اختفاء بذلات للشرطة يطيح بقائد بالوقاية المدنية

التحقيقات تطول عنصرين بالجهاز للتأكد من عدم استخدامها في تنفيذ عمليات إجرامية اتسعت دائرة التحقيقات بشأن إتلاف بذلات رجال أمن بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، لتشمل البحث في فرضية وجود ارتباط بين عملية إخفاء عناصر من الوقاية المدنية، لبذل خاصة بالشرطة، وإمكانية استعمالها في أمور تمس بأمن الدولة الداخلي. ووفق مصادر مطلعة لـ»الصباح»، فإن التحقيقات أخذت أبعادا أخرى، إذ تم ربط العملية بالتهديدات الإرهابية وحملة التعبئة التي تشنها المصالح الأمنية، خاصة أن البذلات، التي ضبطت بحوزة عناصر من الوقاية المدنية ، يمكن استعمالها من قبل عناصر إرهابية لتأمين عمليات بالمغرب، ما جعل العملية تحظى بأهمية خاصة من قبل جميع أجهزة الأمن. وحسب المصادر ذاتها، فإن عنصري الوقاية المدنية، اللذين استمع إليهما، جوبها بأسئلة من قبيل الجهات والتيارات التي ينتميان إليها، وسبب انتقائهما للبذلات الموجهة للحرق، وفق التكليف الذي صدر عن القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بالقنيطرة، كما همت التحقيقات البحث عن الهدف من إخفاء أزياء الشرطة لديهما، وإمكانية وجود جهات كانت من وراء إقدام عنصري الوقاية المدنية على فعلتهما، المخالفة للقوانين. وحلت لجنة تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، بمقر الأكاديمية، أخيرا، من أجل التحقيق في الموضوع، ومعرفة كيف تسنى لعناصر الوقاية المدنية انتقاء بذلات كان يتعين أن تحرق واصطحابها معهم خارج الأكاديمية، علما أن العملية تشرف عليها لجنة مكونة من 12 فردا. بالمقابل، فتح تحقيق إداري داخلي، تحت إشراف كولونيل بالوقاية المدنية، كما تم توقيف القائد الإقليمي، بشكل مؤقت، في انتظار استكمال البحث، الذي يخضع بموجبه عنصران من الوقاية المدنية للتحقيق، لدى الشرطة القضائية بالقنيطرة من أجل معرفة ملابسات الملف. ما تزال تداعيات قضية إتلاف البذلات التي لم تعد مستعملة بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة تتفاعل، إذ استدعي القائد الإقليمي للوقاية المدنية، للحضور إلى مقر القيادة المركزية بالرباط، أول أمس (الثلاثاء)، من أجل استكمال البحث معه في قضية إقدام عناصر من الوقاية المدنية التابعين لسلطته، الذين استدعتهم أكاديمية الشرطة بالقنيطرة للإشراف على عملية إتلاف وإحراق البذلات العسكرية التي لم تعد مستعملة، فعمدوا إلى انتقاء بعض البذل واستثنائها من العملية ليصطحبوها معهم إلى الثكنة، ما جعل المكلفين بتأمين حراسة الثكنة يبلغون قيادتهم بعد معاينتهم للبذلات التي اصطحبها بعض عناصر الفرقة التي أشرفت على عملية القيادة.ولم تستبعد مصادر "الصباح" أن يتوسع البحث ليشمل مسؤولين جددا، لكن التحقيقات مركزة، في الوقت الراهن، على عنصري الوقاية المدنية والقائد الإقليمي للوقاية المدنية بالقنيطرة، سيما أن الأمر يتعلق بإخفاء بذلات خاصة بقوات الأمن، كان يفترض أن يتم إتلافها، تفاديا لاستخدامها في خلق سدود أمنية وهمية، أو تنفيذ عمليات إجرامية بزي الشرطة.عبد الواحد كنفاوي

اختفاء بذلات للشرطة يطيح بقائد بالوقاية المدنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكان سيدي بطاش يعتصمون ضد العطش

مغاربة ضمن مافيا دولية لتهريب المخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات