بنكيران يضيف “القطع مع التحكم” إلى ثوابت الدولة

رئيس الحكومة تعمد تقديم حصيلة سياسية لحكومته وتقديم خصومه كجزء من الأزمة التي مرت بها البلاد أضاف رئيس الحكومة، ثابتا جديدا إلى ثوابت الدولة، بحديثه عن القطع مع التحكم السياسي، وقال بنكيران، خلال جلسة تقديم حصيلته الحكومية، إن الدولة قائمة على ثوابت الدين الإسلامي والوحدة الوطنية والمؤسسة الملكية، والاختيار الديمقراطي، الثابت الرابع الذي أضافه الملك في آخر خطبه ، ليضيف إليها رئيس الحكومة "القطع النهائي مع التحكم"، في إشارة إلى صراعاته المتجددة مع الأصالة والمعاصرة، واتهامه للحزب بالسعي إلى الهيمنة على الحياة السياسية، قبل أن يعصف الربيع العربي بطموحاته السياسية.ولم يفوت بنكيران الفرصة لبعث رسائل سياسية، إلى كل الأطراف سواء الحزبية أو جهات داخل الدولة، من خلال إضافة ثابت خامس إلى ثوابت الأمة، وهي الرسالة، تضيف المصادر نفسها، التي كان الغرض منها تذكير المشككين في التجربة الحكومية، بدور الحزب في ضمان الاستقرار أو المساهمة فيه، على الأقل، في فترة كادت بعض السياسات التحكمية، التي برزت بشكل كبير في الانتخابات، أن تعصف بالاستقرار السياسي برمتها. ووفق المصادر ذاتها، فإن بنكيران ربط بين القطع مع التحكم والاستقرار السياسي، للتدليل على دور الحكومة في عبور البلاد نحو الانتقال إلى الديمقراطية، من خلال مجموعة من الإصلاحات الدستورية، التي أعلن عنها الملك، وإن سجلت الحكومة بعض التأخير في مباشرتها.وغلب الطابع السياسي على تقديم بنكيران لحصيلته الحكومية، إذ عمد إلى الحديث عن تكليفه بتدبير الشأن العام، كجزء من مخرج سياسي لعبور اضطرابات الربيع العربي، والقطع مع المخاوف التي رافقت فئات اجتماعية عريضة، خلال هذه الفترة، وهو ما ألمح إليه رئيس الحكومة، وهو يتحدث عن الاستقرار السياسي ونهاية الإضرابات والاضطرابات التي كانت تتهدد الوضع الاجتماعي والسياسي، قبل تعيين حكومته على خلفية نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2011، وهي الاستحقاقات التي أبعدت أطراف الصراع مع العدالة والتنمية، عن الواجهة، ودفعت بتحالفات جديدة، قبل أن ينضم لاحقا، حزب التجمع الوطني للأحرار، أحد أطراف الصراع مع "بيجيدي" في فترة الانتخابات، إلى الأغلبية بموجب التعديل الحكومي.وفي السياق ذاته، اعتبر متتبعون لخطاب رئيس الحكومة، الأخير، أن بنكيران نجح في ربط حصيلته الحكومية بالسياق السياسي العام الذي أفرز الحكومة في حد ذاتها، وبذلك رجة كفة النجاح السياسي على البعد الاجتماعي في تقييمه لنصف ولايته على رأس الحكومة، وهو ما جعله يتجاوز الانتقادات التي كان يفترض أن توجه إليه بشأن التكلفة الاجتماعية لقرارات الحكومة، بالزيادة في الأسعار ومباشرة قرارات لها تأثير مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، روج لها رئيس الحكومة كجزء من الحل الذي أخرج البلاد من وضعية سياسية مهزوزة، دون أن يفوت الفرصة، أمام البرلمانيين، لتذكير بعض خصومه السياسيين، بأنهم كانوا جزءا من الأزمة التي كادت تعصف بالبلاد، بسبب سعيهم إلى التحكم في القرار السياسي والحزبي.إحسان الحافظي

بنكيران يضيف “القطع مع التحكم” إلى ثوابت الدولة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رفاق العزوزي يطردون رسميا أربعة قياديين بالفدرالية

حصاد يطلب إعفاءه من ترؤس المشاورات الانتخابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات