فيلمان مغربيان يعرضان في النسخة الجديدة من المهرجان انطلقت فعاليات الدورة رقم 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، بمشاركة مميزة للسينما العربية التي تنافس على جوائز أغلب مسابقات المهرجان. وتسجل السينما العربية حضورها في المسابقة الرسمية للمهرجان، بفضل فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية، وهو عمل وثائقي روائي، يسلط الضوء على الفترة الممتدة من 2010 إلى 2020 بما تحمله من صراعات وتقلبات، إذ تنطلق الأحداث من قصة حقيقية لامرأة أربعينية تدعى "ألفة"، تصارع الفقر، وتشهد سقوط بناتها في مستنقع الإرهاب والتطرف حتى انتهى بهن المطاف في السجن. واختارت إدارة المهرجان الفيلم السينمائي العربي "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني، للمشاركة في مسابقة "نظرة ما"، وهو فيلم ينتمي إلى الدراما الاجتماعية له طابع مستلهم من السينما الواقعية، يبرز الجوانب المتعددة للثقافة السودانية التي لم يسبق لها العرض على شاشة السينما من قبل. ويشارك في المسابقة ذاتها فيلمان مغربيان ويتعلق الأمر بـ"أم الأكاذيب" للمخرجة أسماء المدير، وهو عبارة عن شبكة من الأكاذيب للعائلة وبحث فتاة صغيرة للعثور على الحقيقة، بالإضافة إلى فيلم "القطعان"، لمخرج كمال الأزرق. ويشهد الفيلم الروائي الأردني "إنشالله ولد" للمخرج أمجد الرشيد، عرضه العالمي الأول في الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وينافس في قسم "أسبوع النقاد"، ليكون أول فيلم أردني ينافس في المهرجان. ويحكي قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين، لو كان لديها طفل ذكر وليس أنثى. كما ينافس الفيلم المصري القصير "عيسى" للمخرج مراد مصطفى في مسابقة "أسبوع النقاد"، ويدور حول حادث عنيف، على إثره يحاول عيسى، مهاجر أفريقي في مصر يبلغ من العمر 17 سنة، أن يسابق الوقت لإنقاذ أحبائه مهما كلفه الأمر. ويشهد فيلم "البحر الأحمر يبكي" للمخرج فارس الرجوب عرضه العالمي الأول في مسابقة "نصف شهر المخرجين"، ليكون أول فيلم أردني قصير يشارك في المهرجان. يشار إلى أن مهرجان "كان" في نسخته الجديدة، يشهد، حدثا مهما بالنسبة إلى المغرب، فإلى جانب عرض ثلاثة أفلام مغربية في إطار فعالياته، اختيرت المخرجة المغربية مريم التوزاني لتكون عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية. إيمان رضيف