فريق “بيجيدي” يصد هجمات المعارضة

دافع عن الحصيلة المرحلية للحكومة وقال إن إصلاحاتها توقفت لسنة "حصيلة الصمود والثقة والأمل"، هو ذا العنوان الذي اختاره فريق العدالة والتنمية للدفاع عن حصيلة بنكيران، في مداخلته، الاثنين الماضي، في إطار مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة. وقال الفريق الذي تصدى لموجات انتقادات لاذعة وجهتها فرق المعارضة لبنكيران، إن الحكومة الحالية ساهمت بشكل كبير في إخراج البلاد من وضعية حرجة طبعها الاحتقان واهتزاز الثقة في المؤسسات في مناخ إقليمي مضطرب ، إلى مرحلة "الاستقرار وتعزيز الأمن والثقة وإيقاف المسار التراجعي واستئناف مسار الإصلاح". وتفرع عنوان مداخلة الفريق نفسه إلى ثلاثة محاور، أولها الصمود، الذي ترجمته، حسبه، مواجهة حكومة بنكيران، تحديات وإكراهات الواقع الموضوعي المتأثر بأزمة اقتصادية ومالية عالمية، كما في معالجة اختلالات سياسية واجتماعية تراكمت عبر عقود من التدبير، وصمود، أيضا، في امتلاك جرأة مباشرة الإصلاحات الهيكلية واتخاذ القرارات الضرورية.ولم يكن الفريق، حسب تعبيره، في حاجة إلى تبرير ما لم تنجزه الحكومة، لكنها فرصة، يضيف، لاستحضار المناخ العام الذي كانت تشتغل فيه، ف"طريقها لم يكن معبدا، وإنما كانت تعمل تحت قصف وتشويش من خارجها ما زال متواصلا ومساع للإرباك والفرملة من داخل الأغلبية في حالتها الأولى". وعاد فريق العدالة والتنمية إلى إثارة موضوع الفساد، عبر تجذر تيار عبر عقود، راكم أصحابه خلالها العديد من المصالح، واستفادوا من اقتصاد الريع، ونسجوا علاقات امتدت لبعض الأفراد في الإدارة والمؤسسات العمومية وغيرها، مستغربا في الآن ذاتها ما أسماه سلوك بعض المسؤولين في الإدارة، المطبوع بعقلية مقاومة الإصلاح والذي يبدو أنه، يقول فريق العدالة والتنمية، "مرتهن لأجندات تحكمية غير واضحة، ضدا على مبادئ الدستور والمصالح الوطنية العليا". وأعاد فريق العدالة والتنمية الشريط إلى الوراء، وهو يتحدث عن ما أسماه مرحلة "فرملة الإصلاحات"، في إشارة إلى خروج حزب الاستقلال من الحكومة، ليقول "وهنا نتحدث عن إهدار قرابة سنة من الزمن السياسي لعمل الحكومة لاعتبارات مازال الرأي العام إلى يومنا هذا لم يفهم أسبابها ولا خيوطها المتشابكة"، مرحلة تم فيها، يضيف الفريق، "التجييش المغرض ضد الحكومة وبوسائل مستغربة ومستهجنة، وحشد لها حتى القاصرون وذوو السوابق، ولكن كل هذه الاستفزازات ومحاولات الإرباك لم تفلح، وتكسرت كلها على صخرة الصمود والمصداقية في مواجهة البهتان والبلطجة". وتمثل الانتخابات المقبلة، بالنسبة إلى الفريق، فرصة ثانية لتعميق مصالحة المواطن مع الحياة والمؤسسات السياسية، ولتأكيد مسار الإصلاح في ظل الاستقرار، وللتقدم أكثر في بناء دولة ديمقراطية بمؤسسات ذات مصداقية، وتستند إلى الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة، دون أن يغفل المناسبة لبعث رسائل واضحة إلى السلطة، وهو يلح على أن "عودة التحكم وطبخ الأغلبيات خط أحمر"، مطالبا بحياد السلطة وتحمل مسؤوليتها في مواجهة الفساد الانتخابي. على المستوى الاقتصادي والمالي، اعتبر فريق "بيجيدي" أن الحكومة وضعت خطوتها الأولى على اقتصاد اختلت توازناته الداخلية والخارجية، ونخره الريع وتمركزت فيه الثروة، وارتفعت فيه الفوارق بين الجهات والفئات، وتعثرت فيه كثير من الاسثمارات، وهنا يتقل إلى محور الثقة، التي تحلت بها الحكومة، كما يشدد على ذلك فريق العدالة والتنمية، مشيرا إلى استعادة المغرب ثقة المستثمرين وشركاء المغرب ووكالات التنقيط والمؤسسات المالية الدولية في الاقتصاد الوطني، ثقة ترفع، حسبه، "جاذبية وتنافسية اقتصادنا الوطني، ثقة يلخصها تحسين تصنيف المغرب من قبل وكالات التنقيط الدولية وتصحيح آفاقه من سلبية إلى مستقرة". وقال الفريق إن حكومة بنكيران استمت بالجرأة في اتخاذ القرارات الضرورية والمؤجلة والمطالب المزمنة لتمنيع الاقتصاد الوطني ومباشرة الاصلاحات الهيكلية من مثل اصلاح النظام الضريبي، وإصلاح القطاع المالي والبنكي، وإصلاح طرق تدبير المالية العامة، ومعالجة الاختلالات الكبرى المرتبطة بالمقاصة والتقاعد وإصلاح القانون التنظيمي للمالية، وتوسيع العرض البنكي واعتماد البنوك التشاركية. كما اعتبرها حصيلة ثقة تجلت في المجهود الاجتماعي للحكومة في سياساتها العمومية، وما يؤكد ذلك، يقول الفريق، هو حجم الميزانية المرصودة للجانب الاجتماعي، والتي تعدت 53 في المائة من مجموع الميزانية العامة للدولة خلال الفترة 2012- 2014، بالإضافة إلى مجموعة من التدابير والإجراءات، أهمها إحداث صندوق دعم التماسك الاجتماعي لتمويل برامج المساعدة الصحية ودعم التمدرس وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل خاصة المعيلات لأسرهن.ضحى زين الدين

فريق “بيجيدي” يصد هجمات المعارضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئيس بلدية بركان يفتح المواجهة ضد عامل الإقليم

انتعاش أداء مؤشرات البورصة مع بداية الأسبوع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات