سيشارك عدد قليل للغاية من الوجوه الجديدة لأول مرة مع منتخبات بلادهم هذا الأسبوع بعدما فضل معظم المدربين استغلال مباريات إعدادية لزيادة الانسجام بين اللاعبين بدلا من إجراء تجارب في التشكيل على نطاق واسع. ولهذا السبب لم يضم لوران بلان مدرب فرنسا لاعبه باتريس إيفرا رغم انتهاء إيقاف قائد منتخب فرنسا في كأس العالم الأخيرة لمدة خمس مباريات للتشكيلة التي ستستضيف منتخب البرازيل اليوم (الأربعاء).وقال بلان إنه استبعد الظهير الأيسر لمانشستر يونايتد الانجليزي «لأسباب رياضية» وهو ما يفسر إشادته بإيريك ابيدال الذي يشغل المركز ذاته مع برشلونة الاسباني.وأضاف للصحافيين في إشارة إلى رغبته في الاحتفاظ بالعناصر نفسها قبل استئناف تصفيات كأس أمم أوربا 2012 «ليس من الجيد النظر إلى الماضي. دعونا نجرب مرة واحدة أن نواصل التقدم للأمام».ومع عدم خوض مباريات دولية كبيرة منذ نونبر الماضي يسعى مدربون لزيادة الانسجام في تشكيلاتهم بدون إجراء تغييرات كبيرة في الوقت الذي أعادت فيه البرازيل الحارس خوليو سيزار لتشكيلتها بعد تعافيه من الإصابة.وفضل يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا الذي يتصدر مجموعته في التصفيات الأوربية مثله مثل منتخب فرنسا عدم استدعاء القائد مايكل بالاك لمباراته على أرضه أمام ايطاليا رغم تعافي لاعب الوسط البالغ عمره 34 عاما من إصابة.ويرى كثير من الألمان أن بالاك الذي غاب عن مسار الفريق للفوز بالمركز الثالث في كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا بسبب الإصابة لم يعد مفيدا وينبغي إبعاده.ورحبت ايطاليا بعودة الحارس الفائز بكأس العالم 2006 جيانلويجي بوفون الذي كان يعاني إصابة أخيرا لتؤكد أن معارضة التغيير هو الشعار الجديد للعبة.ولم تشهد تشكيلة منتخب اسبانيا بطل العالم مفاجآت قبل مواجهة كولومبيا في مدريد وسارت البرتغال بقيادة مدربها الجديد باولو بينتو على النهج نفسه قبل ملاقاة الارجنتين رغم انضمام ريكاردو كواريسما البعيد عن مستواه.وقال بينتو للصحافيين «نحن نبحث عن الاستقرار. نريد أن نمنح هوية للمنتخب الوطني وهذا يأتي بالاستقرار في اختياراتنا».واعتادت انجلترا ضم العديد من اللاعبين الجدد في المباريات الإعدادية في السنوات الأخيرة لكن المدرب فابيو كابيلو فضل عند ملاقاة الدانمرك الاعتماد على العناصر المعروفة باستثناء اختياره غير المتوقع للمدافع كايل ووكر.وقام منتخب هولندا وصيف بطل العالم بمخاطرة بسيطة بعدما ضم لاعبه نايغل دي يونغ بعد استبعاده لمدة ثلاث مباريات بسبب ارتكابه لخطأ عنيف في نهائي كأس العالم وآخر في الدوري الانجليزي في يوليوز الماضي تسبب في كسر ساق حاتم بن عرفة لاعب نيوكاسل يونايتد.وسيكون منتخب النمسا هو أول من سيعرف اليوم (الأربعاء) إذا كان لاعب الوسط الهولندي أصبح هادئا في التحاماته أم لا.ورغم جدية المدربين في خوض هذه المباريات الإعدادية فإن كرة القدم تبقى لعبة في النهاية ولذلك الغيت مباراتا مصر مع الولايات المتحدة وتونس مع الجزائر لأسباب أمنية متعلقة بالتوترات السياسية في شمال افريقيا. وكالات