مطالب بفتح تحقيق بعد منعه من دخول مستشفى الأطفال بالرباط تعرض طاقم صحافي تابع للقناة الأمازيغية لاعتداء لفظي وجسدي من قبل حراس أمن بمستشفى الأطفال بالرباط يوم ثامن عشر أبريل الجاري، كما تم منعه من الدخول في إطار مزاولة مهامه. وتفاجأ الطاقم الصحافي بعد تكليفه بتغطية نشاط جمعية "مغاربة ونعتز" داخل مستشفى الأطفال بالرباط بمواجهته بالعنف اللفظي والضرب من قبل حراس أمن رفضوا السماح لهم بولوج الفضاء. وكان الطاقم الصحافي مكونا من جواد الرضواني، الذي تعرض للضرب، بينما تعرضت الصحافية زينب الأجبالي للشتم والسب وتم سلب هاتفها المحمول. واستنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ما تعرض له الطاقم الصحافي، كما طالبت بفتح تحقيق في الموضوع، من أجل تكريس مبدأ حماية الصحافيين أثناء مزاولة عملهم من كل أشكال العنف والشطط والتسلط، كيفما كانت مصادره. وبعد توصل مكتب فرع الرباط التابع للنقابة برسالة تفيد تعرض الطاقم الصحافي للقناة "الأمازيغية" لاعتداء جسدي ولفظي، حملت إدارة مستشفى الأطفال بالرباط مسؤولية ما وقع، معبرة عن تضامنها المطلق معه. واستنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة السلوك المشين، الذي يدخل في إطار العنف المادي والمعنوي المرفوض والممارس في حق الصحافيين أثناء أداء واجبهم المهني، مؤكدة أنه يستهدف حرية الرأي والتعبير والحق في المعلومة. ووصفت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ما حدث ب"النازلة الشاذة"، التي تهدد السلامة الجسدية والصحية والنفسية للصحافيين أثناء مزاولة مهامهم داخل المؤسسات العمومية. واستنكر عدد كبير من الصحافيين ما تعرض له الطاقم الصحافي، باعتباره يستهدف حرية الرأي والحق في مزاولة العمل الصحافي، وفق احترام تام للضوابط المهنية. وسبق أن تعرضت إحدى أطقم "تمازيغت" لاعتداء خلال فترة الجائحة بعد منع قائد تيفلت تصوير ربورتاج، كما حاول رفقة أعوان السلطة تكسير كاميرا بداعي حجزها، الأمر الذي تسبب في جرح المصور. واستنكر الطاقم حينئذ ما تعرض له، خاصة أن الصحافية كانت حاملا، كما أنه تم منعهما من إنجاز ربورتاج حول تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية بإقليم الخميسات في ظل الجائحة، والذي يندرج في إطار قرب القناة الأمازيغية من المواطن ومواكبتها لكل مستجدات وأحداث ومراحل الحجر الصحي بالمغرب. أمينة كندي