دوار الجديد بالصخيرات…20 سنة من التسويف

عمليات إعادة الإيواء تأخرت وتعويض بقع بشقق أجج الاحتجاجات رغم وجود اتفاق في 2004 على جعل دوار الجديد بالصخيرات، ضمن الدواوير المعنية بإعادة الإيواء، وإسكان الشطر الأول عبر تسليم بقع أرضية، إلا أن قاطني الشطر الثاني ظلوا ينتظرون طيلة عقدين من الزمن، قبل أن يدخله والي جهة الرباط سلا القنيطرة ضمن برنامج 2020/2023، والذي يشمل إسكان 21 ألفا و300 أسرة على صعيد الجماعات الحضرية والقروية بعمالتي الصخيرات تمارة، لتنطلق الجرافات الثلاثاء الماضي، من أجل هدم الدور الصفيحية، قبل أن تندلع أعمال عنف، رفضا للالتحاق بالمشروع السكني الذي جمع قاطني "كاريانات" تمارة وجماعات أخرى. إنجاز: عبدالحليم لعريبي / تصوير (عبدالمجيد بزيوات) تتواصل عمليات هدم ما تبقى من دوار الجديد بالصخيرات، التي انطلقت ليلة الثلاثاء الماضي، وشهدت مواجهات عنيفة، أصيب على إثرها عنصر تابع للقوات المساعدة "مخازني" وأوقفت عناصر الدرك الملكي ستة أشخاص، كما شهد مسرح الهدم محاولة انتحار شاب بواسطة زجاج، بعدما صعد فوق كوخ أسرته، وهدد بوضع حد لحياته، احتجاجا عن تخلي السلطات عن وعودها السابقة في توزيع بقع سكنية بدل شقق على المستفيدين من الشطر الثاني، إسوة بالمرحلين ضمن الشطر الأول. ترحيل وتسويف جرى ترحيل سكان من دوار "امحيجر" قبل 40 سنة بعد إنجاز الطريق السيار الرابط بين الرباط والبيضاء، وأسكنتهم السلطات بالدوار الذي أطلق عليه بـ"الجديد". وبعد مرور 20 سنة من الترحيل الأول جرى الاتفاق بين خمسة متدخلين في 2004 ، هم عمالة المدينة وولاية الجهة وباشوية الصخيرات وقطاعات السكنى والتعمير والعمران، على إعادة إيوائهم للمرة الثانية، لكن رغم مرور 19 سنة ظلت دار لقمان على حالها، قبل أن يدخل محمد اليعقوبي والي الجهة هذا الدوار ضمن الدواوير المشمولة بإعادة الإسكان مع دواوير أخرى بالصخيرات وعين اعتيق وتمارة. العيد يشعل الفتيل توصلت حوالي 1000 أسرة قاطنة بالدوار بقرارات للهدم صادرة عن السلطة المحلية قبيل عيد الفطر، تخبر فيها بالشروع في الهدم بعد عطلة العيد، وبالبحث عن سكن للكراء في انتظار ترتيب الإجراءات لإلحاقها بالمشروع السكني "ميموزة"، لكن قبل تنفيذ الهدم نزل القاطنون بالدوار إلى الشارع لتنظيم وقفة احتجاجية والمطالبة بحوار جدي مع السلطات الترابية، قبل أن تتحول الوقفة إلى مواجهات استعمل فيها قاصرون الحجارة لرشق القوات العمومية، وتشرع مصالح الدرك الترابي والقضائي في ملاحقة المتورطين في تلك الأحداث. المطالبة ببقع بدل شقق أول مطالب المحتجين هو الحوار مع السلطات الترابية وثانيا طرح المطلب الرئيسي للسكان بالبحث عن إمكانية استفادتهم من بقع أرضية إسوة بقاطني الشطر الأول لدوار الجديد، مؤكدين أن هناك اتفاقا يعود إلى 2004، فور إعلان انطلاقة إيواء قاطني دور الصفيح، يقضي بتمكينهم من بقع بدل شقق. وأكد بعض أعضاء الجمعية الخاصة بالدوار أن السلطة الترابية أغلقت باب الحوار منذ البداية، واستغلت موعد عيد الفطر لتبليغ السكان بقرارات