العالـم يواجـه مؤامـرات طبيعيـة وتقنيـة

يتقدمها برنامج "هارب" وغموض الطائرة الماليزية والهجوم الباكستاني الفيضانات في صربيا وتحطم الطائرة الماليزية، والهجوم الباكستاني، أحداث ووقائع ترتبط بالكوارث الطبيعية العنيفة لا يمكن تفسيرها.صحيفة «لوكوريي أنترناسيونال»، خصصت ملف غلافها لعددها 1236 الصادر الجمعة الماضي لتقديم إطلالة على هذه النوعية من الأحداث، مؤكدة أن إخفاء الحقيقة ، يمكن أن تسير نحو أن «تصبح الشائعات مؤامرة»، التي تستدعي الحاجة إلى «أدلة» التي غالبا ما تجمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتصدرها «فيسبوك»، وبعض الصور المسروقة. «الصباح» تعيد ترجمة أهم ما جاء في ملف الصحيفة الفرنسية. شهدت صربيا في ماي الماضي، تساقطات مطرية كبيرة، اعتبرت الأسوأ من نوعها منذ قرن، أودت بحياة أكثر من 20 شخصا، في الوقت الذي عرفت ألاسكا تهاطل كميات كبيرة من الثلوج وصفت بـ»النادرة»، وهو ما دفع بالعديد من المهتمين بالمجال المناخي إلى رصد أسباب وقوع هذه الأحداث الطبيعية التي شهدتها منطقة شرق أوربا خلال السنة الجارية، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الصربية الحداد ثلاثة أيام أعقاب الفيضانات العاتية التي شهدتها البلاد خسائر بشرية ومالية. صربيا... مؤامرة من السماء تطرقت «لوكوريي أنترناسيول» إلى مقال سابق نشرته صحيفة «بوليتيكا» اليومية الأكثر انتشار في صربيا، التي اعتبرت أن مشروع «هارب» الأمريكي المثبت بألاسكا، أحد أسباب وقوع هذه الفيضانات، وهو برنامج الشفق النشط عالي التردد، يساهم في أبحاث الغلاف الأيوني، ممول من قبل القوات الجوية الأمريكية والبحرية الأمريكية.وأضافت الصحيفة الصربية أن مشروع «هارب» الذي بات على لسان كل الصربيين، أصبح يتداول بسرعة كبيرة، سيما من قبل الأشخاص الذي يؤمنون بنظريات المؤامرة، إذ يرتبط بالعديد من الأبحاث الخفية والقدرات المختلفة التي غالبا ما تكون سلبية، في الوقت الذي راجت فيه نظريات المؤامرة لدى الناس وهو ما ساهم في عدم التركيز على فوائد هذا المشروع.وقامت مجموعة من الجهات الصربية بالعمل على تحليل نظرية المؤامرة في الحياة اليومية للمواطنين المحليين، التي راجت بشكل كبير بسبب مشروع «هارب»، ومن بين هذه الجهات شركة «مارفل كومكس» للنشر والمؤلف توم كلانسي، إضافة إلى المسلسل الشهير «الملفات الغامضة»، في الوقت الذي تم توظيف البرنامج عسكريا من خلال بعض الأبحاث العسكرية، من بينها دورية عسكرية روسية التي أشارت إلى أن التجارب الأيونوسفيرية لبرنامج هارب «قد تؤدي إلى سلسلة من الإلكترونات التي بدورها يمكن أن تقلب أقطاب الأرض المغناطيسية رأسا على عقب».وحذرت مجموعة من الأشخاص من تأثيرات برنامج «هارب»، من بينهم الكاتب نيك بيغيتش في مؤلفه «الملائكة لا تعزف هذا الهارب» متطرقا في محاضرة له أن مشروع الهارب قد يؤدي إلى العديد من الزلازل التي بدورها قد تحول الغلاف الجوي العلوي إلى ما يشبه العدسة العملاقة. ألاسكا... سيطرة على الغلاف الجوي نقلت «لوكريي أنترناسيول» نقلا عن مجلة «بوبيلار ميكانيك» الشهرية الأمريكية، مقالا بعنوان «ألاسكا... أي سيطرة على الغلاف الجوي»، تطرقت من خلاله إلى الدور الذي يلعبه مشروع «هارب» لمراقبة المناخ، في الوقت الذي وصف أحيانا بـ»مشروع التلاعب بالهندسة المناخية»، سيما أن هذه التكنولوجيا الفائقة القوة تقوم بإطلاق موجات مكثفة تستطيع أن تزيل بعض المناطق من الغلاف الجوي خاصة الطبقة العليا من الغلاف الجوي، من خلال تركيز الإشعاع وتدفئة تلك المناطق، بعدها تستطيع الموجات الكهرومغناطيسية الموجهة أن ترتد مرة أخرى إلى الأرض وتخترق كل شيء.وتواصلت تصريحات المختصين في المجال، من بينها ما أكدته الباحثة روزالي بارتيل المتخصصة في تأثيرات الإشعاعات، أن مشروع «هارب» يعتبر «السخان العملاق الذي يمكن أن يسبب خللا كبيرا في «الأيونوسفير»، إذ أنه لا يقوم بخلق ثقوب فقط، وإنما يمكن أن تصل إلى شقوق طويلة في هذه الطبقة الواقية من الإشعاع القاتل.ويشكل «هارب» خوفا على مجموعة من الدول، بعدما تأكد من خلال مختلف الأبحاث أنها تساهم في التدمير التام أو تعطيل أنظمة الاتصالات الحربية أو التجارية في العالم والتحكم بأحوال الطقس واستخدام تقنية الشعاع الموجه التي تساهم في تدمير أهداف من مسافات كبيرة واستخدام الأشعة غير المرئية بالنسبة إلى الناس وغالبا ما تسبب السرطان وأمراض أخرى مميتة واستخدام الأشعة لإعادة بث المعلومات في الدماغ مباشرة كما يمكن أن يدخل الأشخاص في حالة نوم أو خمول أو وضع سكانها في حالة تهيج انفعالي. "هـارب"... برنامـج متهـم بـ"التآمـر" تم ابتكار وتطوير برنامج «هارب» المتهم من قبل متبني نظرية المؤامرة لمجموعة من الأحداث بما فيها الكوارث الطبيعية العديدة، عن طريق شركة «بيات» للتكنولوجيات المتقدمة، بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة.برنامج «هارب» يدير منشأة رئيسية في القطب الشمالي، والمعروفة باسم محطة بحوث «هارب»، بنيت هذه المحطة على موقع للقوات الجوية الأمريكية بالقرب من منطقة جاكونا بولاية ألاسكا الأمريكية.الأداة الأكثر بروزا في محطة «هارب» هي أداة البحث الأيونوسفيري، وهي عبارة عن مرفق لإرسال الترددات اللاسلكية العالية القوة ويتم تشغيله بواسطة ترددات عاملة في النطاق العالي. تستخدم أداة البحث الأيونوسفيري (IRI) لإثارة وتنشيط منطقة محدودة من المجال الأيوني بشكل مؤقت. وتستخدم بعض الأدوات الأخرى، مثل أداة التردد العالي جدا، و»رادار» التردد فائق العلو، ومقياس المغناطيسية، وجهاز استقراء مغناطيسي، كل هذه الأدوات تستخدم لدراسة العمليات الفيزيائية التي تحدث في منطقة محددة.بدأ العمل في محطة «هارب» سنة 1993 وتم الانتهاء من الأعمال الحالية لأداة البحث «الأيونوسفيري» سنة 2007، يوجد هذا المشروع، في جاكونا وفاير بانكس بولاية ألاسكا الأمريكية، وإيرو سيبوا ببورتريكو، وفازليزكي بجمهورية روسيا الاتحادية وترومسا بالنرويج. الطائرة الماليزية... غموض اختفائها يضعها في خانة المؤامرات شكل فقدان الطائرة الماليزية خلال قيامها بالرحلة رقم «MH 370» التي كانت ستربط في مارس الماضي، بين العاصمة الماليزية كوالالمبور والعاصمة الصينية بكين، وعلى متنها 239 راكبا، حدثا بارزا شغل الرأي العام العالمي.غموض اختفاء هذه الطائرة، صنفته صحيفة «لو كوريي أنترناسيول» في خانة «المؤامرات»، وأشارت إلى أنه تم تكليف 400 شخص بوضع ستة سيناريوهات محتملة لاختفاء الطائرة، توزعت بين ثلاثة سيناريوهات اعتبرته حادثا، فيما ثلاثة احتمالات أخرى اعتبرت أنه بمثابة مؤامرة، رغم أن نسب إجابات المستجوبين اختلفت بشكل كبير بين الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع.وأبرزت «لوكوريي» أن ما زاد الغموض الذي عرفته قضية الطائرة المفقودة، هو عرض شهادات أقارب عدد من الركاب الذين كشفوا أن هواتف أقاربهم ظلت ترن ساعات طويلة أعقبت الإعلان عن فقدانهم.وذكرت التقارير أن أقارب الركاب اتصلوا بهم خلال الساعات التي أعقبت فقدان الطائرة، بينما وصف ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما جرى بظاهرة "الاتصال الشبح"، في الوقت الذي أكد جيف كاغن خبير شؤون المعلوماتية والاتصالات، أن ما جرى ليس ظاهرة غير اعتيادية، وإنما أمر يمكن أن يحصل خلال الاتصالات الهاتفية.وكان مسؤول ماليزي أشار في وقت سابق إلى أن أجهزة الرادار الماليزية ظلت ترصد الطائرة لمدة ساعة بعد انقطاع الاتصال بها، لتختفي بعد ذلك عن الشاشة فجأة، مضيفا أن الطائرة غيرت مسارها وانحرفت عن وجهتها المقررة بمئات الأميال دون اتضاح سبب ذلك. الخوف من المجهول... مؤامرة مصدرها الاعتقاد مؤامرة جيدة، تتمثل في الخوف من المجهول، حسب ما جاء على لسان المدون عميد بورنيت، لكن صحيفة "الغارديان" البريطانية، اعتبرت أن إعطاء المعنى للخوف أمرا غير مقبول.وكشفت الصحيفة، معلومات حول برنامج مراقبة الحكومة والتهديد بحرب وشيكة، والتي يمكن أن تفضي إلى نظريات المؤامرة. كـأس العالـم المـزور نشرت "لوكريي أنترناسيونال" مقالا نقلته من موقع "الجزائر-فوكوس" الإخباري، خصص للحديث عن كأس العالم لكرة القدم في نسخته الأخيرة المنعقدة بالبرازيل، بعنوان "كأس العالم مزور حقا؟". وجاء في المقال أن 32 دولة تأهلت إلى كأس العالم لكرة القدم مع مليارات الدولارات واختلاط الدبلوماسية الرياضية بالتحكيم المشكوك فيه في بعض الأحيان، في ظل النزاعات المتواصلة بين الدول المتنافسة، التي تأخذ اتجاهات مختلفة يمكن من خلالها أن تصبح هدفا لجميع النظريات المؤامرة. الموقع الجزائري أشار إلى أن كأس العالم والسخط على المنتخب البرازيلي أججت الاحتجاجات في بلد مضطرب اجتماعيا. مباراة "ترتيب" بين ألمانيا والولايات المتحدة، أبرزت التآمر ضد "الدول الصغيرة" وخدعة "الفيفا" من أجل إنقاذ الأرجنتين وتشجيع فرنسا. باكستان... أيجب أن تضحك أم تبكي؟ أجاب نادم باراشا صحافي باكستاني مشهور، في حوار مع صحيفة "ذا نيوز أون صانداي" الصادرة في كاراتشي، عن أسباب الهجومات المتكررة على بلاده دون الدول الإسلامية الأخرى، مقدما مجموعة من التحليلات التي يشرح من خلالها الأحداث التي تشهدها هذه الدولة الآسيوية، مبرزا أن البرامج الدراسية والأمن والأطياف الدينية والقنوات التلفزيونية سواء العمومية أو الخاصة، عوامل تساهم في تكوين مجموعة من الأفكار لدى السكان، كما تساهم في مجموعة من العوامل السلبية التي تقف حدا أمام تطور البلاد، وأيضا يمكن أن تكون أسبابا رئيسية تهدد البلاد من الداخل.وحول تكهنات مجموعة من الدول الإسلامية حول مواجهة بلاده من قبل الدول غير الإسلامية، أشار باراشا إلى أن بريطانيين قضوا أوقاتا طيبة في بلاده، وأن ذلك ساهم بشكل كبير في تقوية حضور بريطانيا العظمى، مؤكدا أن هذه الأفكار الخاطئة كانت ضد سياسة بلاده، وأنه حان الوقت للتغيير في محاولة للتصدي لمختلف الهجومات التي تهدد باكستان، والتصدي لها ببرنامج تعليمي علمي قوي يرتكز على مجموعة من المبادئ ومنفتح على الثقافات العالمية.ولم يخف الصحافي الباكستاني في الحوار ذاته الدور المهم التي تقوم به وسائل الاتصال الشعبية في مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي في تقريب مجموعة من المعلومات، والتي يمكن أن ينعكس مفعولها سلبا أحيانا ضد بلاده.وتساءل نادم باراشا، "هل يجب على باكستان أن تضحك أم تبكي؟" متطرقا أيضا إلى قضية الصحافي حميد مير، مذيع الأخبار وخبير مكافحة الإرهاب، والمحلل الأمني، الذي سبق له أن حاور أسامة بن لادن، وتعرض لمحاولة اغتيال. إعداد وترجمة: ياسين الريخ

العالـم يواجـه مؤامـرات طبيعيـة وتقنيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فوضى في أسعار السمك بالبيضاء

منح خريجي التكوين المهني حق ولوج التعليم العالي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات