جرائم هزت البيضاء : أكبر خيانة زوجية

نوال اعترفت أن لها عقد زواج مع أخ محمد منذ ست سنوات لم يكن محمد يعتقد أن حياته ستنقلب رأسا على عقب، رفقة عشيقته نوال وأم لولدين قبل ثلاث سنوات من اليوم، إذ كان يعيش رفقتها أحلى أيام حياته، تحت غطاء غير شرعي، علما أن له أولادا مع زوجته الحقيقية. كان محمد الذي يعيش رفقة نوال لمدة تجاوزت ست سنوات ، يعيش أحلاما سعيدة، عندما أراد في يوم من الأيام أن يدخل إلى بيته البسيط في حي درب السلطان بالدار البيضاء، قبل أن تمنعه من ولوجه بدعوى عدم رغبتها في رؤيته. وأمام استغراب محمد الذي اعتقد أن عشيقته وأم أولاده تخونه، انهال عليها بالضرب والجرح والشتم، ليقتحم البيت، لتتبدد كل مخاوفه. وأمام هذا الوضع، قررت نوال الذهاب إلى الشرطة من أجل وضع شكاية في الموضوع، ومن هنا بدأت القصة التي ستهز الرأي العام في حي درب السلطان، والتي مازال سكانها يتذكرونها إلى يومنا هذا. في روايتها، قالت نوال للشرطة إن شخصا لا تعرفه تهجم عليها في منزلها، وأراد اغتصابها أمام أولادها، وطالبت بالتدخل السريع من أجل إنقاذها، لتتجه الشرطة إلى المنزل وتلقي القبض على محمد، الذي تفاجأ لتصريحات نوال، وقال إنها زوجته لمدة لا تقل عن ست سنوات، وله ولدان رفقتها. وأمام تضارب التصريحات، استنطقت الشرطة محمد ونوال كل واحد على حدة، لمعرفة الحقيقة كاملة، إذ اعترفت نوال بأن محمد يقيم معها علاقة غير شرعية لمدة ست سنوات، وأنهما أنجبا ولدين ويعيشان في منزل متواضع في درب السلطان. غير أن المفاجأة الكبرى كانت عندما قالت نوال لرجال الأمن، أن محمد متزوج ولديه ثلاثة أولاد مع امرأة أخرى، محاولة التأثير عن الشرطة قبل أن تواجه الأخيرة محمد بالحقيقة.أمام استغرابه اعترف محمد بأنه متزوج وناشد الشرطة عدم البوح بالسر لزوجته، غير أن الأمن استدعى الزوجة المدعوة سعيدة، والتي فاجأت الشرطة بدورها بمعرفتها بالموضوع قبل سنوات، غير أنها لم ترد زعزعة استقرار عائلتها الصغيرة، وجعلت محمد عائما في بحر من الخيانة والنفاق والكذب والافتراءات. وعندما بدأت الشرطة في أخذ تصريحات الأشخاص الثلاثة، وفي الوقت الذي اعتقد فيه رجال الأمن أن قصة محمد ونوال انتهت هنا، فجرت الأخيرة قنبلة أخرى، باعتراف سيهز الجميع في قاعة تدوين المحاضر، إذ قالت إن لديها زوجا آخر في القضية ويجب أن يحضر للإدلاء هو الآخر بشهادته. لم يتمالك محمد نفسه وصرخ كالمجنون، راغبا في "قتل" نوال، غير أن الشرطة أحكمت قبضتها عليه، وطالبت نوال بالتعريف بزوجها الأول، وهنا كانت المفاجأة الكبرى، عندما اعترفت أن لها عقد زواج مع أخ محمد منذ مدة طويلة. لم يتمالك رجال الأمن أنفسهم، وبدؤوا في إعادة خطوط القصة من جديد باستجواب الأشخاص الأربعة، أمام صدمة كبيرة عمت أرجاء الدائرة، خصوصا أنها كانت تعتقد أن القصة انتهت بإحضار زوجة محمد، غير أن نوال أرادت أن تزيد التشويق وتكشف عن مستور آخر زعزع الشرطة. وأمام هذا الوضع الخطير، أغمي على محمد الذي يتبع حاليا برنامجا طبيا دقيقا بعد تدهور حالته النفسية، فيما اعتقلت نوال، وكان مصيرها من زوجها، أخ محمد الطلاق، فيما قررت زوجة محمد العيش بسلام كما كانت في البداية رفقة ولديها. الخيانة، والكذب والافتراء واختراع القصص، والشك والغيرة والحقد والحسد، هما عوامل ساهمت في هذه القصة الغريبة التي أثارت رجال الأمن وسكان المنطقة، الذين اعتقدوا أن محمد ونوال زوجان لمدة تجاوزت ست سنوات. إعداد: العقيد درغام

جرائم هزت البيضاء : أكبر خيانة زوجية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أصوات يهودية من الذاكرة : زهــــــرة الفـــــاسيــــــة...

تاجر بفاس يذبح زميله قبيل الإفطار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات