سوق السيارات بسلا… فوضى واحتيال

يوجد بمنطقة عشوائية وخلافات شبه يومية واستياء السكان المجاورين له يعد سوق بيع السيارات المستعملة بسلا، من بين الأسواق التي تعرف مشاكل كبرى على الصعيد الوطني، بالنظر إلى درجة النصب والاحتيال، التي يخضع لها العديد من المواطنين، أثناء بيعهم أو اقتنائهم لسيارات من السوق. إنجاز: صلاح الدين محسن / تصوير (عبد المجيد بزيوات) يعج سوق السيارات المستعملة بالعديد من المحتالين، الذين أفسدوا سمعته وسمعة العديد من السماسرة، الذين يسترزقون منه، خاصة الذين يمتهنون هذا النوع من السمسرة، وليست لهم وظيفة أو مدخول مالي آخر. سوق عشوائي يشكل سوق السيارات المستعملة بسلا واحدا من أكبر الأسواق العشوائية على الصعيد الوطني، بالنظر إلى موقعه، الموجود بأرض خلاء، توجد فوقها أعمدة كهربائية عالية التيار، ووسط ثلاثة أحياء عريقة بسلا، ويتعلق الأمر بحي السلام والروسطال وسهب القايد، الذي كان يعج بدور الصفيح، والمعروف بالإجرام والاعتداءات على المواطنين بالأسلحة البيضاء، إذ أن موقعه يشكل خطرا على مرتاديه، خاصة الأشخاص الذين يرغبون في اقتناء أو بيع سيارة. ويستعرض المواطنون والسماسرة سياراتهم على القطعة الأرضية المذكورة، والتي تمتد على مساحة شاسعة، إذ تصل في بعض الأحيان السيارات المعروضة فيه إلى حوالي 100 سيارة، دون احتساب السيارات المعروضة في الشوارع والأزقة الموجودة بالقرب منه. عراك وخصومات صادف وجود "الصباح" بالسوق عراك بين السماسرة، في ما بينهم على "همزة" كان وشيكا اصطيادها، لولا خلاف على أمر بسيط، جعلها في خبر كان، وأنقذ الضحية في آخر لحظة، في الوقت الذي تحسر السماسرة على ضياعها من جهة، ودفع السكان المجاورين للسوق من جهة ثانية، للمناداة على رجال الأمن، الذين قاموا بجولة خفيفة وغادروا بسرعة، بعد أن تبين لهم استقرار الوضع، ولا توجد أي مشاكل. ويعاني السكان المجاورون للسوق والمقاهي المنتشرة بالقرب منه، الصراعات والخلافات بين السماسرة والزبائن، إذ كثيرا ما تحولت بعض الصفقات المشبوهة إلى اشتباكات وصراعات لم تفض إلا أمام رجال الأمن، في الوقت الذي لا يترك السماسرة للنشالين الصغار، أي فرصة للاقتراب من السوق، بالنظر إلى التهديد الذي يشكلونه عليهم وعلى زبنائهم. ويعرف السوق هذه الخصومات كثيرا في نهاية الأسبوع، الذي يصادف قدوم العديد من المواطنين والسماسرة من مدن أخرى، لبيع أو اقتناء سيارة مستعملة، الشيء الذي ترتفع معه نسبة وقوع أحداث خطيرة في بعض الأحيان. حكايات مؤلمة يروي عدد من السماسرة حكايات عن عمليات نصب واحتيال، وقع ضحيتها مواطنون كثيرون، منها ما انتهى بوقوع جرائم، إذ يقول أحد السماسرة، إن «هناك زملاء في العمل لا ضمير لهم، أساؤوا للسوق وللمهنة، بتصرفاتهم وسلوكاتهم المشينة". وأكد (ع.غ) ب «للصباح"، أن العديد من المواطنين عانوا كثيرا بسبب هذا السوق، بعد تعرضهم للنصب من قبل السماسرة، ومنهم من فقد حياته بسبب اقتنائه سيارة غير صالحة، وأن هناك من اقتنى سيارة غير صالحة للاستعمال، بعد أن تعرضت لحادثة سير، وانقسمت نصفين، وتمت إعادة تركيبها في خرق سافر لإجراءات السلامة الطرقية، وتسببت في مآس ذهبت ضحيتها أسر عديدة. ويضيف المتحدث ذاته، أنه عاين عمليات نصب على مواطنين، من قبل بعض السماسرة الذين لا ضمير لهم، وكثيرا ما يتم عزل الضحية عن السوق، للاستفراد به، ودفعه للرضوخ إلى مطالبهم، فمثلا اتفق بعض المحتالين على أحد المواطنين، وأوهمه أن الشخص الذي يرغب في سيارته يوجد بمكناس، واتجهوا إلى هناك، حيث جردوه من سيارته ووقعوا معه على عقد البيع والشراء، دون أن يتمكن من التوصل بماله، بعد أن شهدوا ضده أنه تسلم المال منهم.

سوق السيارات بسلا… فوضى واحتيال

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختفاء 11 مليارا بالبيضاء!

1400 مليار لتجاوز أزمة اللحوم

مقالات ذات صلة