ارتفاع مؤشر استهلاك وترويج المخدرات في رمضان بأكادير

بلغت حصيلة مطاردة مروجي المخدرات واعتقالهم، ضمن الحملة الشرسة التي باشرت تنفيذها الفرقة الولائية لمكافحة المخدرات بولاية أمن أكادير، منذ بداية شهر رمضان، اعتقال أزيد من أربعين تاجرا في المخدرات، جلهم من ذوي السوابق المبحوث عنهم بموجب برقيات بحث وطنية وجهوية ومحلية ، و في حالة تلبس. وقال مسؤول بالفرقة الولائية لمكافحة المخدرات إن عناصر الفرقة يعتقلون يوميا، ومنذ بداية شهر رمضان بمعدل أربعة مروج مخدرات، إذ حجزت الفرقة أزيد من 25 كيلوغراما من المخدرات في ظرف عشرة أيام.وأكد مسؤول بالفرقة لـ»الصباح»أن عناصر الفرقة تمكنوا نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان، من إيقاف واعتقال أحد بارونات المخدرات بأكادير، والمزود الرئيسي لتجار ومروجي المخدرات بالتقسيط، سواء بالمنطقة الحضرية لأكادير أو ضواحيها. واعتقل البارون، وهو أخو أحد مزودي سوس السابقين، والذي يقضي عقوبة حبسية بإنزكان، سبق أن صدرت في حقه 27 مذكرة بحث على الصعيد الوطنية، إثر أسبوع من الترصد والمراقبة، بمساعدة مخبرين ومتعاونين، حيث تمت مفاجأته بحي تيليلا على متن سيارة، بجوار منزل في طور البناء، واعتقاله في حالة تلبس. وضبطت فرقة مكافحة المخدرات بحوزته أثناء إيقافه واعتقاله بحي تيليلا على حوالي 12 كيلوغراما من مادة الحشيش(الشيرة)، معدة على شكل صفائح مهيأة للتزويج، وكانت مخبأة داخل منزل في طور البناء. وأقر بأن تلك الكمية وصلته من مدينة آسفي، معترفا بتزوده من لدن أفراد آخرين، صدرت في حقهم برقيات بحث وطنية، ويجري البحث عنهم لإيقافهم.وأوضح المصدر أن عناصر الفرقة انطلقت منذ منتصف شهر شعبان في حملتها ورصدها لمختلف نقط ومواقع التدخل المحتملة، وتمت مداهمة المنطقة الجبلية ضواحي أكادير، إذ تم اعتقال شخصين بجبال أزراراك، وبحوزتهما أزيد من كيلوغرام من الحشيش، وكانا من الأشخاص المبحوث عنهم. هذا، فيما اعتقل ثمانية أشخاص في تدخلات منفصلة بجبال تاووكت، وبحوزتهم كميات مختلفة من المخدرات. كما اعتقلت الفرقة طالبين صحراويين كانا على متن سيارة بحي الهدى والسلام، وبحوزتهما كيلوغرام ونصف من المخدرات، رفقة شخصين من ذوي السوابق ومبحوث عنهما.وسجل المصدر الأمني حدوث ارتفاع في مؤشر الاستهلاك والترويج والاتجار في المخدرات خلال شهر رمضان، سواء بالمنطقة الحضرية للمدينة أو بالضواحي. وعلل ارتفاع مؤشر استهلاك وترويج المحذرات بمختلف أنواعها خلال رمضان، إلى منع وسحب الخمور من محلات بيعها كالمتاجر»البيسريات»و»البارات» و»الكاباريهات» والملاهي الليلية والمراقص والحانات والمطاعم و»الكرابة». وقال إن وقف بيع الخمور واستهلاكها هو الذي يحول الأحياء الشعبية وغيرها إلى مواقع لبيع وترويج المخدرات واستهلاكها، كتعويض عن شرب الخمر. وتنتشر هذه التجارة بكل من حي أنزا وبنسركاو وحي الموظفين والحي الحسني الباطوار والمسيرة وأمسرنان وتلضي وإحشاش وسيدي يوسف وإيراك بواركان والداخلة والخيام والحي المحمدي وسفوح الجبال وأورير والقليعة.وأبرز أن فرقة مكافحة المخدرات دأبت قبيل استقبال شهر رمضان إلى رسم خطة استباقية للحد من تنامي ترويج المخدرات، واتخاذ إجراءات وقائية وردعية وزجرية صارمة، حيث تنظم حملات تمشيطية روتينية ممنهجة ومدروسة، خاصة وسط الأحياء سالفة الذكر التي تنتشر بها الظاهرة، وذلك بهدف الحد من انتشار واستفحال ترويج المخذرات، ومحاربة استهلاكها. وتشكل الحملة التمشيطية مناسبة لإيقاف الأشخاص المبحوث عنهم.وتركز التدخلات والحملات التي تنظمها عناصر الفرقة الملمة بتقنيات وطرق عمل المروجين وسكناهم والأحياء التي يرتادونها، والمنافذ والمناطق التي ينشطون بها، على النقط السوداء بالمدينة وضواحيها، قبل الإفطار وما بعده لإيقاف مستهلكي المخدرات، سواء بالمقاهي أو الأماكن العمومية بجميع أحياء المدينة. واستغرب المصدر الأمني لكون سكان الأحياء التي تنشط فيها تجارة المخدرات لا يتعاونون مع العناصر الأمنية لمحاربة هذه الآفة، مما يصعب عمليات الإيقاف، بل إن تستر هؤلاء وعدم تقديم المساعدة يشكل عقبة رئيسية أمام الفرقة في القيام بواجبها، إذ يعمد بعض هؤلاء أثناء ملاحظتهم لنا ونحن بمنطقة أو حي ما إلى إخبار المروجين باستعمال الهواتف المحمولة والإشارات المتفق والمتعارف عليها. محمد إبراهمي (أكادير)

ارتفاع مؤشر استهلاك وترويج المخدرات في رمضان بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشيـرا...المخـدر الأكـثـر رواجـا بسـلا

ليل فاس في رمضان... شيشة ومخدرات وسهرات ماجنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات