النـوادي الرياضيـة تكثـف عروضهـا الترويجيـة

ركزت على فقدان الوزن المكتسب خلال رمضان وتضمنت حصص تخسيس تبدأ من 190 درهما كثفت النوادي والصالات الرياضية عروضها الترويجية مباشرة بعد نهاية شهر رمضان، في خطوة استباقية لمواجهة تطور الطلب على ممارسة الرياضة وخفض الوزن المكتسب طيلة الشهر الفضيل، إذ تسعى النوادي إلى رفع عدد منخرطيها من خلال تقديم عروض تنافسية، تركز على جودة الأجهزة الرياضية ومساحة الفضاءات المخصصة للتمارين ، إضافة إلى مزايا الرفاهية المرتبطة بخدمات المسابح وجلسات التدليك.ولجأت النوادي الرياضية الكبرى في الدار البيضاء، إلى طرح اشتراكات شهرية بأسعار مغرية مع حصة أو حصتين للتجربة والمعاينة، في محاولة للاستجابة إلى شريحة واسعة من الزبناء، أصبحت أكثر تطلبا، وتشترط توفر الفضاء الرياضي على مواصفات معينة، ويتعلق الأمر بضرورة وجود مدرب (ة) متخصص في اللياقة البدنية، حاصل على دبلوم في هذا المجال، إضافة إلى أخصائيات تدليك مؤهلات، وكذا استشاري تغذية مؤهل، وبرامج تمارين رياضية متنوعة.ويرتفع السعر بوفرة المواصفات المذكورة، إذ يتراوح سعر الاشتراك الشهري في إحدى الصالات الرياضية الخاصة بالنخبة بين 500 وألف درهم شهريا، فيما يتراوح سعر الاشتراك السنوي بين 9 و12 ألف درهم، إذ تظل تكلفة الاشتراك مرشحة للارتفاع، تزامنا مع اختيار الزبون خدمات أخرى إلى جانب حصص التمارين الرياضية، خصوصا حصص التخسيس والتدليك والعناية بالوجه والجسم، وكذا حصص «اليوغا» وتمارين «البلاتيس» المائية.وفي هذا الشأن، عاينت «الصباح» تنوع العروض التجارية للصالات الرياضية الكبرى، إذ أعلنت مجموعة نوادي «جمنازيا» حصصا متكاملة من التمارين الرياضية والعناية بسعر يتراوح بين 250 و290 درهما في الأسبوع، فيما تبلغ قيمة اشتراكها السنوي، الذي يسمح بالولوج إلى سبعة نواد، خمسة آلاف و200 درهم. كما كشف النادي ذاته عرضا موجها إلى الأطفال بمناسبة حلول فصل الصيف، بسعر 599 درهما للأسبوع الممتد بين يومي الاثنين والجمعة.وعلى المنوال نفسه صار نادي «كازا غروس فيث»، الذي أعلن عرضا متنوعا من التمارين الرياضية وحصص التدليك بسعر يبدأ من 590 درهم شهريا، وهو المبلغ نفسه الذي أعلنه نادي «الوازيس» في عرض موجه إلى النساء فقط، عوض مبلغ اشتراك شهري في حدود ألف و300 درهم، فيما فظلت نواد مثل «كازا فورم» و»تاهيتي بتش» الحفاظ على الأسعار نفسها المطبقة طيلة السنة، مع ترويج عروض مغرية على خدمات الحمام والتدليك والعناية بالوجة، بأسعار تتراوح بين 80 و120 درهما للحصة، وحصص تخسيس تبدأ من 190 درهما مقابل نصف ساعة.إلى ذلك، احتد التنافس بين النوادي الرياضية على توفير المساحات والاستعانة بمدربي لياقة بدنية بدرجة عالية من الكفاءة، إذ يبلغ متوسط الأجر الشهري لمدرب مغربي 6 آلاف درهم شهريا، فيما يقفز هذا المبلغ إلى 12 ألف درهم بالنسبة إلى مدرب لياقة أجنبي، علما أن معدل الأرباح الصافي لهذه النوادي لا يتجاوز 12 في المائة، نتيجة انتشار الصالات الرياضية الصغيرة في الأحياء الشعبية، التي تستقطب 50 في المائة من سكان الأحياء الموجودة فيها، علما أنها تعرض أسعار اشتراك متدنية تتراوح بين 100 و300 درهم شهريا. النوادي تعاني ارتفاع التكاليف التشغيلية النوادي الرياضية الكبيرة إلى جانب منافسة الصالات الرياضية الشعبية، مشاكل تهم ارتفاع التكاليف، التي تتوزع بين الأجور وفواتير الماء والكهرباء والضريبة، إذ يصل استهلاك الرجل 30 لترا من الماء في الحصة الواحدة، بينما يقفز استهلاك المرأة إلى 120 لترا. في المقابل تستفيد الاستثمارات الخاصة بالنوادي الرياضية من امتيازات ضريبية وتمويل بنكي يصل إلى 70 في المائة، حسب قيمة استثمار المشروع وجدواه المالية، إذ يظل الموقع والمساحة وجودة التجهيز، عوامل حاسمة في نجاح المشروع وتحقيقه أرباح مهمة. بدر الدين عتيقي

النـوادي الرياضيـة تكثـف عروضهـا الترويجيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

نقابة الفلاحين تطالب بحماية شجرة أركان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات