سكان سيدي بطاش يعتصمون ضد العطش

خرج المئات من سكان الجماعة القروية سيدي بطاش بعمالة ابن سليمان، في مسيرة احتجاجية ضد ما أسموه العبث بحاجياتهم الضرورية من الماء، قبل أن يخوضوا ثاني اعتصام مفتوح داخل خيمة، بسبب أزمة العطش التي تضرب المنطقة كل صيف. وجاء اعتصام السكان للمرة الثانية بعدما انقطعت المياه من منازلهم، في ظل الأجواء الرمضانية وارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة التي تعرف صيفا حارا كل سنة. وعلمت «الصباح» أن جل التجار والحرفيين أغلقوا محلاتهم التجارية، ودخلوا في اعتصام، في انتظار ما سيقوم به المجلس الجماعي المنتخب الذي أقدم 9 مستشارين فيه على تقديم استقالتهم من المجلس القروي لسيدي بطاش، ومن ضمنهم أعضاء من المكتب المسير للمجلس (النائب الثاني والثالث للرئيس وكاتب المجلس ونائبته)، والذي يتكون من 13 عضوا. وعلل المستقيلون قرار الاستقالة الجماعية باستفراد رئيس الجماعة باتخاذ قرارات دون إشراك باقي أعضاء المكتب المسير، والذي كان من نتائجه «التسيب وسوء تسيير شؤون الجماعة، وكذا نهج سلوك اللامبالاة والتهميش، تجاه العديد منهم، وهي التهم التي نفاها رئيس المجلس جملة وتفصيلا». وتعود أزمة الماء بسيدي بطاش، حسب إفادة مصدر من داخل عمالة ابن سليمان بالأساس، إلى إقدام مسؤول بالمياه والغابات على إغلاق بئر ومنعها عن العموم، وعدم وفاء مسؤول المكتب الوطني للماء بإقليم ابن سليمان بالاتفاق الذي تم مع النائب الأول لرئيس الجماعة وممثلين عن السكان بمقر قيادة سيدي بطاش سابقا، والذي يقضي بتزويد الأحياء السكنية بالجماعة بالماء الشروب على فترات خلال كل يوم، بسبب عجز الخزان المائي بالمنطقة عن توفير المياه لكل الأحياء السكنية. وقد رفض السكان هذا الحل، معتبرين أن العقد الذي يربط هم بالمكتب الوطني للماء والكهرباء يفرض تزويدهم بالماء على مدار الساعة ودون انقطاع. يشار إلى أن شهر غشت من السنة الماضية، عرف المعاناة ذاتها، بسبب عدم قدرة الخزان المائي بالمنطقة على توفير المياه لكل الأحياء السكنية وعلى مدى 24 ساعة. كمال الشمسي (سيدي بطاش)

سكان سيدي بطاش يعتصمون ضد العطش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المخابرات الفرنسية تطارد أرامل مغاربة "داعش"

اختفاء بذلات للشرطة يطيح بقائد بالوقاية المدنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات