مبديع: قياديون لا يريدون خيرا لحركيي البيضاء

أنجز محمد مبديع، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية ووزير الوظيفية العمومية، مساء الخميس الماضي، نصف خطوة في اتجاه حل صراعات الحزب بجهتي الدار البيضاء الكبرى والشاوية ورديغة التي تفاقمت قبل المؤتمر الوطني الأخير.واستمع مبديع ، طيلة أربع ساعاتت إلى دفوعات مسؤولين حزبيين وبرلمانيين ورؤساء جماعات محلية ومستشارين الذين عابوا على جزء من القيادة المركزية توجهها إلى الانقلاب على الحركيين المؤسسين والمسيرين الحقيقيين بجهة الدار البيضاء والشاوية، وفتح المجال إلى المبتدئين والنكرات، حسب وصفهم، محذرين من مغبة هذا التوجه الذي يضرب في العمق امتدادات الحزب.وتحدث أعضاء عن وجود مخطط لإقصاء عدد من الأطر والكفاءات من تحول مسؤوليتها على المستوى الوطني، وتقلد مناصب قيادية سواء في المجلس الوطني أو المكتب السياسي، ووجود نية لتهميش البيضاء، ومعاقبتها على بعض مواقفها السابقة من قاديين بعينهم.وعرض عبد الحق شفيق، المتخلي عن تنسيقية عمالات الدار البيضاء، نبذة عن هذه الصراعات والأسباب التي تحركها، مؤكدا أن هناك نية لهدم المجهودات التي بنيت على مدى سنوات، حتى استطاعت الحركة أن تتحول إلى قوة ضاربة في المنطقة، تجر خلفها أكثر من 80 ألف صوت، وتمكنت من الوصول إلى مواقع التسيير الجماعي في عدد من الجماعات.وقال شفيق إن الحركة ملك لمناضليها وللشعب المغربي، موضحا أن ما فعله العنصر في حق الحزب بالبيضاء "عيب كبير يجب أن يعتذر عليه"، في إشارة إلى تصريح الأمين العام في لقاء مركب الأمل الذي قال فيه إنه لا يتوفر على وصولات المكاتب المؤسسة.وقطع منسق الحزب الشك باليقين، حين قال إنه لا يرغب في أي منصب حزبي، سواء في المجلس الوطني أو المكتب السياسي أو غيره من المناصب الوطنية والجهوية والمحلية، وأنه مجرد حركي سيناضل مع القواعد، وستكون مشاركته ومساهمته عن بعد، وليس عن قرب.وطمأن مبديع أعضاء الحزب بإيصال رسائلهم وملاحظاتهم واحتجاجاتهم إلى الأمين العام والمكتب السياسي، مؤكدا أن هناك مساعي لحل هذه المشاكل في أقرب وقت ممكن، و"حتى قبل انعقاد دورة المجلس الوطني في 2 غشت المقبل، للمصادقة النهائية على الوثائق واستكمال هيكلة الحزب بعد مؤتمره الأخير".ونصح مبديع حركيي الدار البيضاء بعدم الانجرار وراء الصراعات وتحولهم إلى طعم في صنارة أشخاص في المكتب السياسي لا يريدون خيرا لمناضلي هذه المدينة.يوسف الساكت

مبديع: قياديون لا يريدون خيرا لحركيي البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشروع الصحافة لا يحمي الصحافيين من السجن

حرب جديدة بين حصاد والعنصر حول التعمير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات