مرضى السكري يكلفون “كنوبس” 379 مليون درهم

كشف الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، في دراسة حديثة عن داء السكري بالمغرب، عن أرقام ومعطيات مثيرة حول أعداد المصابين بالداء، والنفقات التي يتحملها الصندوق، ذلك أن عدد المرضى بالداء ارتفع بـ123 في المائة في ظرف خمس سنوات الأخيرة، فبعد أن كان العدد منحصرا في 22 ألفا و79 شخصا سنة 2008، ارتفع إلى 49 ألف و169 مصابا العام الماضي، ما جعل مرضى السكرى يحتلون الرتبة الأولى من حيث عدد المؤمنين بالصندوق المصابين بأمراض مزمنة، بثقل بلغ 40 في المائة السنة الماضية، مقابل 32 في المائة سنة 2008، ويكلف بذلك صندوق «الكنوبس» 379 مليون درهم، أي ما يمثل 8 في المائة من إجمالي نفقات الصندوق.وعرف متوسط كلفة ملف كل مؤمن مصاب بالسكري في إطار العلاجات العادية نموا يقدر بـ 5 في المائة، إذ انتقل من 813 درهما سنة 2008 إلى 850 درهما سنة 2013، فيما تبقى نسبة تطور كلفة ملف كل مصاب بداء السكري في إطار الثالث المؤدي (التحملات) أكثر أهمية، إذ بلغت 52 في المائة، إثر انتقال كلفة هذا الملف من 2214 درهما سنة 2008 إلى 3375 درهما، العام الماضي.ونبهت الدراسة التي أعدها الصندوق إلى أن معدل الكلفة السنوية المتوسطة لشخص مصاب بمرض السكري، مهما كان جنسه، يرتفع مع تقدمه في السن، إذ ينتقل من 6000 درهم في المتوسط بالنسبة إلى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 سنة إلى 10 آلاف و600 درهم بالنسبة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، «أي أن العلاقة التي تجمع بين تكلفة العلاج وسن المريض المصاب بمرض السكري طبيعية جدا، لأن المضاعفات المترتبة عن مرض السكري تظهر تدريجيا مع تقدم المصاب في السن متسببة في مصاريف علاج أكثر».واستنادا إلى الدراسة ذاتها، يصرح 6001 شخص سنويا للصندوق بإصابتهم بداء السكري لأول مرة، خلال الفترة المتراوحة بين 2008 و2013، علما أن عددا كبيرا من المؤمنين المصابين بمرض السكري يراكمون مجموعة من الأمراض طويلة الأمد والمكلفة والمترتبة في الغالب عن مضاعفات لمرض السكري.ولاحظ «الكنوبس» تفاقم نسبة الحالات التي تجمع أكثر من مرض مزمن علاوة على داء السكري، انتقل عددها من 23 في المائة سنة 2008 إلى 41 في المائة، العام الماضي، علما أن أكثر الأمراض شيوعا في هذا الشق، ارتفاع الضغط الدموي الحاد، الذي يمثل أول مرض لصيق بداء السكري، ذلك أن 33 في المائة من المؤمنين المصابين بداء السكري يعانون أيضا ارتفاع الضغط الدموي الحاد، ينضاف إليهم المصابون بأمراض القلب والشرايين بنسبـة 3.3 في المائة، يليه الغلوكوم المزمن بأكثر من 2 في المائة والقصور الكلوي المزمن والنهائي بنسبة 0.9 في المائة».وخلصت الدراسة ذاتها إلى أن عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يعرف ارتفاعا ضمن مجموع المصابين بهذا الداء، على غرار الانتشار الذي يشهده المرض محليا ودوليا، إذ مثل الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني العام الماضي، 58 في المائة من مجموع الأشخاص المصابين بالسكري، مقابل 27 في المائة سنة 2008، «رغم أن هذا النوع من السكري يمكن تفاديه حسب توصيات منظمة الصحة العالمية باعتباره نتيجة مباشرة للوزن الزائد وقلة الحركة». وتمثل الإناث المستفيدات من نظام التأمين الإجباري عن المرض في القطاع العام نسبة 49 في المائة من مجموع المصابين بداء السكري «أي أنه لا يمكن اعتبار جنس المصاب عنصرا مؤثرا في انتشار هذا المرض»، فيما وقفت دراسة «الكنوبس» على أن 94 في المائة من المصابين تتجاوز أعمارهم 40 سنة، إذ يلاحظ عموما أن معدل انتشار مرض السكري يزيد كلما تقدم الشخص في السن، وتعدى 40 سنة، ذلك أن المرض يصيب 7,6 في المائة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 65 و 70 سنة و7,5 في المائة لدى الذكور من الفئة العمرية ذاتها.هجر المغلي

مرضى السكري يكلفون “كنوبس” 379 مليون درهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ليلة القدر تشعل نيران "المجامر"

أدوية مهددة بالاختفاء من الصيدليات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات