الفريق حسم الصعود بعد ثماني سنوات من المعاناة عاد النادي المكناسي إلى الأضواء، بعد ثماني سنوات من المعاناة، وهو يحسم ورقة الصعود الى القسم الوطني الثاني قبل دورة واحدة على نهاية بطولة القسم الوطني هواة، بعد تعادله خارج الميدان أمام أولمبيك اليوسفية (1-1)، أول أمس (السبت). وفرض النادي الرياضي المكناسي نفسه في الساحة الكروية الوطنية، منذ تأسيسه في 1962 من طرف الراحل قاسم بنونة. موسم الجمهور قادت جماهير النادي المكناسي والفصيل "ريدمان" ثورة في الفريق هذا الموسم، وظلت مساندة له، رغم النزول، كما انعشت خزينته، في ظل الأزمة التي يعانيها، خصوصا بعد تأخر الدعم المالي من الجهات المانحة. وأجلت جماهير النادي المكناسي الاحتفال بتحقيق الصعود للقسم الوطني الثاني، تضامنا مع المعتقلين في أحداث مباراة "الطاس" بالبيضاء، كما قاطع الفصيل المساند للفريق «ريدمان» ، مباراة النادي المكناسي الأخيرة بالميدان امام شباب قصبة تادلة، تضامنا مع المعتقلين، وطرحوا تذاكر افتراضية وبيعها، من أجل مساعدة عائلات المعتقلين. سبعة لاعبين أبناء المدرسة حقق النادي المكناسي الصعود بتركيبة بشرية تضم سبعة لاعبين من فئاته الصغرى، هم محمد لحلو والمهدي قاسي والمهدي بلعروصي والمهدي اليوسفي ومحمد غرمال وحسن عبد الوهاب وأمين مشكور. وتعاقد الفريق بداية الموسم الحالي مع أسماء وازنة، تألقت في القسم الأول والثاني، بهدف تحقيق الصعود، بلغ عددهم 26 لاعبا جديدا، باستثناء تجديد عقد محمد أمين حمودي وأمين مشكور من فئة الشباب. وأبعد الحسين أوشلا، المدرب الذي قاد الفريق بداية الموسم، عدة لاعبين، وشكل طاقمه التقني من لاعبين سابقين للفريق، مثل عدنان مسطيطيف وخليل نكونو وعثمان السقال، إضافة إلى محمد السليمي، اختصاصي العلاج الطبيعي، الذي لعب دورا كبيرا في حفاظ اللاعبين على جاهزيتهم، خصوصا في ظل محدودية التركيبة البشرية ورحيل مجموعة من اللاعبين خلال مرحلة الانتقالات الشتوية، مثل عبدول عباس تراوري وزكرياء كريران ومحمد كوحيل وشعيب خضير. وأعلن النادي المكناسي حالة طوارئ قبل الشروع في الاستعدادات القبلية، التي بدأها مبكرا بمكناس ثم تطوان، رفقة المدرب الحسين أوشلا الذي تم التعاقد معه بداية الموسم، ليتم تعويضه بأحمد زهير خلال مرحلة الإياب. جدل بسبب الرئيس خرج رئيس النادي المكناسي خالد تاعرابت في أكثر من مناسبة بتصريحات يؤكد خلالها نيته مغادرة منصبه، مباشرة بعد تحقيق الهدف وهو الصعود للقسم الوطني الثاني، ما أثار جدلا كبيرا في أوساط الفريق وتراجعت شعبية تاعرابت كثيرا بين مشجعي النادي المكناسي، خصوصا بعد انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التعادل في مباراة الاتحاد البيضاوي، حين اتهم حارس المرمى بالتلاعب، وتهجم عليه، ومنعه من صعود الحافلة، قبل أن يعتذر له. وتعاطف جمهور «الكوديم" مع الحارس، نظرا للمستوى الجيد الذي أظهره طيلة الموسم. أوشلا وزهير واليعقوبي رغم أن بداية الفريق في منافسات القسم الوطني هواة لم تكن سيئة، فإن إدارة النادي فكت الارتباط بالمدرب السابق الحسين أوشلا بالتراضي، بعد نهاية مرحلة الذهاب، بسبب خلافات معه، لتيم تعويضه بأحمد زهير. ونجح زهير في تحقيق الصعود، وإتمام العمل الذي بدأه أوشلا. وإضافة إلى أوشلا وزهير، يعد الدكتور عز الدين اليعقوبي، نائب رئيس النادي المكناسي، ونائب رئيس العصبة الوطنية للهواة، مهندس الصعود، ورجل التوازنات داخل النادي، كما يعد المسير الوحيد الذي جاور جميع المكاتب السابقة التي أشرفت على تسيير "الكوديم"، منذ نزوله للقسم الوطني هواة، رفقة عبد المجيد أبوخديجة وأمين بنتيمي ورضوان مرزاق ويوسف بلكورة وخالد خالي وكريم العراقي. وأنقذ اليعقوبي الفريق من عدة أزمات، رفقة الرئيس خالد تاعرابت، خلال الموسم الحالي، في ظل تأخر دعم الجهات المانحة، مما أدى الى تراكم مستحقات اللاعبين والأطقم التقنية. ووصلت مداخيل النادي المكناسي خلال الموسم الحالي 480 مليونا من الجهات المانحة، موزعة بين 120 مليونا من المجلس الجماعي، و 40 مليونا منحة المجلس الإقليمي، و 180 مليونا منحة المكتب المديري، و50 مليونا منحة جهة فاس مكناس، إضافة الى حوالي 90 مليونا من بعض فعاليات المدينة. ورفض الرئيس تاعرابت في أكثر من مناسبة التصريح بعائدات الجماهير المكناسية التي تجاوز عددها في أكثر من مناسبة عشرين ألف متفرج، كما رفض التصريــــــح بعدد التذاكر التــــي يتم طبعها وبيعها. خالد المعمري (مكناس)