شهد المغرب، قبل أسابيع، ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، ما أعطى صورة للمغاربة، مفادها أن فصل الربيع انتهى، ودخلنا فصل الصيف، إذ بدأت الشواطئ تستقبل المصطافين، غير أن الأرصاد الجوية أشارت، قبل أيام، إلى اقتراب هطول أمطار قوية ببعض المدن، وهو ما تحقق، وتسبب في خسائر بشرية ومادية. وعلمت "الصباح" أن الأمطار القوية بإقليم سطات، سببت جملة من الخسائر، مساء الأربعاء الماضي، بعدما جرفت سيول أحد الوديان بالإقليم، وبالضبط في منطقة لخلط بجماعة مكارطو، امرأة في عقدها السادس، إضافة إلى عدد من مواشي وأبقار السكان، التي يمر الوادي بالقرب منها. وأثرت التغيرات المناخية في السنوات الأخيرة، على طبيعة التساقطات، إذ أصبحت غير منتظمة، وعندما تتساقط تكون قوية، وتحدث فيضانات وسيولا، إذ أصبحت مرتبطة بالخسائر البشرية والمادية، فكلما هطلت الأمطار أو الثلوج، إلا وكانت قوية وتحدث أضرارا بالسكان، وتعزل بعض الجماعات القروية والدواوير. وشهدت مختلف أقاليم المملكة تساقطات مطرية، من بينها إقليم طنجة، الذي تسببت الأمطار في حدوث عدد من حوادث السير بشوارعها، إذ تم تداول مجموعة من الصور توثق لحوادث، وحذر البعض من صعوبة اشتغال الفرامل بسبب الانزلاقات. وتساقطت الثلوج مرة أخرى بجبال أزيلال، خاصة في جماعة زاوية أحنصال، التي تقع على ارتفاع كبير، إذ أورد الإعلام المحلي صورا وفيديوهات، توثق تساقطات ثلجية كثيفة، ما ينذر بانقطاع المسالك المؤدية إلى بعض الدواوير. وامتدت التساقطات إلى جل مدن المملكة بمختلف الجهات، إذ استقبلت البيضاء والرباط وأكادير وغيرها من المدن أمطار ماي بدورها. وكما توقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية، بخصوص أول أمس (الخميس)، هطلت أمطار وزخات رعدية بكل من السواحل، والسهول الممتدة شمال آسفي والواجهة المتوسطية، والريف والأطلس وشمال المنطقة الشرقية. وتوقعت أيضا نزول قطرات مطرية متفرقة فوق كل من الهضاب العليا الشرقية والشمال الغربي للأقاليم الجنوبية للمملكة، إضافة إلى السهول الوسطى، وكذا تساقط بعض الثلوج فوق قمم مرتفعات الأطلسين، الكبير والمتوسط، وأضافت أن الطقس سيبقى باردا نسبيا بكل من الأطلس والريف والهضاب الشرقية. عصام الناصيري