه التغييرات بسبب عدم رضا الناخب الوطني عن الأداء الفني، الذي أظهره اللاعبون في المباراة السابقة، كما اعترف بارتكابه خطأ فادحا، عندما أشرك عبد الحميد صابيري أساسيا، رغم غيابه عن المنافسة فترة طويلة. التكافؤ في تاريخ المواجهات التقى المنتخب الوطني المغربي نظيره الجنوب إفريقي في تسع مناسبات، منها ست مباريات رسمية، وثلاث مواجهات في إطار منافسات ودية، في الوقت الذي ينتظر أن يلتقيا للمرة العاشرة، اليوم (السبت) بملعب سوكر سيتي، انطلاقا من الرابعة بجوهانسبورغ. وتواجه المنتخبان المغربي والجنوب إفريقي ست مرات، لحساب نهائيات وتصفيات كأس إفريقيا للأمم، إذ تعود أول مواجهة بينهما إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم ببوركينافاسو في 1998، وانتهت لفائدة «بافانا بافانا» بهدفين لواحد، لحساب ربع النهاية، ثم تواجها في دورة 2002 بمالي لحساب دور المجموعات، وتمكن من الفوز فيها أيضا بثلاثة أهداف لواحد. كما التقى المنتخبان في دورة 2004 بتونس، لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات، وتعادلا بهدف لواحد، وهي النسخة التي بلغ فيها أسود الأطلس المباراة النهائية، قبل أن يتواجها في دورة جنوب إفريقيا 2013، وانتهت بدورها بالتعادل بهدفين لمثلهما، وهي المباراة التي كان فيها وليد الركراكي، مدرب المنتخب، مساعدا لرشيد الطاوسي. وواجه المنتخب الوطني نظيره الجنوب إفريقي في دورة 2019 بمصر، وانتهت بفوز الأسود بهدف لصفر، ليتمكنوا من معادلة عدد انتصارات جنوب إفريقيا، قبل أن تميل الكفة لفائدة المنتخب الوطني بتحقيقه فوزه الثالث مقابل فوزين لجنوب إفريقيا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا، المقرر إقامتها بكوت ديفوار السنة المقبلة، بفوزه عليه في الرباط بهدفين لواحد بالرباط. والتقى المنتخبان في ثلاث مناسبات في إطار ودي، إذ كانت أول مواجهة بينهما، ضمن دوري «إل جي» بإيران في 2002، وتعادلا فيها دون أهداف، قبل أن يحسم المنتخب الوطني المواجهة لفائدته بالضربات الترجيحية (3-0)، ثم تواجها في افتتاح ملعب أكادير في 2013، وانتهت المواجهة بينهما بالتعادل بهدف لمثله، قبل أن يتعادلا في السنة ذاتها بالمغرب، وآلت النتيجة إلى التعادل بهدف لمثله. الأسود يخوضون دوريا في أكتوبر يخوض المنتخب الوطني المغربي دوريا دوليا في أكتوبر المقبل، بمشاركة منتخبات إفريقية، استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقرر إجراؤها في كوت ديفوار، السنة المقبلة. ويشارك المنتخب الوطني في الدوري الدولي في أكتوبر المقبل، إذ من المقرر إقامته في كوت ديفوار، من أجل منح اللاعبين فرصة التأقلم مع الأجواء الإفريقية، واختبار قدرتهم، قبل تحديد اللائحة النهائية، التي ستخوض النهائيات في يناير وفبراير المقبلين. وقررت اللجنة المنظمة للدوري انتظار إجراء قرعة نهائيات كأس إفريقيا، المبرمجة في 12 يوليوز المقبل بأبيدجان، لتحديد المنتخبات المشاركة في الدوري المذكور، من أجل تفادي استدعاء منتخبات وضعتها القرعة في المجموعة ذاتها. وتحدث وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، في الندوة الصحافية الأخيرة بالمركب الدولي محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، عن مشاركة المنتخب الوطني في الدوري المذكور، دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى. الأجواء الباردة تفاجئ اللاعبين فوجئت بعثة المنتخب الوطني المغرب بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، لدى وصولها إلى جوهانسبورغ، تحضيرا لمباراة جنوب إفريقيا، اليوم (السبت)، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقرر تنظيمها بكوت ديفوار السنة المقبلة. وعلمت «الصباح»، أن بعثة المنتخب الوطني عانت انخفاض درجات الحرارة بجوهانسبورغ، رغم أنها حملت معها الأمتعة الخاصة ببرودة الطقس، بعد أن تضمن التقرير الذي أعده مبعوث الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي سبق الأسود إلى جنوب إفريقيا، هذه الملاحظة. وخاض الأسود الحصة الإعدادية الأولى، أول أمس (الخميس) في أجواء باردة، الشيء الذي أثار انتباه الجميع، الذين عبروا عن قلقهم عليها، في الوقت الذي واصلوا التداريب بروح عالية، تحضيرا للمباراة، المنتظر أن تكون أكثر حرارة من الأجواء. تصريحات أبو خلال: ملزمون بكسب جميع المباريات قال زكرياء أبو خلال، الدولي المغربي والمحترف بتولوز الفرنسي، إن المنتخب الوطني ملزم بالفوز في جميع المباريات، من أجل الحفاظ على توهجه ولمعانه، الذي أظهره في مونديال قطر. وأضاف أبو خلال في تصريحات صحافية، أن المنتخب الوطني لم يفز في المباراتين الأخيرتين، وبالتالي يتعين علية الفوز على منتخب جنوب إفريقيا، من أجل إنهاء الموسم الكروي بشكل مثالي. وأوضح أبو خلال أن المنتخب الوطني مقبل على المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2024، والتي سيخوضها الأسود برغبة التتويج باللقب، وتابع "يجب علينا الفوز في جميع المباريات حتى نكون في مستوى تطلعات الجماهير، التي تمني النفس في رؤيتنا متوهجين مرة أخرى، بعد حضورنا المتميز بالمونديال". بروس: جاهزون للفوز قال هوغو بروس، مدرب منتخب جنوب إفريقيا، إن لاعبيه جاهزون للفوز على المنتخب المغربي في المباراة، التي تجمعهم، اليوم (السبت)، بملعب سوكر سيتي، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2024. وأضاف بروس في تصريحات صحافية أن منتخب جنوب إفريقيا يملك لاعبين بإمكانهم تحقيق الفوز على الأسود، نظرا لتوفرهم على مؤهلاته فنية عالية ويمارسون في أندية مرموقة. وتابع "نملك مجموعة منسجمة وستقدم كل ما لديها من أجل الإطاحة بالأسود. كنا ننتظر فقط وصول بعض الدوليين، مثل بيرسي تاو ونجابولو بلوم وبونجوكوهلي ولوك لورو". وبخصوص معرفته المسبقة بلاعبي المنتخب الوطني، أكد المدرب بروس أنه يعرف مكامن قوته واشتغل على نقاط ضعفه في الفترة الأخيرة، وزاد "نحتاج إلى التركيز والهدوء وحسن استغلال الفرص المتاحة، من أجل انتزاع النقاط الثلاث". إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الأسود أمام امتحان جديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حسابات استوزار داخل التحالف

بهلول‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ "‬كاميرا‭ ‬كيدس‭"‬

مقالات ذات صلة