الهدم، ومطالبتهم بإخلاء مساكنهم من أجل تسهيل مأمورية السلطات الترابية في الهدم. لم تتأخر السلطة وبدأت في الهدم يوم الثلاثاء الماضي، وتواصلت الأربعاء الماضي، لتدك جرافات وآليات السلطة الترابية ما تبقى من الدوار، وسط حراسة من قبل قوات التدخل السريع التابعة للقوات المساعدة والدرك الملكي، فيما غادرت أغلب الأسر المكان بحثا عن منازل تؤويها مؤقتا، ريثما تتكلف السلطات بالإشراف على نهاية الشطر السكني الخاص بهم بإقامات ميموزة. اليعقوبي يستعجل الهدم استعجل محمد اليعقوبي والي جهة الرباط سلا القنيطرة، بإفراغ 21 ألف أسرة و300 بعمالتي الصخيرات تمارة والجماعات الحضرية والقروية التابعة لها، منذ توليه النيابة عن عامل المدينة، بعد توقيفه قبل ستة أشهر بسبب هدم المشروع السكني القدس. ووضعت محامية تنوب عن عمالة الصخيرات تمارة، التي يشرف عليها اليعقوبي، بعد إعفاء يوسف اضريس بسبب اختلالات التعمير، دعوى استعجالية قصد اتباع مساطر قضائية لتفادي التبعات القانونية. ووصف المقيمون بالدوار بـ"المحتلين بدون سند" ما سبب احتقانا اجتماعيا وسطهم، في الوقت الذي أكد العديد منهم أنهم مالكون للعقار. وشددت المدعية في مقالها على أن الاتفاقية المبرمة بين كل من وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة وعمالة الصخيرات تمارة وشركة الرباط جهة للتهيئة، المتعلقة بتمويل برنامج إعادة إسكان الأسر القاطنة بالدواوير الصفيحية الموجودة بالنفوذ الترابي للعمالة، تقضي بإعادة الترحيل. وشمل قرار إعادة إيواء قاطني دور الصفيح إفراغ سكان بالصخيرات. وبدأت السلطات بدواوير بناصر وجمايكا والصهد بتمارة، ليشمل الترحيل دواوير أخرى كبناصر الشمالية وأهل الحارث...، 22 ألف وحدة سكنية بعد تقديم الإحصائيات الأولية المتعلقة بالأسر المستفيدة أصدر والي جهة الرباط سلا القنيطرة، أمر بناء 22 ألف وحدة سكنية، ما يزيد عن نصفها استفاد منه المرحلون، فيما الباقي تسارع الأجهزة المختصة إلى تهييئه قصد استقبال الباقي من "كاريانات" المدينة هذه السنة وفي السنوات القليلة المقبلة. وقال مسؤول ببلدية الصخيرات في حديث مع "الصباح" إن 18 ألف وحدة سكنية خصصت للأسر المستفيدة من إعادة إيواء القاطنين بتمارة، وأن 4000 وحدة سيتم توزيعها على قاطني "كاريانات" الصخيرات قصد إعادة إيوائهم بدورهم، مضيفا أن نسبة السكان التي ستقطن بهذه البنايات الجديدة الموزعة ما بين الصخيرات وتمارة والهرهورة وسيدي يحيى زعيز، ستقترب من 100 ألف نسمة. وشدد المسؤول نفسه أنه في السنوات المقبلة سيتضاعف عدد سكان الصخيرات، بعد إنجاز مجموعة من الدراسات الميدانية من قبل المكلفين بإعادة إيواء القاطنين بدور الصفيح، والتي تتدخل في مراحلها الأولى والقبلية السلطات الترابية الممثلة في وزارة الداخلية وقطاع التعمير الممثل في وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة.

دوار الجديد بالصخيرات…20 سنة من التسويف

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحسيس لمواجهة التبذير

سكان آسفي تحت الحصار

مقالات ذات صلة