مدير الإيسيسكو قال إن نسخة الرباط عرفت تنظيم 260 نشاطا ستحتضنه شهد مسرح محمد الخامس، مساء الاثنين الماضي، حفل اختتام "الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لـ2022"، من تنظيم وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبتنسيق مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). وأشاد سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في كلمته، بالرباط "الجميلة الهادئة" حسب تعبيره، واصفا إياها بالمدينة المثقفة، مشيرا إلى أن "تاريخها كتاب وحاضرها كلمة، ومستقبلها علوم تجتاز الآفاق، وتطل منها ملايين النجوم المشعة بنوادر التراث والعلوم، وفيها يطمئن المثقفون». وأوضح أن الرباط نالت شرف لقب عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي ل 2022، وحلقت بعيدا وهي تحتضن المتحف والمعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر الإيسيسكو، الذي زاره ما يقارب مليونا ونصف المليون زائر في خمسة أشهر، لتأتي الموافقة الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتمديد استضافة هذا الصرح العلمي الكبير لمدة ستة أشهر أخرى. واستعرض المدير العام للإيسيسكو عددا من أبرز الأنشطة التي أقيمت على مدار احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، والتي بلغ عددها 260 نشاطا، معلنا أن مراكش ستكون عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024. ومن جانبه، قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمة له، إنه بعد سنة من الأنشطة الثقافية والفنية المتميزة، يشكل اختتام احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، مناسبة لتسليط الضوء على الجهود الرامية لجعل الرباط عاصمة حاضرة على الصعيد الدولي. ونوه الوزير بالتعاون الكبير بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومنظمة الإيسيسكو، والذي أثمر عن تنظيم عدد كبير من الأنشطة ضمن احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، وتسجيل 27 عنصرا تراثيا مغربيا على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، قبل أن يقدم شكره لكل ما ساهم في إنجاح تلك الاحتفالية، ومهنئا الجمهورية الإسلامية الموريتانية على إعلان الإيسيسكو نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2023. وفي سياق متصل، عرف الحفل عرض فيلم تسجيلي يوثق أبرز محطات احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022، وأهم الأنشطة التي تم تنظيمها على مدار سنة كاملة. وبعده بدأ العرض الغنائي بعنوان "رحلة الشاعر السفار (أبو الحسن الششتري)"، إذ أدى فنانون ويتعلق الأمر بسميرة القادري، وسعيد بلقاضي، وكريمة الصقلي، وبهاء الروندة، بعض أشعاره وموشحاته، برفقة أوركسترا الجوق السمفوني برئاسة الفنان سمير تميم، وجوق الموسيقى الأندلسية برئاسة أمين الدبي، بمشاركة الفنان رشيد زروال، والموسيقار مصطفى مطر من لبنان. إيمان رضيف